الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٢ - الثلاثاء ٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





في اعتقادي أن خسارة المنتخب البرازيلي أمام نظيره المكسيكي في المباراة الودية الدولية التي جرت الليلة الماضية لن تذهب سدىً دون تقييم فني من الجانب البرازيلي الذي يستعد لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠١٤ والخسارة من منتخب أمريكي في تلك القارة يُعد بالنسبة للبرازيل عيباً شنيعاً من العيوب الفنية الفاضحة خاصة وأن المكسيك ليس الأرجنتين أو أوروغواي أو أي منتخب قوي آخر لأن آخر ما يفكر فيه الفرد المكسيكي أن يتفوق في يوم من الأيام على المنتخب البرازيلي وهذا ليس استخفافاً بالمنتخب الأخضر بل لأن البرازيليين ينظرون هكذا إلى بعضهم البعض.

المباراة حسب رأي المحلل المصري أيمن منصور لاعب الزمالك والمنتخب المصري السابق لم ترتق إلى المستوى المأمول كون المنتخب البرازيلي من جهته لم يقدم المستوى المتوقع عكس المكسيك الذي كان الأفضل لأنه فاز واستغل فرصتين الأولى كانت رمية بلا رامٍ والثانية من ركلة جزاء ولو كان المنتخب البرازيلي قد فاز لتغير رأي النجم الكروي أيمن منصور والحال ينطبق على النجم الكويتي المهاجم الدولي السابق بشار عبد الله وكلاهما يحللان المباراة والحقيقة لم أجد أي جديد في التحليل بل كان كلاماً يقال عند السوالف العادية ولو نزعت منه اسمي المنتخبين لصلح على أي مباراة أخرى لأن اللاعبين السابقين العرب يحفظون الجمل المعلبة ويكررونها في كل مناسبة وما يقال عن مباراة ريال مدريد وبرشلونة يصلح أن يقال عن مباراة البرازيل والمكسيك فقط عليك بتغيير الأسماء.

لماذا نذهب دائماً إلى المحللين الانجليز لنستمع إليهم وندير محطات الكلام للمحللين العرب لأن الانجليز يقولون الكلام دون لف أو دوران يقولونه بشفافية وبساطة لكن لاعبينا السابقين العرب يخشون أن تنفلت منهم كلمة لأنهم اعتادوا على المداهنة والدوران في حلقة مفرغة فالواحد منهم يخشى النقد المباشر وبشار عبد الله يرى العربي والقادسية كما يرى البرازيل والمكسيك وأيمن منصور يرى الزمالك والأهلي كما يرى البرازيل والمكسيك والفارق بينهم الألوان فقط والأسماء وهكذا في البرازيل والمكسيك يوجهون النقد الشفاف ونحن نوجه النقد الملبد بالغيوم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة