الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٣ - الاثنين ٧ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


تواصل أعمال العنف والاحتجاجات عشية الانتخابات التشريعية في سوريا





دمشق – الوكالات: تواصلت امس الاحد العمليات العسكرية والامنية للقوات النظامية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق عدة في سوريا، كما تواصلت التظاهرات والاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام، عشية الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها اليوم الاثنين.

وقال وزير الاعلام السوري عدنان محمود في تصريحات صحفية امس الاحد ان «السوريين من خلال المشاركة في هذه الانتخابات، يتحدون حملة الارهاب والعدوان على سوريا، الذي تشنه قوى دولية واقليمية، متورطة في الحرب الارهابية على سوريا». واعتبر الوزير ان «هذه الانتخابات هي الاولى التي تجري على اساس الدستور الجديد الذي اقره الشعب السوري وعلى اساس التعددية السياسية والحزبية».

من جهة اخرى، اعتبر المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية المعارضة عمر ادلبي ان «اجراء الانتخابات تحت النيران يدل على عدم جدية النظام بالاتجاه نحو حل سياسي للازمة». واضاف «النظام مستمر على اتباع نفس السلوك الذي اتبعه منذ سنة، اي تجاهل الوقائع التي فرضتها الثورة على الحياة السياسية».

وفي ريف دمشق، الذي شهد انفجار عبوة في دف الشوك اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مساء السبت، قتل شاب فجر امس برصاص الامن في مدينة التل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وخرج الاف الاشخاص امس الاحد في التل لتشييع القتيل. وظهر الاحد، توجه وفد من لجنة المراقبين الدوليين إلى مدينة الزبداني «حيث قابل اعضاؤها ناشطي المعارضة لوقت قصير، قبل ان يتجولوا في المناطق المحيطة بالمدينة».

وخرجت في الزبداني تظاهرة ليلية رفعت فيها لافتات «دم طلاب جامعة حلب وصمة عار على جبين الامم المتحدة»، بحسب ما اظهرت مقاطع بثتها لجان التنسيق، وذلك تضامنا مع جامعة حلب التي قتل فيها الخميس اربعة طلاب برصاص الامن عقب تظاهرة تنادي باسقاط النظام. وفي حي المزة الدمشقي، سمع اطلاق نار صباح الاحد، «تبين انه ناتج عن مداهمة نفذها عناصر أمن في حي المصطفى في المزة» بحسب الناشط ابومهند المزي الذي اعتبر أن اطلاق الرصاص «هو الارجح لترهيب السكان».

يأتي ذلك غداة تظاهرات حاشدة خرجت في العاصمة لتشييع قتلى سقطوا في تظاهرات الجمعة في حيي كفرسوسة والتضامن. وخرجت تظاهرات التشييع السبت رغم انفجار عبوتين ناسفتين في العاصمة، وعبوة ثالثة في حلب.

وشهدت مدينتا دمشق وحلب اللتان دخلتا بقوة على خط الاحتجاجات، انفجارات عدة في الاشهر الماضية اسفرت عن مقتل وجرح عدد من الاشخاص. وتنسب السلطات السورية هذه الانفجارات واعمال العنف إلى «مجموعات ارهابية مسلحة».

من جهة اخرى، وصف المتحدث باسم لجان التنسيق هذه التفجيرات بانها «غامضة ولا مصلحة للثوار بها»، مضيفا «نحن ندعي ان النظام هو من يفتعلها».

وفي محافظة حمص تعرضت قرية العريضة التابعة لمدينة تلكلخ، والمحاذية للحدود اللبنانية الشمالية، لقصف من القوات النظامية اسفر عن سقوط جرحى وتهدم منزل، بحسب المرصد.

وفي الرستن الخارجة عن سيطرة القوات النظامية منذ اشهر وتعد معقلا للجيش السوري الحر، افاد المرصد باصابة طفل في الرابعة برصاص قناص من القوات النظامية التي تحاصر المدينة. وافادت لجان التنسيق بتحليق طيران الاستطلاع في سماء مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية الشرقية. وفي دير الزور دارت اشتباكات عنيفة فجر الاحد بين القوات النظامية ومنشقين في عدد من احياء المدينة، بحسب المرصد الذي اشار إلى تنفيذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية بريف دير الزور.

وفي حماة أظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون خروج تظاهرات ليلية في عدد من احياء المدينة ومناطق الريف تنادي باسقاط النظام. واظهر مقطع بث على الانترنت سكانا في حي الفيحاء يصطحبون المراقبين الدوليين السبت إلى ما قالوا انه مقبرة جماعية لقتلى سقطوا بنيران القوات النظامية في المدينة.

وتعرضت قريتا الحويز وكفرنبودة لنيران القوات النظامية، فيما نفذت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة حيالين وكفر الطون، بحسب المكتب الاعلامي للثورة في حماة.

وفي ريف ادلب خرجت تظاهرة صباحية في الهبيط انتقدت «المهل الدولية» المعطاة للنظام، واتهمت الرئيس السوري بـ«خيانة» سوريا و«تدميرها». وخرجت تظاهرات في بلدات عدة بريف ادلب منها جرجناز وكنصفرة وكفرعويد وقرى جسر الشغور، بحسب المرصد السوري.

وشهدت مناطق عدة في درعا جنوب البلاد اطلاق نار من القوات النظامية، ولاسيما داعل التي سقط فيها جرحى، بحسب لجان التنسيق.

واسفرت اعمال العنف السبت عن مقتل ١٧ شخصا في مناطق عدة من سوريا، بحسب المرصد.

وقتل اكثر من ٦٠٠ شخص منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ، بينما تجاوز عدد القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس ٢٠١١ الاحد عشر الفا معظمهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وجددت وزارة الخارجية السعودية الاحد الطلب من مواطنيها مغادرة سوريا وعدم التوجه اليها «بسبب تردي الاوضاع الامنية».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة