الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٧ - الثلاثاء ١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


منظمة إسرائيلية تحذر من وفاة معتقلين فلسطينيين مضربين عن الطعام





القدس المحتلة - (ا ف ب): حذرت منظمة أطباء لحقوق الإنسان الاسرائيلية أمس الاثنين من ان الأسيرين الفلسطينيين ثائر حلاحلة وبلال دياب المضربين عن الطعام منذ ٦٢ يوما معرضان لخطر الموت. ويأتي التحذير بعدما زارت طبيبة من المنظمة الأسيرين فيما حذر مسؤولون فلسطينيون من إمكان انضمام ألف أسير آخرين إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وقالت المنظمة في بيان ان حياة كل من دياب وحلاحلة «في خطر ونطالب بنقلهما فورا إلى مستشفى مدني». والأسيران موجودان حاليا في مستشفى سجن الرملة الذي قالت المنظمة انه غير قادر على توفير الرعاية الصحية الملائمة لهما.

وأكدت المنظمة ان دياب «في خطر موت حقيقي» إذ يعاني من خسارة كبيرة في الوزن وانخفاض في ضربات القلب وانخفاض في ضغط الدم. وأوضح البيان ان حلاحلة «يعاني من آلام في المعدة وهناك مؤشرات انه قد يعاني من نزيف داخلي»، لافتا إلى حاجته إلى صورة مقطعية.

وبدأ دياب (٢٧ عاما) وحلاحلة (٣٤ عاما) إضرابهما عن الطعام في ٢٩ فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الإداري. وبدأ نحو ١٤٥٠ أسيرا فلسطينيا آخرين في السجون الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن

الطعام في ١٧ ابريل. وأكد مسؤول فلسطيني طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس أمس الاثنين ان ألف أسير فلسطيني سينضمون الى الإضراب في ٢ مايو في حال عدم تلبية مطالبهم.

وأعلن مسؤول فلسطيني أمس الاثنين ان اتصالات مكثفة تجري مع الجانب الإسرائيلي وجهات دولية من اجل التوصل إلى حلول بشأن الإضراب عن الطعام الذي بدأه أكثر من ألف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية. وقال وزير شؤون الأسرى الفلسطينية عيس قراقع لفرانس برس «هناك اتصالات مع الجانب الإسرائيلي من خلال وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، وأيضا اتصالات عربية وتحديدا من قبل مصر، ومع ممثلين عن الاتحاد الاوروبي من اجل التوصل إلى حل ملائم».

وتوقع قراقع «تصعيدا» في الإضراب خلال الأيام المقبلة، سواء من قبل المعتقلين أنفسهم أو من قبل الفلسطينيين الذين يواظبون على تنظيم فعاليات تضامنا مع المعتقلين. وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان الاثنين ان ١٠٥ معتقلين من حركة فتح في سجن ايشل سينضمون الثلاثاء إلى الإضراب عن الطعام. وقال النادي في بيانه إن «أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في ازدياد وهذا مؤشر واضح على توجه الحركة الأسيرة جميعها في الخوض في الإضراب المفتوح عن الطعام في ظل تعنت إدارة السجون الإسرائيلية والمماطلة في الرد على مطالب الأسرى العادلة». من جهتها، قالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية انه يتم النظر في مطالب الأسرى من دون الإشارة إلى تاريخ ٢ من مايو وإلى اي مفاوضات مع الأسرى. وصرحت وايزمان لوكالة فرانس برس «لا نعمل على مواعيد نهائية ولا ندخل في اي مفاوضات. نحن ننظر في مطالبهم بغض النظر عن الإضراب من خلال فريق بدأ النظر في مطالبهم قبل الإضراب».

وذكرت مصادر في مؤسسات تتابع أوضاع المعتقلين الفلسطينيين لوكالة فرانس برس ان «اتصالات تجري بين ممثلين عن المعتقلين وإدارة السجون الاسرائيلية من اجل التوصل إلى اتفاق مقبول للمعتقلين».

وأوضحت هذه المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها ان «من يقود هذه الاتصالات القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي وأقدم معتقل فلسطيني كريم يونس، وان ممثلي المعتقلين ينتظرون ردا من مصلحة السجون الاسرائيلية حتى الثاني من مايو المقبل». وأضافت «في حال لم يحصل الأسرى على رد ايجابي فان التقديرات بان جميع الأسرى في سجون الاحتلال سينضمون إلى الإضراب عن الطعام».

من جهته قال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس في قطاع غزة في كلمة ألقاها أمام خيمة اعتصام مع الأسرى في غزة «يجب ان تنهض المؤسسات الدولية وتنفض الغبار عن نفسها وتكف عن الصمت المخزي.. تابعنا كيف كان العالم يتحرك من اجل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، واليوم خمسة آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني مغيبون في السجون ولا نسمع صوتا لمؤسسات حقوق الإنسان». وتأتي خطوة الإضراب عن الطعام بعدما نفذ الأسير الفلسطيني خضر عدنان أخيرا أطول إضراب عن الطعام لمعتقل فلسطيني استمر ٦٦ يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري من دون توجيه أي تهمة له. وبحسب أرقام صادرة عن وزارة الأسرى الفلسطينية يوجد حاليا نحو ٤٧٠٠ أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية من بينهم ٣١٩ في الاعتقال الإداري.

وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، بالإمكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه الاتهام له مدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة