الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٨ - الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

نيابة عن رئيس الوزراء

خالد بن عبدالله يفتتح معرض الشرق الأوسط للتكرير والبتروكيماويات





أناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، صباح أمس الاثنين الموافق ٢١ مايو ٢٠١٢م لافتتاح معرض الشرق الأوسط الثامن للتكرير وصناعة البتروكيماويات (بتروتك ٢٠١٢) في دورته الثامنة، والذي يقام تحت رعاية كريمة من لدن سموه، وقد رافق نائب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا وزير الطاقة في افتتاح «بتروتك ٢٠١٢»، الذي تشارك فيه مجموعة من الخبراء والمهندسين المتخصصين في صناعة التكرير والبتروكيماويات من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى وفود تمثل عددا من شركات النفط الوطنية في دول مجلس التعاون وشركات النفط العالمية.

وأكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، على هامش الافتتاح، أن رعاية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لهذه الفعالية المهمة، يؤكد حرص الحكومة على دعم صناعة تكرير النفط والبتروكيماويات، لما لهذه الصناعة من تأثير كبير في الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الاستثمارات في مجال الصناعات النفطية.

وأوضح أن حركة تطوير صناعة التكرير والبتروكيماويات في مملكة البحرين تشهد ازدهارًا كبيرًا من خلال التوسع في عمليات التنقيب والاستكشاف التي تتم بالتعاون مع العديد من الشركات النفطية العالمية العملاقة، وذلك ضمن خطط وبرامج الحكومة الرامية إلى تعزيز الاستثمار في مجال الطاقة بما يلبي الزيادة المستمرة في الطلب عليها.

ونوه نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية الاستفادة من هذه المؤتمرات العالمية في تطوير قطاع الطاقة في البحرين عبر الاطلاع على مختلف التجارب المتقدمة في مجالات التكرير والبتروكيماويات، فضلاً عن تعزيز الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجالات الطاقة المتجددة بما يضمن توفير مصادر الطاقة اللازمة لدعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن صناعة المؤتمرات والمعارض تشهد اهتمامًا خاصًا من الحكومة لما لها من مردود إيجابي في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز مكانة البحرين كإحدى الوجهات الجاذبة للاستثمارات، فضلاً عن أنها توفر المناخ المناسب لتبادل الأفكار والخبرات وعقد الصفقات التجارية والاستثمارية الكبرى.

من جانبه قال وزير الطاقة الدكتور عبد الحسين ميرزا إنه من المتوقع انطلاق مشروع توسعة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» نهاية العام الجاري مقدراً كلفة التوسعة بنحو ١,٥ مليار دولار بعد استكمال الموافقات النهائية، وأوضح ميرزا أن الدراسات المتعلقة بعميلة توسعة «جيبك» تمت وننتظر حالياً الموافقات النهائية من الجهات المهنية والتي يتوقع استكمالها مع نهاية العام الجاري، على أن يتم البدء في المشروع العام المقبل وأن يتم استكماله في خلال العامين ٢٠١٤ - ٢٠١٥.

وقال ميرزا انه تم الانتهاء من وضع التصاميم والدراسات المتعلقة بمشروع التوسعة والذي سيعمل بطاقة انتاجية تقدر بـ٢٢٠٠ طن متري في اليوم من مادة الامونيا و٣٦٠٠ طن متري في اليوم من مادة اليوريا، علماً بأن هذا المشروع لا يقتصر على إنشاء المصانع فقط، بل يتضمن كذلك إنشاء المرافق الخاصة به؛ الأمر الذي سيساعد الشركة في المحافظة على مكانتها المتميزة في مجال صناعة الأسمدة الكيماوية في العالم وزيادة إسهاماتها في الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للشباب البحريني؛ وسوف تترجم هذه المشاريع توجهات المملكة وخططها بضرورة الاستفادة المثلى من موارد الغاز وتوسيع قاعدة الاعتماد على الصناعات البتروكيماوية لزيادة العائدات ودفع عجلة التنمية والاقتصاد بالمملكة.

وقال الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا إن (بتروتك) من المؤتمرات والمعارض المهمة في منطقة الشرق الأوسط وهي تعقد في مملكة البحرين بصورة منتظمة كل عامين وبرعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء منذ انطلاقته الأولى في عام ١٩٩٦م ليدشن سموه مشكوراً إحدى الفعاليات العالمية في مجال التكرير والبتروكيماويات على مستوى الشرق الأوسط. وأن هذه الفعالية تحظى بمشاركة كبيرة في المؤتمر نظراً لغزارة المواضيع العلمية التي يتم طرحها ومناقشتها، كما أن المعرض المصاحب الذي ستشارك فيه أكثر من ١٢٠ شركة عالمية سوف تعرض أحدث ماتوصلت إليه التقنية الحديثة في هذه الصناعة الحيوية.

وأضاف الوزير أن الهدف من إقامة هذه الفعالية هو تبادل الأفكار والاطلاع على أحدث الاتجاهات في مجال صناعة الغاز والبتروكيماويات والتكرير، كما أنه يعد فرصة جيدة لتبادل الأفكار والاستفادة من أصحاب الخبرات والكفاءات العلمية الذين سيشاركون في المؤتمر. فضلاً على تعزيز وتطوير الكفاءات المتخصصة في هذا المجال واكسابها المعرفة والاستفادة من خبرات المشاركين من عدة دول خليجية وعالمية.

وأكد أن استمرارية إقامة بتروتك في مملكة البحرين بصورة منتظمة تعود أسبابها إلى الدعم والمساندة التي يلقاها بتروتك من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وحكومته مما عزز من مكانته وأصبح من الفعاليات المهمة في منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تعمل وتواصل الاتصالات والتنسيق مع الجهات المنظمة من أجل إظهاره بالمظهر الذي يعزز مكانة مملكة البحرين كمركز مهم وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط لإقامة الفعاليات المتخصصة. كما أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز سوف يكون لها حضور مميز في المعرض المصاحب من خلال مشاركة الشركات التابعة لها وهذه الشركات هي: شركة نفط البحرين (بابكو) وشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) وشركة سكوجن جلف بتكم كريرز البحرينية.

وقال السيد فوزي الشهابي، مدير المبيعات والتسويق في إدارة المعارض العربية المنظمة للمؤتمر والمعرض ان دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت الراهن تركز على التوسع في الإنتاج عن طريق إضافة منتجات جديدة مختلفة إلى ما تقدمه، وذلك للاستفادة من أسعار النفط المرتفعة. نتيجة لذلك، ينصب التركيز الأكبر على الاستثمار في قطاع النفط والغاز سواء في البلاد أو في الخارج. وفقا لبيت الاستثمار العالمي، هناك ١٤٧ مشروعا قادما في المملكة العربية السعودية وحدها، بقيمة تقريبية تبلغ ٢١٥ مليار دولار أمريكي، مع التركيز في معظمها على مشاريع البتروكيماويات. ويمثل بتروتك ٢٠١٢ فرصة مناسبة للمشاركين للاتفاق على الأعمال التجارية، وفي نفس الوقت تلبية احتياجات هذا القطاع حيث يسعى إلى إحراز تقدم من خلال التعاون الاستراتيجي، والمنافسة الصحية والابتكارات التكنولوجية». لقد جذب المؤتمر والمعرض، الذي عقد على خلفية المشاريع التوسعية في قطاع التكرير والبتروكيماويات في المنطقة، أفرادا وشركات ذات مستوى مرموق من أنحاء العالم كافة ، يجمعهم مكان واحد يتبادلون فيه معارفهم، ويتشاركون فيه بالتقنيات ويسعون لاقتناص فرص العمل.

ومن بين هذه المشاركات مشاركة فعالة للمناطق الغنية بالموارد الطبيعية في منطقة الخليج. وتحتل الشركات العملاقة في المنطقة، بما فيها شركة نفط البحرين (بابكو)، شركة أبوظبي الوطنية للنفط، بروج، شركة الكويت الوطنية للنفط، وشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، المؤسسة القطرية العامة للبترول، بترو رابغ، شركة صدارة للكيميائيات، شركة ينبع أرامكو سينيكو للتكرير، شركة خدمات التصنيع والطاقة (طاقة) وتصنيع (شركة التصنيع الوطنية)، المواقع الرائدة في هذا المجال.

وقال فواز الشهابي: «يعتبر بتروتك ٢٠١٢ إحدى الفعاليات القليلة المتخصصة في المنطقة. وتمثل الجودة العالية للبرنامج الفني، المتحدثون والمعرض فرصة ممتازة لإنشاء شبكة عمل مع الممثلين الرئيسيين في هذا القطاع، بمن فيهم المهنيون، الباحثون، المتخصصون، كبار الشخصيات، مسؤولون حكوميون وشركات كبرى. يتم تنظيم بتروتك الشرق الأوسط ٢٠١٢ من قبل إدارة المعارض العربية في مملكة البحرين بالتعاون مع أوفرسيز اكزيبيشن سيرفيسز ومقرها لندن وكلاهما عضو في أول وورلد اكزيبيشنز.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة