الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩١ - الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


بلوخين يحلم باستعادة أمجاده الغابرة مع أوكرانيا





كييف - أ ف ب: يضع مدرب المنتخب الأوكراني أسطورة كرة القدم السوفيتية اوليغ بلوخين وضع نصب عينيه استعادة الأمجاد الغابرة للإمبراطورية سنوات السبعينيات والثمانينيات وقيادة صاحب الضيافة إلى المجد عندما تخوض غمار كأس أوروبا التي تستضيفها مع بولندا من ٨ يونيو إلى الأول من يوليو المقبل، رغم انه الأوكرانيين خارج دائرة الترشيحات للفوز باللقب. ويقول بلوخين الذي أصبح مدرباً أسطورة لأوكرانيا بعدما قادها في تجربته التدريبية الأولى معها (بين ٢٠٠٣ -٢٠٠٧) إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها عام ٢٠٠٦ حيث بلغ الدور ربع النهائي في ألمانيا عام ٢٠٠٦ قبل أن يخرج على يد إيطاليا (صفر-٣) التي توجت لاحقاً باللقب: «هذه البطولة مهمة جدا بالنسبة إلى المنتخب وبالنسبة إلى أنا شخصيا كوني لم أخض منافسات هذه البطولة في مسيرتي كلاعب».

وأضاف بلوخين (٥٩ عاماً) الذي عاد للإشراف على أوكرانيا مجدداً في إبريل الماضي بدلا من يوري كاليتفينتسيف الذي كان يتولى هذه المهمة بشكل مؤقت: «لذلك أريد أن أتدارك ما فأتني بصفتي مدربا لأوكرانيا». ولم يحظ بلوخين، مهاجم دينامو كييف سابقاً والحائز على الكرة الذهبية الأوروبية عام ١٩٧٥، بفرصة المشاركة مع منتخب الاتحاد السوفيتي في كأس أوروبا رغم كونه أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات (٤٣٢ مباراة سجل خلالها ٢١١ هدفاً بين ١٩٧٢ و١٩٨٨) وأفضل هداف في تاريخه (٤٢ هدفاً)، إلا انه شارك في مونديالي ١٩٨٢ و١٩٨٦.

وهي المرة الثانية التي يشرف فيها بلوخين الذي كان من أفضل هدافي دوري الاتحاد السوفيتي سابقاً والمنتخب السوفيتي أيضاً، على تدريب المنتخب الأوكراني بعدما استقال من منصبه في أواخر ٢٠٠٧ لأنه أعتبر نفسه المسئول عن فشل أوكرانيا في التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا ٢٠٠٨ في النمسا وسويسرا حيث احتلت المركز الرابع في المجموعة الثانية خلف إيطاليا وفرنسا واسكتلندا. ويبدو أن بلوخين عازم على تعويض إخفاق التأهل إلى كأس أوروبا ٢٠٠٨ من خلال قيادة بلاده إلى اللقب القاري، وهو قاله في حديث لوكالة «فرانس برس» بأن أمامه مهمتين: «الأولى تتمثل بالدفاع عن كبرياء المنتخب الوطني والثانية الفوز بكأس أوروبا»، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستكون: «تخطي الدور الأول».

وتابع بلوخين: «سيكون للفوز باللقب على أرضنا أهمية كبرى. سنقدم كل ما لدينا من دون أدنى شك من أجل تحقيق هذا المبتغى». وواصل بلوخين المتوج بلقبين أوروبيين في مسابقة كأس الكؤوس مع نادي مسقط رأسه دينامو كييف: «لكن هناك على الأقل ثمانية منتخبات تتمتع بالخبرة وبإمكانها الفوز باللقب، بينها إسبانيا، بطلة أوروبا وبطلة العالم، وألمانيا وانكلترا». ويعول بلوخين الذي أشرف على أربعة أندية يونانية في الفترة من ١٩٩٠ إلى ٢٠٠٢ وهي اولمبياكوس (١٩٩٠-١٩٩٣) وباوك سالونيك (١٩٩٣-١٩٩٤ و١٩٩٨-١٩٩٩) ويونيكوس (١٩٩٤-١٩٩٧ و١٩٩٩-٢٠٠٢) وأيك أثينا (١٩٩٨-١٩٩٩) قبل أن يستلم المنتخب الأوكراني (٢٠٠٣-٢٠٠٧) ثم أف سي موسكو الروسي (٢٠٠٧-٢٠٠٨)، على خبرته الدولية في الملاعب القارية بالإضافة إلى اللاعبين الجاهزين للدفاع عن ألوان المنتخب في مقدمتهم نجم ميلان الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي السابق ودينامو كييف الحالي أندري شفتشنكو (٣٥ عاماً) الذي أعلن انه سيعتزل اللعب بعد كأس أوروبا ٢٠١٢.

وتحدث بلوخين عن وضع المنتخب، قائلاً: «هناك مكان في المنتخب للكثير من الشبان الموهوبين. لن تسدعي لاعبين من أجل سواد عيونهم. أريد لاعبين قادرين على القتال بشدة دفاعاً عن ألوان المنتخب الوطني». وواصل: «قوة منتخبنا متمثلة بالمزيج بين حكمة وخبرة المخضرمين وشجاعة وحماس الشبان الواعدين». من جهته، قال رئيس الاتحاد الأوكراني للعبة غريغوري سوركيس الذي مدد عقد المدرب إلى عام ٢٠١٤ حيث يقام مونديال البرازيل: «بلوخين مدرب متطلب ولا يرتاح كليا أبداً، لكنه دائماً متفائل بطبعه وقد يكون ذلك مفتاح النجاح في العرس القاري». يذكر أن المنتخب الأوكراني لم يتأهل إلى كأس أوروبا في أي مناسبة منذ انحلال عقد الاتحاد السوفيتي الذي توج بلقب البطولة القارية عام ١٩٦٠ وحل ثانياً أعوام ١٩٦٤ و١٩٧٢ و١٩٨٨ ورابعاً عام ١٩٦٨ ووصل إلى ربع النهائي عام ١٩٧٦.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة