الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨١ - الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الأمم المتحدة تتهم قوات النظام السوري بارتكاب «انتهاكات خطيرة» والمجلس الوطني يقبل استقالة غليون





استمر القصف امس الخميس على مدينة الرستن حيث سقط مزيد من القتلى، في وقت اتهمت لجنة تحقيق منتدبة من الامم المتحدة القوات النظامية السورية بارتكاب «معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان» في البلاد. في الوقت نفسه، وافق المجلس الوطني السوري على استقالة رئيسه برهان غليون وحدد موعدا لانتخاب خلف له، في محاولة جديدة لتوحيد صفوف المعارضة.

في دمشق، عقد مجلس الشعب السوري المنتخب حديثا اول جلسة له وانتخب محمد جهاد اللحام نقيب محامي العاصمة والعضو في حزب البعث رئيسا له.

وقتل ١٤ في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الخميس، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد ان اربعة «اعدموا ميدانيا» على ايدي قوات النظام في احراش قرية بسامس في محافظة ادلب بعد ان اعتقلوا من منازلهم امس.

وافاد المرصد عن مقتل اربعة آخرين في اشتباكات في المنطقة الواقعة بين قريتي دير سنبل واحسم في ادلب بين القوات النظامية ومجموعات منشقة بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس.

واستانفت القوات النظامية الخميس قصف مدينة الرستن في حمص، ما تسبب بمقتل ثلاثة مواطنين واصابة مخبز إلى في القصف.

في محافظة دير الزور قتل فجر أمس الخميس شاب في اطلاق نار من القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مقاتلين من المجموعات المنشقة المسلحة في مدينة القورية، ما اسفر ايضا عن مقتل عنصر نظامي.

في دمشق، قتل شخص بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس في اطلاق نار. وافاد المرصد عن العثور على على جثامين ستة مواطنين بينهم اطفال في ريف حماة. واوضح ان هؤلاء هم «سائق سيارة اجرة وسيدة مع اطفالها الاربعة وهم صبيان وفتاتان»، مشيرا إلى انهم «قضوا ذبحا بعد خطفهم» قبل يومين.

في جنيف، قال محققون مكلفون من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة أمس الخميس ان «معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي وثقتها اللجنة» في تقرير يغطي الفترة الممتدة بين مارس ومايو ٢٠١٢ «ارتكبها الجيش السوري واجهزة الامن في إطار عمليات عسكرية او عمليات تفتيش جرت في مواقع معروفة بانها تؤوي منشقين او مسلحين او تعتبر انها تقدم دعما للمجموعات المسلحة المناهضة للحكومة».

وقال التقرير ان «الجيش استخدم مجموعة واسعة من الوسائل العسكرية بما في ذلك اطلاق النار بالمدفعية الثقيلة على مناطق مدنية»، مشيرين في الوقت نفسه إلى ان «المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة ترتكب ايضا تجاوزات لحقوق الانسان».

واكد الرئيس السوري بشار الاسد الخميس ان بلاده قادرة على «الخروج من الازمة» التي تواجهها منذ مارس ٢٠١١، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا». وقال الاسد خلال استقباله موفدا من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان «سوريا تمكنت من تجاوز الضغوط والتهديدات التي تعرضت لها منذ سنوات، وهي قادرة بصمود شعبها وتمسكه بوحدته واستقلاله على الخروج من هذه الازمة».

وعقد مجلس الشعب السوري جلسته الاولى من الدور التشريعي الاول للعام ٢٠١٢ اليومن وقد تم خلالها انتخاب محمد اللحام رئيسا للمجلس. وقال اللحام في كلمة القاها «نعاهدك يا سيادة الرئيس ان نكون صوتا لحق كل مواطن آملين ان نجسد الاصلاح بخطوات عملية».

وهي الجلسة الاولى للمجلس بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في في السابع من مايو، في ظل قانون جديد يسمح بالتعددية الحزبية في سوريا.

في اسطنبول، اعلن المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض الاربعاء موافقته على استقالة رئيسه برهان غليون على ان يظل في منصبه حتى تنظيم انتخابات جديدة في التاسع من يونيو. وياتي قبول الاستقالة بعد حوالى اسبوع من بروز الانقسامات مجددا داخل المعارضة السورية، واعلان غليون انسحابه من رئاسة المجلس فور اختيار بديل له، تجنبا لمزيد من الانقسام. وكانت اعادة انتخابه للمرة الثالثة في ١٥ مايو اثارت انتقادات بين مكونات المجلس الوطني تناولت مسالة «التفرد في القرار» و«هيمنة الاخوان المسلمين» على المجلس.

على صعيد آخر، يستمر مصير اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء في حلب في طريق عودتهم من ايران، مجهولا. واعلن الناطق الرسمي باسم «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل» العقيد الركن قاسم سعد الدين الخميس ان القيادة «تبذل كل الجهود لتحديد مكان المخطوفين والعمل على تحريرهم».

وجدد سعد الدين «النفي بقوة وجود اي مسؤولية لوحدات» القيادة و«تشكيلاتها في عملية خطف اللبنانيين». وتتضارب التقارير حول اعداد المخطوفين بين ١١ و١٣. وتتهم عائلات المخطوفين «الجيش السوري الحر» بتنفيذ عملية الخطف.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة