الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٢ - الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


هودجسون مطالب بإقناع المشككين مع «الأسود الثلاثة»





لندن - أ ف ب: يتعين على روي هودجسون القابض بيده على عصا المارشال أن يقنع العديد من المشككين الذين فركوا أعينهم بشدة عندما اختير ابن الرابعة والستين الذي تطلق عليه الصحافة تسمية «السيد وسط» للإشراف على منتخب انكلترا في كأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا من ٨ يونيو حتى الأول من يوليو. وخلق الاتحاد الإنجليزي نوعا من المفاجأة عندما اختار مدرب وست بروميتش البيون للإشراف على منتخب «الأسود الثلاثة»، وليس مدرب توتنهام هاري ريدناب الذي كان الأوفر حظاً لشغل هذا المنصب بعد الاستقالة المحرجة للإيطالي فابيو كابيلو. ولم تكن ردود الفعل بكل صراحة متحمسة لهذا الاختيار الذي اعتبره الكثيرون في غير محله. صحيح أن هودجسون يملك خبرة واسعة ومنفتح على العالم كما تشهد على ذلك سفراته المتعددة وإقامته في الخارج، وهو شخص محترم بالفعل لكن سيرته الذاتية على الصعيد العملي لا يمكن أن تقارن بسيرة سلفه الإيطالي. وبعد مسيرة متواضعة كلاعب، بدأ هودجسون في السبعينيات مسيرة طويلة كمدرب قادته إلى جميع إرجاء انكلترا وأوروبا بدءا من نادي هالمشتاد في السويد إلى كوبنهاغن في الدنمارك مروراً بفولهام وبلاكبيرن الانجليزيين ثم سويسرا وفنلندا أيضاً كمدرب لمنتخبيهما.

وبين الفرق العشرين التي اشرف عليها، يمكن أن نجد اسمين كبيرين هما انتر ميلان الإيطالي الذي كان يعيش حينها في فترة صعبة (١٩٩٥-١٩٩٧) وليفربول الإنجليزي حيث لم يمض فيه سوى ٦ أشهر عام ٢٠١٠. وفي المحصلة، تعتبر النتائج التي حققها هودجسون مشرفة لكنها ليست مبهرة حيث حقق اللقب المحلي مع هالمشتاد وكوبنهاغن، وبلغ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي مع انتر ميلان ونهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) مع فولهام، وهو ما عزز الانطباع بخيار خاطئ قام بها بيروقراطيون داخل الاتحاد الإنجليزي حريصون على الهدوء بعد الضوضاء التي اتسم بها عهد كابيلو. وكان هودجسون اشرف على المنتخب السويسري (١٩٩٢-١٩٩٥) وقاده في تصفيات مونديال ١٩٩٤ وكأس أوروبا ١٩٩٦، والمنتخب الإماراتي (٢٠٠٢-٢٠٠٤)، إضافة إلى العديد من الفرق مثل مالمو السويدي (١٩٨٥-١٩٩٠) الذي توج معه بطلاً للدوري المحلي عام ١٩٨٦، ونيوشاتل السويسري (١٩٩٢-١٩٩٥) وغراسهوبرز السويسري (١٩٩٩-٢٠٠٠) وكوبنهاغن الدنماركي (٢٠٠٠-٢٠٠١)، إضافة إلى انتر ميلان (١٩٩٥ حتى ١٩٩٧ ثم ١٩٩٩) وبلاكبيرن (١٩٩٧-١٩٩٨) وأودينيزي الإيطالي (٢٠٠١).



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة