الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٠ - الأحد ٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


العرب يطالبون مجلس الأمن بتطبيق خطة عنان تحت الفصل السابع





طالب المجلس الوزاري للجامعة العربية أمس السبت مجلس الامن بتطبيق خطة كوفي عنان عبر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، من دون الاشارة إلى عمل عسكري، فيما تواصلت العمليات الامنية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق سورية عدة ما اسفر عن ٣٨ قتيلا من بينهم ١٥ مدنيا.

ونص البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي الذي عقد في الدوحة على دعوة «مجلس الامن إلى تحمل مسؤوليته طبقا لميثاق الامم المتحدة واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان التطبيق الكامل والفوري لخطة أنان في إطار زمني محدد». واشار البيان إلى ان اللجوء إلى الفصل السابع يكون «بما تضمنه من وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل الاتصالات وقفا جزئيا او كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية». وتحفّظ كل من لبنان والعراق والجزائر على الاشارة إلى الفصل السابع.

وحذر عنان في الاجتماع من اندلاع حرب طائفية شاملة جراء العنف في سوريا محملا النظام المسؤولية الاولى عن وقف العنف.

وقال إن الازمة السورية بلغت «نقطة التحول»، مشيرا إلى ان اللاعبين الرئيسيين في المجتمع الدولي متفقون على عدم امكان بقاء الوضع الراهن في سوريا على حاله.

وقال «ان شبح حرب شاملة مع بعد طائفي مقلق يكبر يوما بعد يوم».

واشار إلى ان للازمة السورية «تداعيات اقليمية على شكل توترات وحوادث عبر الحدود، وعمليات خطف لمواطنين واجانب وتهجير سوريين إلى دول مجاورة». وذكر انان انه سيقدم في السابع من يونيو تقريرا للامم المتحدة ومجلس الامن حول مهمته في سوريا.

واكد الامين العام السابق للامم المتحدة انه يتعين على جميع الاطراف في النزاع السوري «العمل بمسؤولية لوقف العنف»، الا انه قال إن «المسؤولية الاولى تقع على عاتق الحكومة السورية والرئيس بشار الاسد». وقال «ان الازمة وصلت إلى نقطة التحول»، مع استمرار العنف على مستويات «غير مقبولة». وخلال الاجتماع، طلبت قطر على لسان رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني من عنان «تحديد وقت لمهمته»، معتبرة انه «لا يمكن الاستمرار في المذابح والقتل الذي يجري والمهمة مستمرة إلى ما لا نهاية»، في موقف يتطابق مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي قال انه «لا بد من وضع حد زمني محدد لتنفيذ خطة النقاط الست».

من جهته، أكد الرئيس المستقيل لـ«المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون امام المجتمعين انه «اصبح من الواضح ان النظام السوري لا يريد اي حل سياسي»، مشددا على ان «النظام لن يرحل الا اذا فرض عليه ذلك، وهذا التحدي الذي يواجه هذه اللجنة كما الامم المتحدة». ورأى ان النظام السوري «خطر على الامن والاستقرار في المشرق كله»، معتبرا ان روسيا «اصحبت جزءا من المشكلة» في سوريا.

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اعتبر مساء الجمعة انه «لا حل ممكنا» في سوريا من دون رحيل الرئيس بشار الاسد، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. من جانبه رفض الرئيس الروسي وضع تنحي الاسد عن السلطة شرطا مسبقا لحل الازمة. ميدانيا، ارتفعت حصيلة اعمال العنف في سوريا أمس السبت إلى ٣٨ قتيلا من بينهم ١٥ مدنيا وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واحصى المرصد مقتل تسعة مدنيين في محافظة حمص ومدنيين اثنين في محافظة ريف دمشق وثلاثة مدنيين في ادلب ومدني واحد في دمشق، لافتا إلى ان الاخير يتحدر من درعا في جنوب سوريا. وقتل جندي منشق في مواجهات في حمص القديمة فيما قتل ٢٢ جنديا من القوات النظامية السورية في مواجهات مع منشقين في محافظتي ادلب والحسكة وكذلك في ريف درعا والغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق المرصد.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة