ليس غريبا على عملاء إيران أن يقوموا بالاعتداء على الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان والتلفظ تجاهه بالألفاظ النابية والسب والقذف، لأنه كشف أكاذيبهم في جنيف، ولأنه وقف مع منظمات المقاومة ضد النظام الإيراني في جنيف التي كشفت أوراقه وكل تجاوزاته وكل ما يرتكبه من فظائع تجاه حقوق الإنسان التي يطالب الآخرين بها، وهو لا يطبق عشر معشار ما يطبقه الآخرون.

ليس غريبا أن يقوموا باعتداءاتهم، فهم يطلبون الديمقراطية مادامت لصالحهم، ومادامت ستجلب لهم المزيد من السلطة والنفوذ، لكن حين تكون الديمقراطية هي ضرورة احترام الآخر والاعتراف بحقه في الوجود، وأن يكون له كيانه ورأيه في بلده وما يجري فيه، فهم عندذاك يعودون إلى شريعة الغاب، فمن سب إلى شتم إلى حرق إلى طعن إلى تدمير إلى تكسير إلى لي الذراع، ويبيحون لأنفسهم كل وسيلة محرمة في كل شرع للوصول إلى أهدافهم في السيطرة على مقدرات الآخرين والسيطرة على قرارات البلدان وتوجهاتها.

إن هذا الاعتداء دليل على أن ما جرى في جنيف كان موجعا لعملاء إيران حين تم كشف أكاذيبهم، وحين بدأ العديد من الدول يعرف بالضبط ما الذي يجري على أرض الواقع في البحرين، ومن هم المحافظون على حقوق الإنسان، ومن هم الكذابون الذين يستخدمون حقوق الإنسان مشجبا لتدمير الآخرين.