الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٧ - الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٣٠ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


وفاة عبدالباسط المقرحي المحكوم عليه في تفجير لوكربي





توفي أمس الأحد عبدالباسط المقرحي المحكوم عليه الوحيد في تفجير لوكربي عام ١٩٨٨ الذي قتل فيه ٢٧٠ شخصا، كما صرح شقيقه لوكالة فرانس برس. وقال عبدالحكيم المقرحي «لقد توفي قبل ساعة» أي قرابة الساعة الأولى بعد الظهر. وكان المقرحي (٦٠ عاما) يعاني من سرطان البروستات. وادخل المستشفى الشهر الماضي من اجل نقل الدم وكان في حالة «حرجة جدا» بحسب عائلته.

وبعد ظهر أمس الأحد، اجتمعت عائلة المقرحي في المنزل وبدأت بتقبل التعازي وفق مراسلة فرانس برس.

وكان القضاء الاسكتلندي أفرج عن عبدالباسط المقرحي عام ٢٠٠٩ لأسباب إنسانية بعدما شخص أطباء أصابته بالمراحل النهائية من المرض. وكانت محكمة اسكتلندية قد حكمت عليه بالسجن مدى الحياة في عام ٢٠٠١ لإدانته بالضلوع في تفجير طائرة تابعة لشركة بانام فوق مدينة لوكربي أسفر عن سقوط ٢٧٠ قتيلا.

الا انه كان دائما يدفع ببراءته. وقال شقيقه عبدالحكيم أن نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي «استغله» وحمله مسؤولية عمل لم يرتكبه. وأكد شقيقه الآخر محمد المقرحي براءة عبدالباسط. وصرح لفرانس برس أمام منزل العائلة أمس الأحد «ان كل ظلام العالم لا يمكن أن يطفئ شعلة الحقيقة».

وأضاف «خلال العقد الماضي، ولد أكثر من عشرة أطفال في عائلة عبدالباسط المقرحي. ويوما ما سيحصل هؤلاء الأطفال على اعتذار من العالم». ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن إحدى شقيقات المقرحي أن وضع شقيقها تدهور أمس (السبت) ولم يعد قادرا على الكلام أو التعرف إلى أيّ شخص.

وأثار قرار القضاء الاسكتلندي الإفراج عنه موجة غضب ولاسيما لدى عائلات ضحايا الاعتداء لأنه لم يبدو أن أيامه معدودة عند عودته إلى طرابلس وسط تغطية إعلامية كبيرة، ولأنه بقي على قيد الحياة ولو انه كان في شبه غيبوبة منذ العام الماضي. ولقي المقرحي استقبال الأبطال عند عودته إلى ليبيا بعد قضائه ثماني سنوات من حكم السجن البالغ ٢٧ عاما.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة