الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٢ - السبت ٢٦ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


«اتش بي» تعتزم شطب ٢٧ ألف وظيفة لتوفير ٣ مليارات دولار





تعتزم شركة هيوليت باكارد (إتش بي) الأمريكية العملاقة المتعثرة شطب ٢٧ ألف وظيفة أي ما يوازي حوالي ٨% من قوتها العاملة على مستوى العالم وتبلغ ٣٥٠ ألف عامل. وقالت الشركة، في بيان صحفي أمس الأول، إن عملية إعادة الهيكلة التي تستغرق عدة سنوات تهدف إلى توفير ما بين ٣ و٣.٥ مليارات دولار لأكبر شركة لصناعة الكمبيوتر في العالم بنهاية ٢٠١٤.

وقال ميج ويتمان، المدير التنفيذي للشركة، إنه «بينما تكون بعض تلك الإجراءات صعبة لأنها تتعلق بفقدان وظائف, إلا أنها ضرورية لتحسين عملية التنفيذ وتمويل قوة الشركة على المدى الطويل».

وتظهر النتائج المالية للشركة التحديات التي تواجهها، إذ تراجعت عائدات الربع الثاني بنسبة ٣% إلى ٣٠.٧ مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي, بينما هوت الأرباح بنسبة ٣١% لتصل إلى ١.٦ مليار دولار مقابل ٢.٣ مليار قبل عام. وكما الحال مع شركة «ديل»، ثاني أكبر منتج لأجهزة الكمبيوتر في العالم والتي أعلنت تراجعا حادا لأرباحها، تعاني «اتش بي» من تباطؤ النمو في مبيعات الكمبيوتر في ظل تعليق الشركات مشترياتها وتفضيل الكثير من العملاء المحتملين شراء أجهزة «آي باد» التي تنتجها «آبل» وأجهزة الكمبيوتر اللوحية الأخرى وهو قطاع لا «ديل» ولا «اتش بي» تتمتعان بقوة فيه.

وتبذل «اتش بي» جهودا مضنية منذ سنوات من أجل الاحتفاظ بمركزها كواحدة من بين كبرى شركات التكنولوجيا في البلاد. وتكافح الشركة الرائدة في وادي السيليكون، التي كانت أول أكبر شركة تظهر من منطقة التكنولوجيا بكاليفورنيا، من أجل تعديل نشاطها لمواجهة تحدّ مزدوج يتمثل في عصر الإنترنت والتراجع المستمر في أسعار أجهزة الكمبيوتر.

من ناحية أخرى، حولت شركات منافسة مثل «آي بي ام» تركيزها لتقدم خدمات تكنولوجية مربحة للمؤسسات الكبرى والحكومات. كما تعرضت «اتش بي» لاضطراب في مكاتبها التنفيذية منذ أغسطس ٢٠١٠ عندما اضطر مديرها التنفيذي مارك هورد الى الرحيل عن الشركة بسبب فضيحة تحرش جنسي، في حين تم فصل خليفته ليو أبوتيكر بعد ذلك بعام واحد بعد أن رفض مجلس إدارة الشركة خطته لفصل قطاع إنتاج أجهزة الكمبيوتر عن الشركة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة