الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩١ - الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


أوكرانيا تقاتل بضراوة لتحقيق حلم طال انتظاره





كييف - أ ف ب: تحلم أوكرانيا بتحقيق نجاح تاريخي في كأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم ينسيها صعوبة تنظيم هذه البطولة التي تستضيفها مشاركة مع بولندا من ٨ يونيو الحالي إلى الأول من يوليو المقبل. لكن مهمة الأوكرانيين تبدو عسيرة جداً في مجموعة صعبة هي الرابعة والتي تضم فرنسا وانكلترا والسويد، وخصوصا في ظل غياب عدد من ابرز لاعبيها بداعي الإصابة. ويريد رجال النجم السوفيتي السابق ومدرب أوكرانيا الحالي اوليغ بلوخين استغلال اكبر حدث رياضي تستضيفه بلادهم منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١ لرفع معنويات امة ملغومة بالفقر المدقع وشديدة الانقسام.

لكن بلوغ المربع الأخير (نصف النهائي) يبدو شبه مستحيل لأن القرعة لم ترحم أوكرانيا في المجموعة الرابعة مع فرنسا بطلة العالم ١٩٩٨ وبطلة أوروبا عامي ١٩٨٤ و٢٠٠٠، وانكلترا مبتكرة اللعبة إضافة إلى السويد التي لا يؤمن جانبها.

لكن الأسطورة السوفيتية بلوخين (٥٩ عاماً) مقتنع بأن رجاله يستطيعون تخطي الدور الأول والمضي بعيدا في هذه المسابقة، ويقول في هذا الصدد: «تعتبر انكلترا وفرنسا نفسيهما الأوفر حظاً في هذه المجموعة، وهذا حقهما، لكن، وأعتقد إننا والسويد أيضاً، نرى الأمور بطريقتنا الخاصة».

وصرح بلوخين الحاصل على الكرة الذهبية عام ١٩٧٥: «لعبنا مباريات جيدة ضد فرنسا وانكلترا. سنبذل قصارى جهدنا في الدفاع بكرامة عن ألوان بلدنا أمام أنصارنا الذين يشكلون حسب اعتقادي قوة إضافية لنا». وتلتقي أوكرانيا مع السويد في الجولة الأولى على الملعب الأولمبي في كييف في ١١ يونيو قبل الانتقال إلى دانييتسك لمواجهة فرنسا في ١٥ منه، ثم العودة إلى كييف من جديد للقاء انكلترا في الجولة الثالثة الأخيرة في ١٩ من الشهر ذاته.

قضية تيموتشنكو

وتواجه أوكرانيا بعد ٨ سنوات من الثورة «البرتقالية» التي حملت آمالا جديدة موعودة، أزمة اقتصادية خانقة وانقسامات حادة بين شرق البلاد المقرب من روسيا وغربها الذي يميل إلى العالم الغربي.

وتشكل كأس أوروبا ٢٠١٢ فرصة وحيدة لهذا البلد الذي يقطنه نحو ٤٥ مليون نسمة لإقامة نوع من الوحدة الوطنية تحت مرأى العالم، رغم الانتقادات الحادة الشديدة اللهجة للحكومة التي حكمت بالسجن ٧ سنوات على رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموتشنكو ووضعها في الاعتقال والتي كانت سبباً في تهديد بعض الدول الأوروبية بمقاطعة البطولة. ويبقى المنتخب الأوكراني الذي تأهل تلقائياً بصفته احد الدولتين المضيفتين، مجهولا بالنسبة إلى الآخرين لأنه لم يلعب إلا عدداً قليلا من المباريات الدولية الودية في مدى عامين.

لكن التعادل مع ألمانيا (٣-٣)، بطلة العالم ٣ مرات، والفوز على النمسا (٢-١) وعلى الكيان الصهيوني (٣-٢)، وأخيراً على استونيا برباعية نظيفة هي نتائج طيبة أعطت الأمل لأنصار المنتخب الأوكراني. وضخ بلوخين دماء جديدة في التشكيلة مع الاحتفاظ ببعض المخضرمين وفي مقدمهم أندري شفتشنكو واندري فورونين الذي اختير لاعب العام في دول الكتلة السوفيتية السابقة، ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني اناتولي تيموشتشوك، والحارس أندري بياتوف.

واستدعى بلوخين بعض النجوم الصغار منهم ديينس غارماش واندري يارمولنكو (دينامو كييف) ويفغيني كونوبليانكا (دنبروبتروفسك) وياروسلاف راكيتسكي، مدافع شاختار دانييتسك بطل الدوري المحلي. لكن إصابات بعض اللاعبين شكلت عائقاً أمام طموحات بلوخين ومنهم على وجه الخصوص الحارس الأساسي أندري ديكان ومدافع شاختار الكسندر تشيغرينسكي. وكان أول وآخر ظهور للمنتخب الأوكراني في البطولات الكبرى عام ٢٠٠٦ في مونديال ألمانيا حيث بلغ ربع النهائي قبل أن يسقط أمام إيطاليا بنتيجة كبيرة صفر-٣.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة