الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٦٥ - الأربعاء ٩ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


صناعة أمريكية لناشطين طائفيين!





من بين المفاهيم المغلوطة التي صنعتها (الإدارة الأمريكية) بالعالم في السنوات الأخيرة, ما يتم تداوله حالياً في وسائل الإعلام باسم (ناشط حقوقي)! التي صارت تطلق على أشخاص يحرّضون على العنف والجريمة والقتل والتخريب في المجتمعات, وفي البحرين لدينا من أصناف هؤلاء الكثير ممن صنعتهم المنظمات والهيئات الأمريكية التي جاءت إلى البحرين تحت حجة نشر (الديمقراطية) و(الحريات السياسية)!

ولسنا وحدنا الذين نعاني من الصناعة الأمريكية لهؤلاء, بل كثير من دول العالم, ومن بين الدول التي أغلقت مقار هذه المنظمات الأمريكية وشمّعتها, الهند والبرازيل ومصر وروسيا.. ففي روسيا وحدها صرفت أمريكا مائتي مليون دولار على نشاط مكاتبها هناك!

وقد كشف الأستاذ السيد زهره في البرنامج التلفزيوني مع الأستاذة سوسن الشاعر منذ أسبوعين تقريباً حقيقة هذه المنظمات والمكاتب الأمريكية بالخارج بقوله إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت في الماضي هي التي تمول الجواسيس والمخبرين والجماعات التي تعمل لصالحها في العالم, وخصوصاً إبان الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي, لكن هذا الدور أصبح مكشوفاً وغير مقبول حتى من أصدقاء أمريكا نفسها, ولذلك لجأت إلى نوع جديد من العمل الاستخباراتي, وهو إنشاء منظمات ومكاتب أمريكية تعمل باسم (حقوق الإنسان) أو (نشر الديمقراطية) أو (الحريات السياسية)! وتزرعها في دول العالم لتجنيد (جواسيس) وعملاء ومحرضين على العنف في كل دولة ويعملون تحت مسمى (ناشط حقوقي)! أو (ناشط سياسي)! أو (ناشط نقابي)! أو (ناشط إنساني)!

ونحن في البحرين أصابنا (من الحب الأمريكي جانب)!.. حيث قامت (الإدارة الأمريكية) بصناعة دمى (ناشطون حقوقيون)! وقذفت بهم إلى الساحة السياسية بالبحرين, ولأنهم صناعة أمريكية, الدولة «السوبر باور» في العالم, فقد جعلت لهم (واشنطن) حصانة سياسية ودبلوماسية, ترفض المساس بهم أو محاكمتهم حين يرتكبون جرائم التحريض على العنف والكراهية!

ليس هذا فحسب.. بل أصبحت هذه الدمى في البحرين نسخة واحدة فقط, وهي نسخة (ناشط طائفي)! أي التحريض وإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب البحريني الواحد, ودفع الأطفال والمراهقين إلى ارتكاب أعمال العنف والتخريب وعمل الكمائن لرجال الشرطة, ودفعهم إلى الخروج في مظاهرات عنيفة واستخدام المولوتوف!

فقط اسألوا أنفسكم سؤالا واحدا: من أين يأتي هؤلاء بالأموال وتذاكر السفر والإقامة في الفنادق ومصاريف (البوكت موني) وهم يتنقلون من بلد إلى آخر أو من قارة إلى أخرى للمشاركة في منتديات ظالمة للإصلاحات الديمقراطية في البحرين؟!

البركة في (الماما أمريكا)!







.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة