ممثلا لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، شارك الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في قمة شيكاجو لزعماء وقادة الدول المشاركة في القوات الدولية لحفظ السلام في أفغانستان (إيساف) التي عقدت بمدينة شيكاجو بالولايات المتحدة الأمريكية ويستضيفها الرئيس باراك أوباما. وبهذه المناسبة أكد وزير الخارجية أن قمة شيكاجو هي مرحلة مهمة في مسيرة أفغانستان من اجل بناء دولة النظام والقانون والمؤسسات، وان مشاركة زعماء وقادة دول العالم هذا اليوم يعتبر مؤشرا مهما على التزام المجتمع الدولي بتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان، ويعطي الشعب الأفغاني الصديق الفرصة التاريخية للمشاركة في ركب الحضارة والبناء والتقدم والتنمية في بلاده.

كما أكد وزير الخارجية أن ما تحقق في الفترة الماضية في أفغانستان على مختلف المستويات يعد تطورا ملحوظا جداً، إلا ان الشعب الأفغاني ما يزال بحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية والإقليمية، وخاصة فيما يتعلق بالاستقرار السياسي وتعزيز التنمية وبرامج الإصلاح والتطوير الاقتصادي بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني الصديق.

وأقرت قمة شيكاجو الخطة الاستراتيجية حول بناء القوات الأفغانية وجاهزيتها لتسلم المهام الأمنية بحلول عام .٢٠١٤ وأشادت بالجهود التي بذلتها دول الايساف في تحقيق الأمن والاستقرار بأفغانستان وإسهاماتها في تطوير التعليم والخدمات الصحية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. وأشار اعلان شيكاجو الذي صدر اليوم بعد انتهاء أعمال القمة إلى ما تم التوصل إليه من جهود ناجحة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وأثنى كذلك على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الأمم المتحدة ومؤسساتها في تحقيق مستقبل أفضل للشعب الأفغاني على الأصعدة كافة. وأكدت قمة شيكاجو أن استتباب السلام والاستقرار في افغانستان سوف يسهم إيجابيا في تطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في هذه المنطقة المهمة من العالم وخاصة فيما يتعلق بتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية والإرهاب والجريمة.