قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي ان المالكي استقبل في مكتبه السفير الامريكي في بغداد جيمس جيفري، ودار بينهما حديث مفاده بأن الولايات المتحدة مع أي عمل دستوري يعمق التجربة الديمقراطية في العراق وبضمن ذلك سحب الثقة من الحكومة الحالية.

المصدر اشار إلى ان المالكي سعى من خلال اللقاء مع السفير جيفري إلى «الحصول على موقف مؤيد له انطلاقا من الرأي السائد بأن واشنطن لا تحبذ تغييرا للمالكي في الوقت الحالي، إلا أنه وجد السفير وهو يبلغه أن واشنطن مع الشعب العراقي ومع ديمقراطيته ودستوره وليست مع شخص محدد» في إشارة غير مباشرة إلى المالكي.

وكان رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان قد كشف قبل أيام عن أن واشنطن أبلغت رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني خلال زيارته لها في مارس الماضي بعدم ممانعتها تغيير المالكي إذا ما تم الأمر بطرق دستورية وديمقراطية.

على صعيد آخر أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فتوى أكد فيها أنه عازم على سحب الثقة من المالكي.

وقال الصدر في رد اعتبره أنصاره بمثابة الفتوى انه طلب من حلفائه توفير ١٢٤ صوتا في البرلمان وسيتولى هو إتمام النصاب المطلوب لسحب الثقة من المالكي, متعهدا بتحشييد ١٦٤ صوتا ليتمكن من سحب الثقة من رئيس الوزراء بالتصويت.

في الجانب الآخر وزع حزب الدعوة الاسلحة على أعضائه في محافظات الجنوب والفرات الاوسط تحسبا لأي طارئ في اشارة إلى احتمالية نجاح خصوم المالكي بسحب الثقة منه.

وقالت مصادر امنية انه ليس من المستبعد ان يلجأ رئيس الوزراء إلى القوة المسلحة لبسط سيطرته على البلاد اذا اضطر إلى ذلك في ضوء وجود تحالف واسع ضده قد يطيح به وبحزبه.