الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩١ - الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





بيننا وبين انطلاق بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم يورو ٢٠١٢ أياماً معدودة ففي يوم الجمعة القادم يكون الافتتاح ونشاهد مباراتين بين بولندا واليونان وروسيا وتشيكيا وهم من فرق المجموعة الأولى، إن الذين يتابعون المباريات التج ريبية للمنتخبات الأوروبية قد أصيبوا بخيبة أمل كبيرة جراء العروض الهزيلة التي قدمت حتى الآن خاصة من المنتخبات الكبيرة والمؤثرة والنتائج دليل على ما نقول، في الليلة الماضية حرصت على مشاهدة مباراة البرتغال وتركيا والتي انتهت لصالح تركيا ٣/١ وفي المباراة كان قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو ومعه ناني مهاجم مانشستر يونايتد ومدافع ريال مدريد الفدائي بيبي ولم يكن لهؤلاء أي تأثير فخسر المنتخب البرتغالي.

إن نحن سألنا لماذا تخسر المنتخبات المعروفة يأتنا الجواب جاهزاً ومعلباً أنها لا تريد أن تخاطر باللعب القوي الذي قد يجرها إلى الإصابات وهو جواب يقنع الناس الذين ينظرون إلى القشور ولا يخترقون العظم فكيف أخاف الإصابات وأتعرض للهزيمة فأيهما أكبر أن ألعب وأقنع الناس أم أشرك النجوم ولا أقنعهم؟ في مثل هذه التجارب يجب أن أمنح اللاعبين كلهم فرصة المشاركة أما أن استبعد غير الأساسيين وأشارك الأساسيين ولا أجد منهم إنتاجاً فهذا يضر الأداء العام ولا يقدم لي نظرة التقييم السليم، ما الفائدة من وجود رونالدو في الملعب وهو لا يقدم شيئاً أو أي إنتاج فني فعلي؟. إن وجود اللاعب الكبير ذي الثقل المؤثر من الضرورة بحيث يمكنني أن أتحكم في رتم المباراة سواء بالقوة التي أريدها أو بالسيطرة الميدانية وتجربة الخطط التكتيكية المختلفة في الدفاع والوسط والهجوم أما بدون أن أقدم أي شيء ما فائدة التجربة إذن؟.

نحن نعلم أن المباراة التجريبية اسمها فيها تجريبية ولا تزيد عن ذلك لكن التجربة يجب أن تكون واضحة أمام المتفرجين وليست التجربة أن أجرب الهزيمة وانهزم بالفعل فهل الهزيمة تسمى تجربة كروية؟. لا أعتقد أن التجارب من صلب الهزائم والعروض الهزيلة والمدرب الذي ينظر إلى ذلك أعتقد إنه عليه أن يعمل صياد سمك فوق الملاعب الخضراء.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة