الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٥ - السبت ١٩ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

النقاط حائرة في مواجهة الرفاع والأهلي
عبدالعزيز أمين: مواجهات الفريقين حافلة بالغموض
خالد تاج: الأفضلية للأصفر عطفا على ظروف اللقاء
عبدالمنعم الدخيل: السماوي تحت الضغط بانتظار ردة الفعل





النقاط ستكون حائرة في مواجهة الرفاع مع الأهلي مساء اليوم في الجولة ١٧ من دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم هو العنوان البارز الذي عنونه الاستطلاع الذي أجراه الملحق الرياضي مع المدربين الوطنيين حول لقاء الليلة بين الفريقين الكبيرين مع اختلاف الظروف والغموض اللذين يكتنفان مصير هذه النقاط، الرفاع والأهلي التقيا في الدور الأول وكانت الغلبة للفريق السماوي بهدف نظيف وقياسا على ذلك فإن مواجهات الفريقين السابقة عادة ما تكون فيها النتائج متقاربة والحظوظ متساوية، واليوم نجد أن الرفاع بحاجة لنقاط هذه المباراة للحصول على اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنوات واسترداد الهيبة في الهيمنة على الألقاب المحلية من المحرق، بينما الأهلي ينافس اليوم على البقاء وخسارته دون شك ستعني وقوعه في خانة الفرق المهددة بعدم الحضور في دوري العشرة الأقوياء للموسم القادم، والسؤال المطروح لمن ستكون الغلبة في نهاية المطاف؟

مواجهات حافلة بالغموض

قال المدرب الوطني عبدالعزيز أمين ان مواجهات الرفاع والأهلي عادة ما تكون حافلة بالغموض وصعبة من ناحية التوقع النهائي لنتيجتها وخاصة أن الفريقين لهما سوابق في المواجهات الماضية تبرهن على هذا الكلام وتؤكد حضور المنافسة الشرسة بينهما على مختلف الجبهات، وأضاف عبدالعزيز أمين: هذا الكلام في الواقع مؤشر على قوة المنافسة بين الناديين وحب التفوق على الذات سيكون حاضرا من دون شك في لقاء الليلة رغم أن الظروف والحظوظ كما يعرف الجميع متباينة إلى درجة كبيرة ومعكوسة، والاستناد إلى الوقائع السابقة ربما لا ينفع في ظل احتدام الصراع على الأهداف المنشودة من قبل الجانبين والمتمثلة في الحصول على اللقب والابتعاد عن منطقة الهبوط، وأوضح أمين قائلا: الرفاع بدأ موسمه الكروي وفي أول ١١ جولة لم يتعرض للخسارة على الإطلاق وكان الفريق المرعب بالنسبة لكافة الأندية لكنه تعرض للخسارة الأولى من المنامة واستمر وضعه العام في تدهور وخسر مباريات وتعادل في أخرى وكانت الخسارة الكبرى بالنسبة إليه فقدان لقب كأس جلالة الملك لحساب المحرق وهو ما أسهم في تقليص الفارق النقطي بينهما إلى نقطتين فقط بعد أن كان في السابق ٨ نقاط.

وأكد أمين أن الأهلي وعلى النقيض من حال الرفاع بدأ موسما مخيبا للآمال ولم يذق طعم الفوز فترة طويلة بلغت الثلاثة أشهر تقريبا وانعكس ذلك على معنويات لاعبيه، ومع ذلك كافحت الإدارة في توفير الظروف أمام لاعبيها وتمكن الفريق من الحصول على ثلاث نقاط ثمينة من النجمة جعلته يتحفز للمواجهتين القادمتين بغية الابتعاد عن منطقة الهبوط، وقال عبدالعزيز أمين: ربما وضع الرفاع بعد خسارته من العربي الكويتي في الدوري الخليجي يجعله تحت طائلة الضغط أكثر من الأهلي لحاجته للحصول على النقاط الكاملة وإنهاء الموسم بالتتويج قبل موعد الجولة الأخيرة، ومع ذلك فإن الحسابات قد تكون معقدة على الطرفين متمنين لهما الخروج بلقاء يشرّف الكرة البحرينية ويسعد الجماهير.

