الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٤ - الجمعة ١٨ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

حفر ٣٦٠٠ بئر جديدة في المملكة
ميرزا: إنتاج النفط في البحرين يرتفع إلى الضعف خلال ٥ سنوات





قال وزير الطاقة البحريني الدكتور عبدالحسين ميرزا انه من المتوقع أن يرتفع إنتاج النفط في المملكة من ٥٠ ألف برميل يوميا إلى ١٠٠ ألف برميل يوميا خلال السنوات الخمس القادمة، حيث يجري حاليا حفر ٣٦٠٠ بئر جديدة.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الوزير عن «تاريخ النفط والغاز في البحرين» بملتقى رجال الأعمال البحرينيين البريطانيين الذي عقد مساء الأربعاء بفندق (كراون بلازا).

وأوضح الوزير أن إنشاء شركة تطوير للبترول كمشروع استثماري مشترك بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة أوكسيدنتال الأمريكية وشركة مبادلة الإماراتية أثمر زيادة إنتاج حقل البحرين من النفط الخام بمعدل ٥٠% تقريباً خلال الفترة القصيرة التي أعقبت إنشاء الشركة في ديسمبر عام ٢٠٠٩م.

وقدم ميرزا شرحاً وافياً مفصلاً عن الفرص الاستثمارية المتاحة التي يمكن من خلالها إقامة مشاريع مشتركة مع مستثمرين من عدة شركات نفطية عالمية وجهات أخرى متخصصة في قطاع النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات.

ومن ضمن هذه المشاريع مشروع تحديث مصفاة البحرين التي سوف تبلغ كلفته في حدود مبلغ يتراوح بين ٦و٨ بلايين دولار وكذلك مشروع تحديث وتجديد أنابيب النفط الخام بين البحرين والسعودية الذي يهدف إلى تغيير مسار خط الأنابيب واستبداله بأنبوب جديد ستكون سعته أكبر وبحدود ٣٥٠ ألف برميل من النفط الخام يومياً وأن الكلفة سوف تكون في حدود مبلغ ٣٥٠ مليون دولار، كما ستكون هناك مشاريع كبيرة سوف تنفذها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك).

وتحدث الوزير عن تاريخ البحرين الطويل في قطاع الطاقة منذ أول اكتشاف للنفط عام ١٩٣٢، مؤكدا المساهمة البريطانية القوية في شركة نفط البحرين (بابكو) طوال هذه السنين. وشرح الوزير الاستثمارات الحكومية في مجال النفط، مبينا أن هناك خططا لتطوير المصافي وشبكات الأنابيب في المستقبل. ودعا الشركات البريطانية إلى استكشاف الفرص المتوافرة في قطاع الطاقة، مؤكدا أهمية هذا القطاع للبحرين حيث تتم إعادة استثمار عائدات النفط في المملكة.

وأجاب السيد الوزير بعد ذلك عن أسئلة الحضور، والذين كان من بينهم السفير البريطاني في البحرين إيان ليندسي ورئيس منتدى الأعمال البحريني البريطاني خالد الزياني.

كما تطرق الوزير إلى البرامج التطويرية للمصفاة حيث كان أكبر هذه المشاريع التي تم تنفيذها هو مشروع مجمع إنتاج الديزل المنخفض الكبريت والذي بلغت كلفته ٧٢٥ مليون دولار، وقد تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بافتتاحه في عام ٢٠٠٧م.

كما استعرض الدكتور ميرزا بشكل مقتضب الخطوات التي اتخذتها الهيئة الوطنية للنفط والغاز عند عرض المناطق البحرية للتنقيب أمام الشركات النفطية العالمية، ولقد أثمرت هذه الخطوة توقيع اتفاقية الاستكشاف والمشاركة في الإنتاج مع شركة أوكسيدنتال الأمريكية للتنقيب عن النفط في القاطع رقم ٣و٤ وكذلك التوقيع مع شركة بي.تي.تي.اي.بي التايلندية للتنقيب في القاطع البحري رقم (٢).

وبعد استعراض تاريخ النفط في المملكة والبرامج الحالية التي ينفذها قطاع النفط والغاز تطرق الوزير في محاضرته إلى المشاريع الاستثمارية المستقبلية الكبيرة في قطاع النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات وتقديم شرح واف مفصل عن الفرص الاستثمارية المتاحة التي يمكن من خلالها إقامة مشاريع مشتركة مع مستثمرين من عدة شركات نفطية عالمية وجهات أخرى متخصصة في قطاع النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات.

وأوضح ميرزا أن مملكة البحرين تسعى دائماً لإقامة المشاريع النفطية المشتركة وذلك بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة، كما أنها ترحب بالتعاون مع المستثمرين العالميين وتوفر كل الإمكانيات في هذا المجال حيث إن من ضمن الاستراتيجية العامة للهيئة الوطنية للنفط والغاز التعاون مع الشركات العالمية والجهات المختصة في إنشاء هذه المشاريع المشتركة خدمة لتطور وازدهار الاقتصاد الوطني.

وقد أشاد وزير الطاقة بهذا الملتقى الذي يعدّ فرصة مناسبة لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات، حيث إن مملكة البحرين بفضل توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى تطوير هذا القطاع الحيوي والذي هو عماد الاقتصاد الوطني تسعى دائماً إلى تعزيز الاستثمارات وإقامة مشاريع مشتركة مع الشركات العالمية، وخاصة أن هذا القطاع مقبل خلال السنوات القادمة على عملية تطوير وتحديث كبيرة وشاملة وبحاجة إلى الخبرات العالمية وما توصلت إليه التقنية الحديثة من تطورات وقدرات، كما أن هذه المشاريع سوف تسهم في ايجاد وظائف جديدة للبحرينيين سواء كان ذلك أثناء التشييد للمشاريع المشتركة أو وظائف دائمة بعد التنفيذ يستفيد منها المواطنون.

من جانبه قال خالد الزياني «إننا نقدّر عاليا الجهود التي بذلها وزير الطاقة خلال الخمسة عشر شهرا الماضية، وما من شك في أنه يتمتع بخبرات واسعة في هذا القطاع حيث تولى منصب وزير شؤون النفط والغاز ولديه خبرة تمتد لتسعة وأربعين عاما في هذا المجال. ولقد سعدت بشكل خاص بتأكيد السيد الوزير الأهمية التي يوليها القطاع لتدريب المواطنين البحرينيين، ونحن في المنتدى ندعم هذه المبادرة من خلال تأسيس مجموعة اهتمامات خاصة بالشباب يشارك فيها أعضاء المنتدى البحرينيون الشباب».

وتجدر الإشارة إلى أن منتدى الأعمال البحريني البريطاني هو شبكة متنامية تضم رجال وسيدات الأعمال في البحرين، حيث وصل عدد أعضائها الآن إلى ٤٣٠ عضوا. ويعقد المنتدى اجتماعات منتظمة ويوفر فرص لقاءات بين مجتمعي الأعمال في البحرين والمملكة المتحدة، كما يدعو ضيوفا من قادة القطاعين العام والخاص في البلدين للتحدث أمام الأعضاء.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة