الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٣ - الخميس ١٧ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي:
خبراء يدعون إلى الاستفادة من الفرص
الاستثمارية في قطاع الفنادق بالمنطقة





قال خبراء عالميون في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي ٢٠١٢، الذي استضافته دبي نهاية إبريل الماضي، ان الفرصة باتت مواتية في الوقت الحاضر للاستثمار في قطاع الفنادق المتنامي في المنطقة وتحديدا في الإمارات والسعودية وسلطنة عمان.

وفي تعليقه على نتائج جلسات المؤتمر التي ركزت في مناقشاتها على التغيرات الجيو- سياسية التي تشهدها المنطقة وتداعياتها بالنسبة للمستثمرين والمطورين، قال جوناثان ورسلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بنش ايفنتس: «من الملاحظ أن دبي تقود معايير نسب الإشغال الفندقي والاستدامة في حين تعمل السعودية على الاستفادة بحكمة من عائدات النفط لقيادة الطريق في مجال السياحة الدينية والاستفادة منها في تعزيز إجمالي الناتج المحلي بعيدا عن إيرادات النفط والغاز.

وتبرز سلطنة عمان، التي ورد تشبيهها كثيرا بالحصان الأسود خلال المؤتمر، في الوقت الحاضر كأرض خصبة للفرص الاستثمارية في قطاع الضيافة».

وأضاف «مما لا شك فيه أن الاستثمارات الحالية التي يتم ضخها لتطوير البنية التحتية في عمان، بما فيها مشروع توسعة مطار السيب الدولي على سبيل المثال، تظهر مدى طموح السلطنة الكبير لتطوير قطاعها السياحي والاستفادة من جمال مواردها الطبيعية وشواطئها لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة في المنطقة».

وفي نفس السياق قال كيرت ريتر، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق ريزيدور: «أعتقد أنه مع الأداء القوي الذي شهده قطاع الفنادق في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في العام الماضي، فإن هذا الوقت يعتبر مناسبا للغاية لزيادة الاستثمار في هذه البلدان».

من جانبه قال سلمان حيدر، العضو المنتدب لمجموعة ماجد الفطيم العقارية: «بالنظر إلى الفرص المتوافرة في سلطنة عمان، فنحن نعمل حاليا على تطوير ثلاثة فنادق مقترحة في مشروع «أمواج» العماني الذي يعد من المشاريع العمرانية الطموحة في السلطنة».

وحول تداعيات أحداث الربيع العربي على القطاع السياحي في المنطقة، قال بول بيساني، نائب الرئيس لتطوير الفنادق في شركة «كورينثيا هوتلز» في المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي: «أعتقد أن الأسس باقية كما هي، فسيناء لا تزال وجهة سياحية رائعة لممارسة رياضة الغوص وصيد الأسماك».

من جانب آخر أعرب وزير السياحة المصري منير عبد النور خلال مشاركته في مناقشات المؤتمر عن ثقته بعودة الازدهار لقطاع السياحة في مصر في أعقاب أحداث الربيع العربي المتواصلة في البلاد منذ أكثر من عام، قائلا: «يعد قطاع السياحة من القطاعات المهمة جدا بالنسبة للبلد ونحن نأمل أن ترتفع أعداد الزوار وازدهار القطاع بعد انتهاء عملية الانتخابات الرئيسية في شهر يونيو المقبل. إن خططنا ستنصب على زيادة أعداد الزوار والعودة بذلك إلى أرقام ٢٠١٠. ونتوقع أن يصل عدد الزوار هذا العام إلى ١٤,٥ مليون زائر في حين نخطط لزيادة العدد إلى نحو ٣٠ مليون سائح بحلول ٢٠١٧».

وخصص المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي ٢٠١٢ جلسات لمناقشة عدد من الدراسات حول قطاع الفنادق والفرص الاستثمارية المتوافرة في دول المنطقة بما فيها مصر التي تمثل واحدا من أهم الأسواق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك في العراق ولبنان والسعودية وتونس إلى جانب الفرص الاستثمارية في قطاع الفنادق المتوافرة في مختلف الأسواق خارج منطقة الشرق الأوسط.

وانعقد المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات. واستقطب المؤتمر ٨٠ متحدثا بارزا من مسئولي الشركات التنفيذيين والخبراء في قطاعات الضيافة والسياحة والاستثمار إلى جانب ٥٠٠ موفد من ٤٠ بلدا من مختلف مناطق العالم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة