الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٧ - الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٣٠ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


رسالة طالبان إلى قمة الأطلسي.. اخرجوا من أفغانستان الآن





شيكاجو - (ا ف ب): قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الاحد في قمة الحلف الاطلسي ان العالم يؤيد استراتيجيته لإنهاء الحرب في افغانستان، الا انه حذر بانه يتوقع اياما صعبة مقبلة. وفي لقاء مع نظيره الافغاني حميد قرضاي قال اوباما ان القمة التي تستمر يومين في شيكاجو ستصدّق على التوافق العام لحلفاء بلاده لاستكمال النقل التام للمسؤولية الامنية إلى القوات الافغانية بعد اكثر من عشرة اعوام على الحرب في افغانستان.

واضاف: ان «ما تعكسه قمة الحلف الاطلسي هي ان العالم هو وراء الاستراتيجية التي وضعناها.. والآن مهمتنا هي تطبيق هذه الاستراتيجية بشكل فعّال، واعتقد اننا نستطيع ان نفعل ذلك لاسباب من بينها قوة وصمود الشعب الافغاني الهائلان».

ويعتزم الحلف الاطلسي تسليم قوات الامن الافغانية قيادة العمليات ضد طالبان في عام ٢٠١٣ قبل السحب الكلي لقواته القتالية في عام ٢٠١٤. وقال اوباما ان القمة ستتمحور كذلك حول صياغة الرؤية لمرحلة ما بعد ٢٠١٤ بما ينسجم مع اتفاق الشراكة الاستراتيجية المتفق عليها بين واشنطن وكابول.

واكد اوباما ان الولايات المتحدة تدرك «الصعوبات» التي مرت بها افغانستان، مضيفا ان الشعب «يرغب في السلام والامن بشدة». واضاف «نحن الطرفين ندرك انه لا يزال امامنا الكثير من العمل الذي يجب انجازه. ان خسارة الارواح مستمرة في افغانستان. وستكون الايام المقبلة صعبة، ولكننا واثقون بأننا نسير على الطريق الصحيح».

ومن جانبها وجهت حركة طالبان الافغانية رسالة إلى قادة الحلف الاطلسي المشاركين في قمة في شيكاجو وصفت فيها «الحرب على الارهاب» بأنها مبرر للاستعمار، ودعتهم إلى الاقتداء بفرنسا والخروج مبكرا من افغانستان. وقالت الحركة في بيان على موقعها «صوت الجهاد» انه لم يشارك اي افغاني في الهجمات التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة والتي دفعت واشنطن إلى قيادة غزو افغانستان. وقال البيان ان «شبكات الاستخبارات الأمريكية بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) تقول ان جميع عناصر القاعدة غادروا افغانستان.. وبالتالي فإن الوجود العسكري الأمريكي ليس الهدف منه امنها (الولايات المتحدة)، ولكن خدمة استراتيجيتها الطويلة الامد لتحويل بلادنا والمنطقة إلى مستعمرة تابعة لها».

واشاد البيان بقرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سحب قواته القتالية من افغانستان هذا العام قبل عامين من موعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي. وقال إن قرار هولاند «يستند إلى الوقائع ويعكس رأي شعبه». واضاف البيان «ندعو جميع الدول الاعضاء الاخرى في الحلف الاطلسي إلى تجنب العمل من اجل خدمة المصالح السياسية للمسؤولين الأمريكيين والاستجابة لدعوة شعوبها إلى السحب الفوري لجميع قواتها من افغانستان».

وتعهد الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس الاحد بألا يتسرع الحلف في الخروج من افغانستان رغم قرار فرنسا تسريع سحب قواتها من البلد المضطرب. وصرح راسموسن للصحفيين قبل بدء قمة الحلف الاطلسي التي تهدف إلى تاكيد موعد انسحاب القوات القتالية للحلف بحلول عام ٢٠١٤ انه «لن يتم التسرع في الخروج من افغانستان. وسنبقى ملتزمين بعملياتنا في افغانستان واكمالها حتى تنتهي بنجاح».

ووعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تولى الرئاسة يوم الثلاثاء، بسحب القوات القتالية الفرنسية في افغانستان بنهاية هذا العام، اي قبل عام من الموعد الذي قرره سلفه نيكولا ساركوزي. وسعى راسموسن إلى التقليل من اهمية قرار هولاند سحب نحو ٣٥٠٠ من القوات الفرنسية القتالية وقال انه «لم يفاجأ» بذلك القرار، مشيرا إلى ان الرئيس الفرنسي الجديد عرض مواصلة تقديم الدعم لافغانستان بطريقة مختلفة.

وأكد أن خطة هولاند «تنسجم بشكل كبير» مع خطة الحلف الاطلسي للانسحاب التدريجي وتسليم المسؤولية الامنية للقوات الافغانية بهدف انهاء المهمة القتالية للقوات الاجنبية بحلول ٣١ ديسمبر ٢٠١٤. واضاف «كل ذلك سيتم بطريقة منسقة ومستندة إلى مشاورات داخل الحلف.. واشعر بالثقة بأننا سنحافظ على التضامن داخل حلفنا».

وعلى صعيد آخر أكد مسؤول أمريكي رفيع لفرانس برس أمس الاحد ان المفاوضات مع باكستان حول اعادة فتح طرقها لقوافل الحلف الاطلسي في اتجاه افغانستان تراوح مكانها بسبب رسم العبور «غير المقبول» الذي تطالب به اسلام اباد. وقال المسؤول الأمريكي رافضا كشف هويته ان الاتفاق «قد لا يتم التوصل اليه نهاية هذا الاسبوع. احدى النقاط العالقة هي رسم عبور كل مستوعب لطرق الامداد».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة