قام النائبان أحمد الساعاتي والشيخ جواد بوحسين ظهر أمس بزيارة لسفارة جمهورية إيران الاسلامية في البحرين حيث التقيا القائم بالأعمال الايراني سيد مهدي إسلامي وسلماه رسالة تضمنت رفضهما للتصريحات غير الودية الصادرة عن عدد من المسؤولين في جمهورية إيران الاسلامية ومن مجلس الشورى الايراني تجاه البحرين فيما يتعلق بمشروع الاتحاد بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد النائبان في رسالتهما ان هذه المواقف الايرانية تعدّ انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي التي تحكم علاقات الدول بعضها ببعض، وتتعارض مع أهداف ومبادئ منظمة التعاون الإسلامي والالتزام بالأعراف الدولية التي تقضي باحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وعبر النائبان للقائم بأعمال السفارة الايرانية عن الاستياء البالغ للشعب البحريني من المواقف الايرانية المذكورة ورفضه التام لأي شكل من اشكال التدخل في شؤونه الداخلية، وطالبا الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوقف ومنع مثل هذه التصريحات والكفّ عنها فهي تسيء إلى علاقات الجوار ولا تعبر عن حسن النوايا ولا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات بين بلدين جارين بقدر ما تسيء اليهما وتؤثر على مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعا النائبان الساعاتي وبوحسين الدبلوماسي الايراني إلى نقل موقف الشعب البحريني الذي يمثلانه إلى المسؤولين في الحكومة الايرانية ومجلس الشورى الايراني لكي يعلموا باستيائه من تلك المواقف العدائية وإبلاغهم بأن قرارالاتحاد الخليجي هو شأن داخلي محض، ويخص الشعب البحريني الذي سبق أن صوّت بنسبة ٩٨,٨% في موافقته على ميثاق العمل الوطني الذي نص على «ان تواصل البحرين مع شقيقاتها الدول الأعضاء في مجلس التعاون العمل لتحقيق المزيد من التنسيق والتقارب والتكامل في كيان المجلـس في المجالات كافة».

كما حث النائبان القائم بالاعمال الايراني على نقل الصورة الحقيقية لما يجري في البحرين إلى حكومته في طهران وبذل المساعي لتخفيف التوتر بين البلدين والناجم عن التدخلات الرسمية الايرانية المتكررة في شؤون البحرين الداخلية والتي لا تخدم تطوير علاقات الصداقة بين شعبيهما المسلمين.

من جانبه أكد المسؤول الايراني للنائبين أحمد الساعاتي وجواد بوحسين احترامه لسيادة واستقلال مملكة البحرين وعدم موافقة بلاده على أي تدخل في شؤونها الداخلية، وقال إن إيران تحترم اي قرار يتخذه الشعب البحريني في مسألة الوحدة الخليجية.

وأكد سيد مهدي إسلامي أن الأزمة السياسية التي مرت بالبحرين تخص الشعب البحريني وحده ولا يحق لأي جهة أن تتدخل فيها، وإن طهران مع شرعية الحكم في البحرين وضد أي صوت يطالب بإسقاط النظام فيها وإن بلاده تتمنى الاستقرار للبحرين وأن يتحقق التوافق بين جميع مكوناته.

وعن انتقادات النائبين لتصريحات عدد من النواب في مجلس الشورى الايراني ضد البحرين قال إن تلك المواقف لا تعبر عن رأي الحكومة الايرانية، مؤكدا حرص حكومته على تطوير العلاقات الثنائية مع البحرين بما يحقق مصالح الشعبين.

وتطرق النائبان الى الحملات الإعلامية التي تتبناها بعض القنوات الفضائية المدعومة من إيران، فأوضح الدبلوماسي الايراني أنه لا سلطة للحكومة على حرية الاعلام وتمنى توقف الحملات الإعلامية المتبادلة التي تضرّ بالعلاقات بين البلدين.