الأفضلية للأهلي

وقال المدرب الوطني خالد تاج إن الأفضلية ستكون للفريق الأصفر عطفا على حاجته الماسّة للنقاط التي تبعده عن منطقة الخطر في حين أن ظروف الرفاع بعد الخسارة والخروج من سباق المنافسة في البطولة الخليجية قد تجعله في ورطة متمثلة في الخوف من الخسارة، وأضاف: الأهلي عانى كثيرا طيلة الثلاثة أشهر الماضية قبل أن يحقق الفوز في الجولة ١٦ على حساب النجمة بنتيجة ٢\١ وسوف يرمي الفريق بثقله في سبيل الخروج بالنقاط الثلاث من مواجهته الليلة مع الرفاع ولا أتصور أن تكون المباراة عادية وخاصة أن الأهلاوية يطمحون للدفاع عن تاريخهم الرياضي وعدم التعرض للإحراج بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وأوضح تاج أن الرفاع هو الآخر لديه معاناة حقيقية مع المباريات الحساسة والمهمة وقد لاحظنا في مناسبات عديدة كيف يخسر الفريق رغم تفوقه بالنتيجة على المنافس وقد حصل ذلك في المباراة الأخيرة ضد العربي الكويتي في بطولة الأندية الخليجية التي ودّع منها ممثلنا بالخسارة ١\٢، لافتا إلى أن خسارته الأخرى في نهائي كأس جلالة الملك ألقت بظلالها على الفريق وساهمت في تقليص الفارق بينه وبين المحرق إلى نقطتين.

وأكد تاج أن الرفاع يعاني ضغط المباريات في الفترة الأخيرة وقد فاز بصعوبة في الجولة الماضية على الرفاع الشرقي وخرج قبلها بتعادلات عديدة كادت أن تهدي المحرق استعادة الصدارة لولا الصحوة المتأخرة، مشيرا إلى أن الأهلي بخبرته وتاريخه لن يقبل بالهزيمة والتوقعات تصب في صالحه نحو البقاء في دوري الدرجة الأولى للموسم المقبل والابتعاد عن المركز قبل الأخير.

الوقوع تحت الضغط

وقال المدرب الوطني عبدالمنعم الدخيل أن السماوي قد يكون تحت الضغط في بداية المباراة بانتظار ردة الفعل من قبل لاعبي النادي الأهلي الذين يبحثون عن نقاط اللقاء مساء اليوم للابتعاد عن المنطقة الخطرة، وأضاف الدخيل: التوقع للنتيجة النهائية صعب للغاية وقدرة الفريقين على تحقيق الفوز ستكون متكافئة ولا يمكن على أي حال من الأحوال استباق الأحداث وخاصة أن الظروف مقلوبة رأسا على عقب وحاجة النقاط الثلاث بالنسبة للجانبين ستحدّ من عطائهما في الملعب وقد تسهم في تقليل حالة التركيز المطلوبة في مثل هذه الأجواء.

وعن المعطيات الأولية قبل هذه المواجهة قال الدخيل: الكفة قد تميل للرفاع كونه الأرجح على تحقيق الفوز بناء على المستويات اللافتة التي قدمها لاعبوه في الجولات الماضية ورغبته الجادة في التتويج باللقب بعد خسارته المنافسة على جبهتين هما كأس جلالة الملك وبطولة الأندية الخليجية، وبالنسبة للأهلي فقد تغير العديد من الأسماء في صفوفه حتى أن الجهاز الفني لم يكن مستقرا بعد اعتذار المخرق عن قيادة الفريق وإسناد المهمة للمدرب جاسم محمد في توقيت حرج، مؤكدا أن الخبرة العامة للفريقين ستغير من النتيجة النهائية وستؤثر على اتجاه النقاط في نهاية المطاف، وأعرب الدخيل عن أمله في أن تظهر المباراة بالصورة المطلوبة بعيدا عن الشحن الزائد مع حاجة الفريقين لنقاطها الكاملة مشيدا بالعلاقات الإيجابية التي تجمعهما من زمن بعيد والتي قد تنعكس إيجابيا على تعاطيهما أثناء ظروف المواجهة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة