الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٠ - الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


موجة الغبار تحبس المصابين بالربو في منازلهم





هبت أمس رياح سريعة محملة بالأتربة والغبار المتصاعد وتسببت في تهيج نوبات الربو لدى المصابين بالمرض، ناهيك عن كونها أزعجت المواطنين والمقيمين وصعبت من تنقلاتهم.

وأكدت بعض العيادات المتخصصة بالأمراض الصدرية والمعنية بمرض الربو والحساسية أن عددا من المرضى ترددوا عليها يوم أمس نظرا الى تعرض اغلبهم لمضاعفات نوبات الربو وخاصة بين الأطفال، مؤكدة أن الأجواء المغبرة غالبا ما تسهم في انتكاس بعض الحالات المرضية في حال تجاهل المريض لخطورة الأتربة والغبار المتصاعد.

وعلى ذات الصعيد أشارت سجلات وزارة الصحة الأخيرة إلى إصابة ١٥% من سكان المملكة بالربو فيما ترتفع النسبة عند الأطفال لتبلغ ٢٠% وذلك وفق إحصائيات العام الماضي، مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة الإصابة ترجع الى التلوث البيئي الذي تعاني منه أجواء المملكة حيث شكلت نسبة إدخال مرضى الربو لمجمع السلمانية الطبي بين مجمل المرضى المدخلين ٢٥%.

فيما ذكرت الصحة في وقت سابق أن معدل السيطرة على المرض يفوق معدل تردد المرضى على المستشفيات لتلقي العلاج أثناء النوبات، وذلك لتطور نوعية الأدوية المستخدمة كذلك لارتفاع نسبة الوعي بين أفراد المجتمع البحريني بكيفية التعامل مع المرض، مشيرة إلى تمكنها من حصر انتشار مرض الربو بين البحرينيين وتقليل مضاعفات أزماته لدى المصابين به حيث أثبتت الإحصائيات الصحية تراجع أعداد المصابين المدخلين للسلمانية بنسبة ١٠% عما كانت عليه قبيل خمس سنوات ماضية.

ومن جانب آخر أشارت مصادر طبية الى ان معدلات الإصابة بنوبات الربو في الأجواء المغبرة في تراجع بفضل زيادة الوعي لدى المرضى المصابين بالحساسية والربو، مشيرين إلى أن المشكلات الصحية التي تنتج عن تصاعد الأتربة والغبار تكون على شكلين الأول عبر تهيح حساسية الجهاز التنفسي وخاصة بين مرضى الربو، والآخر في أمراض الرئة المزمنة الناتجة عن التدخين أو تليف الرئة، لافتين إلى أن الجو المغبر يحفز مسببات المرض لدى المرضى حيث يعانون من ضيق في التنفس والسعال.

ونصح الأطباء مرضى الحساسية والربو في حالة انتشار الاتربة والغبار بالمكوث في أماكن مغلقة وتفادي الخروج واستخدام الأدوية الوقائية واللجوء الى أقرب مركز صحي أو عيادة متخصصة إذا استدعت الحالة، مشيرين إلى أنه كلما زاد الغبار في الشعب الهوائية يزيد الشعور بضيق التنفس، حيث يبقى المخاط في المجاري التنفسية وبالتالي انسدادها وعدم دخول الأكسجين للدورة الدموية، مما يتسبب في انتفاخ أو تورم في الأغشية المخاطية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة