الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨١ - الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الإخوان المسلمون يؤكدون ثقتهم في فوز مترشحهم في انتخابات الرئاسة





القاهرة - (ا ف ب): بعد ان كان الاعتقاد السائد قبل شهر واحد فقط ان فرص مترشح جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية ليست كبيرة، يؤكد الاخوان اليوم ثقتهم التامة في فوز مترشحهم بفضل ماكينتهم الانتخابية التي لا تضاهى.

وفي فيلا بهضبة المقطم في القاهرة ازدانت جدرانها بصور المرشدين العامين التسعة الذين تعاقبوا على الجماعة منذ تأسيسها على يد الشيخ حسن البنا عام ١٩٢٨، يدخل قادة الاخوان من حين إلى آخر غرفة العمليات التي تعمل كخلية نحل من اجل إنجاح مترشحهم محمد مرسي في الجولة الأولى من هذه الانتخابات التي بدأت يوم الاربعاء وتنتهي اليوم الخميس.

بدأ الاخوان حملتهم الانتخابية بتأخر نسبي بعد ان تراجعوا عن قرارهم بعدم خوض هذه الانتخابات وتقدموا بمترشحهم الأول خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة الذي تم استبعاده على الاثر بسبب عدم انطباق شروط الترشح عليه.

ودفع الاخوان بمترشحهم الاحتياطي محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة. وخلال شهر واحد عملت الشبكة الواسعة لناشطي الاخوان المنتشرة في جميع أنحاء البلاد على قدم وساق للترويج لمرسي بعد ان ساعدت بالفعل مترشحي الجماعة في الفوز في الانتخابات التشريعية حيث يشكلون الآن الغالبية في مجلسي الشعب والشورى الجديدين.

ويقول عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة «انها اكبر ماكينة. وقد توقعت ان يحدث هذا مع مرور الوقت». يرى هذا المعتقل السياسي السابق في فبراير ٢٠١١، ان هذه الانتخابات تشكل منعطفا حاسما للبلاد ولجماعته.

وأضاف العريان «نحتاج إلى رئيس قادر على تحقيق أهداف الثورة». وكان الاخوان المسلمون الذين تعرضوا طويلا للقمع في العهود السابقة، أكدوا في البداية انهم لن يترشحوا لسدة الرئاسة. لكنهم غيروا موقفهم عندما تبين لهم بوضوح، كما يقولون، ان البرلمان اضعف من ان يدفع إلى الإصلاحات في الوقت الذي تزايد فيه الاستياء من أدائهم البرلماني لدى الذين انتخبوهم. الا ان الاخوان ظلوا منقسمين بشأن هذه المسألة حتى آخر اجتماع لمجلس شورى الجماعة الذي اقر بغالبية ضئيلة ترشيح خيرت الشاطر في أواخر مارس الماضي.

ويقول العريان «كان الأمر صعبا»، موضحا ان «المعارضين قالوا إننا سنتحمل مسؤولية كبيرة لكن الأمر كان يتعلق بإنقاذ مستقبل البلد. اذا لم نتحمل نحن المسؤولية فلمن سنتركها؟». وبعد ان تم استبعاد الشاطر بسبب حكم السجن الصادر ضده من محكمة عسكرية، تم الدفع بمرسي كمترشح احتياطي. ويؤكد العريان انه تم تسخير ماكينة الجماعة لتحقيق هذا الهدف مع نزول الآلاف من الكوادر المؤمنين ببرنامج الحزب وليس بالزعامة الشخصية إلى الشوارع لاقناع الناخبين باختيار الإسلاميين من جديد. وخلال وقت قصير كانت صور مرسي تملأ جميع شوارع البلاد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة