الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٧ - الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٣٠ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


٤٨ قتيلا في سوريا من بينهم ٣٤ في قصف على بلدة في منطقة حماة





بيروت - الوكالات: أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان ٤٨ شخصا على الأقل قتلوا أمس الأحد في أعمال عنف في سوريا بينهم ٣٤ في قصف للقوات السورية على بلدة صوران في منطقة حماة وسط سوريا.

وقال المرصد استنادا إلى معلومات أولية حصل عليها ان القوات السورية اقتحمت هذه البلدة وقصفتها مما أدى إلى مقتل ٣٤ شخصا بينهم ثلاثة أطفال. وتقع بلدة صوران في جوار بلدة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب) حيث أسفر قصف للقوات السورية النظامية عن أكثر من عشرين قتيلا في ١٥ مايو الفائت وفق المرصد.

وفي مناطق سورية أخرى، قتل خمسة أشخاص على الأقل امس الاحد، بحسب المصدر نفسه.

وينتشر نحو ٢٦٠ مراقبا دوليا في سوريا للتحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار الذي يتعرض لانتهاكات مستمرة.

ودارت معارك عنيفة ليلا بين منشقين والجيش السوري في عدة مناطق من دمشق رغم تجديد الأسرة الدولية دعوتها إلى وقف «فوري» للعنف المستمر في سوريا منذ أكثر من ١٤ شهرا.

وفي انتهاك جديد لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ نظريا في ١٢ إبريل عملا بخطة الموفد الدولي كوفي عنان لوقف اعمال العنف في سوريا، دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة وحاجز للقوات النظامية قرب جسر اللوان في حي كفر سوسة جنوب غرب دمشق. وذكرت لجان التنسيق المحلية ان تعزيزات كبيرة للجيش أرسلت إلى المنطقة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بان اشتباكات عنيفة دارت في منطقة المتحلق الجنوبي ترافقت مع سماع أصوات انفجارات في المنطقة وسمعت أصوات إطلاق رصاص في ساحة العباسيين وشارعي بغداد والثورة.

وسقطت قذيفة «آر بي جي» أمس الاحد على مسافة امتار من رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود أثناء زيارته مدينة دوما قرب دمشق، من دون ان تسفر عن إصابات. وانفجرت القذيفة أمام أنظار الجنرال مود بعد قليل من وصوله برفقة عدد من المراقبين والصحفيين إلى المدينة الواقعة على مسافة ١٣ كلم شمال شرق دمشق.

وكان ضمن المجموعة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ارفيه لادسو.

والمراقبون العسكريون غير المسلحين التابعين للامم المتحدة وعددهم حوالى ٢٦٠ يشرفون على وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في ١٢ إبريل في سوريا غير انه ينتهك بصورة يومية.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد أعلن خلال النهار عن اندلاع معارك بين منشقين والجيش السوري قرب دوما وان صواريخ أطلقتها القوات الحكومية سقطت على المدينة وقربها. وأفادت مراسلة وكالة فرانس برس بان شوارع دوما كانت مقفرة تماما والمتاجر مغلقة باستثناء بعض محلات البقالة، وقد شاهدت حاويات نفايات مقلوبة أرضا ولافتات ممزقة.

كما قصفت القوات النظامية فجر الأحد مزارع الريحاون المجاورة لمدينة دوما.

ووقعت هذه الاشتباكات غداة سقوط ٢٣ قتيلا في أعمال عنف، كما قتل يوم السبت تسعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة استهدف للمرة الأولى مدينة دير الزور شرق البلاد.

وهزت سوريا عدة تفجيرات من هذا النوع منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس عام ٢٠١١، وتبنت معظمها مجموعات صغيرة غير معروفة.

ويتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بالوقوف خلف هذه الهجمات التي أوقعت عشرات القتلى.

من جهة اخرى نفى عدد من كبار المسؤولين السوريين أمس الأحد متحدثين للتلفزيون الرسمي معلومات أفادت باغتيالهم، بعدها بثت قناتا الجزيرة القطرية والعربية أمس الأحد شريط فيديو يتبنى فيه رجل باسم «كتائب الصحابة في دمشق وريفها» اغتيال ستة مسؤولين كبار. والمسؤولون بحسب الشريط هم «آصف شوكت مدير المخابرات العامة وصهر الأسد، ووزيرا الداخلية محمد الشعار والدفاع داود راجحة، وحسن توركماني مساعد نائب الرئيس فاروق الشرع، ومحمد سعيد بختيان الامين القطري المساعد في حزب البعث الحاكم».

وتتواصل أعمال العنف في سوريا رغم انتشار مراقبين للأمم المتحدة مكلفين مراقبة الهدنة التي يتم خرقها بشكل متواصل.

ودعت الدول الصناعية الكبرى من مجموعة الثماني السبت في كامب ديفيد «الحكومة السورية وجميع الأطراف» إلى وقف العنف فورا وتطبيق بنود خطة انان.

وقال قادة الدول الثماني في بيانهم الختامي اثر قمة عقدوها في كامب ديفيد بالولايات المتحدة «نحن مستاؤون للخسائر في الأرواح والأزمة الإنسانية والانتهاكات الخطرة والمتزايدة لحقوق الانسان في سوريا» مؤكدين «تصميمهم على النظر في إجراءات أخرى».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة