الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٠ - الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الإفراج عن موظفي إغاثة في عملية جريئة في أفغانستان





كابول - (ا ف ب): قامت القوات الخاصة التابعة للحلف الأطلسي بتحرير رهينتين أجنبيتين وقتلت خمسة من الخاطفين في مداهمة جريئة فجر أمس السبت في ولاية بدخشان الجبلية النائية في افغانستان. والامرأتان اللتان تعملان لحساب منظمة ميدير ومقرها سويسرا، هما البريطانية هيلين جونستون (٢٨ عاما) والكينية موراغوي اويريري (٢٦ عاما). كما تم تحرير زميلين افغانيين لهما كانا خطفا معهما في ٢٢ مايو. وقال مسؤولون أفغان لوكالة فرانس برس ان الجميع بخير. وقال متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي «عملية إنقاذ الرهائن بدأت في ساعة مبكرة تحت جنح الظلام بدعم مروحيات». وأضاف «كان الرهائن محتجزين في كهف في الجبال».

وشاركت قوات بريطانية في العملية التي أذن بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بحسب ما أكدته الخارجية البريطانية. وقال رئيس الوزراء انه أعطى الضوء الأخضر للعملية بعد ظهر الجمعة، بعد تزايد القلق لديه بشأن سلامة جونستون وزملائها.

وأضاف «كانت عملية تتسم بشجاعة استثنائية، بل تحبس الأنفاس، كان على جنودنا القيام بها» وقال «احيي تفانيهم».

وخطف مسلحون الرهائن في ٢٢ مايو أثناء توجههم على ظهر الخيول إلى مواقع لمشاريع إغاثة في ولاية بدخشان الجبلية النائية في شمال شرق أفغانستان. وكانت المجموعة في طريقها لزيارة مشاريع تغذية وصحة ونظافة عندما خطفت، بحسب ما قالت منظمة ميدير في بيان السبت. ولم تتضح مطالب الخاطفين.

لكن كاميرون قال ان عملية الانقاذ يجب ان تكون تحذيرا للارهابيين الذي يختطفون رعايا بريطانيين في كافة انحاء افغانستان. وقال «يجب ان يدركوا انهم اذا اختطفوا مواطنين بريطانيين لا ندفع فدية. لا نبادل سجناء» مضيفا «يمكنهم ان يتوقعوا نهاية سريعة ووحشية».

وتتلقى السيدتان الدعم الان من قبل موظفي السفارة البريطانية في كابول، فيما عاد الافغانيان إلى اسرتيهما في بدخشان، بحسب ما اكدت الخارجية البريطانية. وشكر قائد ايساف الجنرال جون آلان وزارة الداخلية الافغانية على «دعمها طيلة هذه الأزمة». وقال ان البعثة «مثال على التزامنا الثابت والشامل لدحر (قوات) طالبان». وأضاف «أنا بغاية الامتنان للسلطات الأفغانية وفخور بقوات ايساف التي خططت للعملية وتدربت عليها ونفذتها بنجاج».

وبدخشان منطقة فقيرة وجبلية في اقصى الشمال الشرقي لأفغانستان. ورغم هدوئها بشكل عام، إلا انها شهدت مؤخرا نشاطا للمتمردين. والمجرمون وعناصر طالبان الذين يشنون حربا ضد حكومة الرئيس حميد كرزاي المدعومة من الغرب مسؤولون عن عمليات خطف سابقة. لكن تصريحات آلان تلمح إلى أن الخاطفين في هذه الحالة هم من طالبان وفي اغسطس ٢٠١٠ اعلنت طالبان مسؤوليتها عن قتل مجموعة من ثمانية موظفين في القطاع الطبي في بدخشان بحجة انهم «مبشرون مسيحيون». وتبرز عملية انقاذ الرهائن أهمية القوة الجوية للأطلسي ومهارة القوات الخاصة في الحرب على طالبان.

ومن المقرر ان يسحب التحالف الدولي قواته المقاتلة من أفغانستان بنهاية ٢٠١٤ ويقوم حاليا بتدريب القوات الأفغانية على تولي مسؤولية الامن في هذا البلد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة