الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨١ - الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بالشمع الاحمر


المقاطعة التجارية.. خيار شخصي





تهنئة

من خارج البحرين، أتقدم بهذه التهنئة إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، والشيخ راشد بن خليفة بن حمد آل خليفة، بمناسبة زواج الشيخ محمد بن راشد بن خليفة آل خليفة. وأشكر الدعوة الكريمة التي وصلتني في «أخبار الخليج»، واتصل بي الإخوة في الصحيفة وأنا خارج البلاد ليبلغوني بها. أسأل الله العلي القدير أن يبارك للشيخ محمد بن راشد هذا الزواج وأن يديم عليه السعادة والرخاء.

المقاطعة التجارية

المقاطعة التجارية خيار شخصي، ليس الآن فقط بل منذ فجر التاريخ. حينما يغضب زبون من صاحب محل فإن أبسط ما يمكن أن يفعله هو أن يتوقف عن الشراء منه بكل هدوء. هناك مقاطعة شعبية في البحرين لقائمة من المحلات التجارية من قبل شريحة كبيرة من المواطنين. ومن دون شك فإن هذه المقاطعة قد أوجعت أصحاب هذه التجارة ونالت منهم. واللافت في المسألة هو أن المحلات التجارية التي تتم مقاطعتها الآن هي من نوعية «الماركات»، بمعنى المحلات التي تبيع بضائع ذات أسماء عالمية اعتاد الناس كثيراً على الشراء منها. وهذا يدلل على أن المقاطعة جادة وليست عبثية تنتهي في يوم أو يومين.

نقل عن أحد التجار الذين تتم الآن مقاطعتهم قوله إنه سيرغم الناس على الشراء من خلال حملة تخفيضات. لا أعلم مدى دقة ما نقل عنه، لكن مع ذلك، وسواء قيل هذا الكلام أم لا، فإنه لا يبدو ممكناً على الإطلاق.

ما هي وجهة نظري في المقاطعة التجارية؟ وكان البعض قد سألني مؤخراً عن هذا. شخصياٌّ أقاطع من تورط وثبت دعمه لأحداث العام الماضي، بغض النظر عن طائفته. على سبيل المثال، هناك عدة أسماء كانت تقدم دعماً مباشراً مفضوحاً، وهناك أسماء أخرى تورطت من قريب أو بعيد. هؤلاء أقاطعهم، وهذا خياري الشخصي، لأنني أعتقد أنهم تسببوا في إيقاد نار الطائفية في البحرين ودعموا حراكاً كانت البحرين من قبله تعيش في سلام. هناك عدة محلات ومقاهٍ كنت أتردد عليها بشكل مستمر. الآن توقفت عن فعل ذلك ولجأت إلى خيارات أخرى متاحة، بعد أن تبين لي أن أصحابها يأخذون من مالي لينفقوا منه على حراك يريد قلب نظام الحكم في وطني الذي رعاهم وقدم لهم كل شيء. وتظل المسألة خياراً شخصيا في النهاية.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة