كتبت أمس عن أهمية ملاحقة المخربين حين يذهبون إلى المؤتمرات في مختلف أنحاء العالم وينشرون أكاذيبهم وقذاراتهم، فمن المهم الملاحقة وتكذيب كل الأكاذيب التي ينشرونها على العالم، ومواجهتها بالحقائق، وقد بدأت جمعية مراقبة حقوق الانسان بالتعاون مع جهات أخرى خليجية وعربية وإقليمية التعاون على القيام بهذا الواجب للدفاع عن حقوق الانسان الحقيقية التي تتم الإطاحة بها من دون ان يتكلم احد، بينما يتم التركيز على البحرين في أمور ثانوية وتطبق دول أخرى ما هو أكثر منها بكثير للحفاظ على أمنها من دون ان ينبت احد ببنت شفة.

الجانب الآخر المطلوب لملاحقة هؤلاء المخربين هو ملاحقة مصادر تمويلهم وقد تبين مثلا ان البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة قد موّل بعض هؤلاء مع انه يتم تمويله من حكومة البحرين مما يحتاج فعلا إلى المساءلة عن أسباب توجه هذا التمويل الى دعم المعارضة التي تنشر الأكاذيب عن البحرين وتشوّه صورتها أمام العالم. ان الكشف عن مصادر تمويل هؤلاء المخربين بات ضرورة وكشفه أمام الشعب البحريني، وكذلك مساءلة كل من يشارك في هذا التمويل سواء كان جهة داخلية أو خارجية أو منظمة من المنظمات غير الحكومية.

ان الحفاظ على أمن البلد وعلى سمعته ومقاومة نشر الأكاذيب من اجل الضغط لإحداث تدخل من المنظمات الدولية في شئون البحرين الداخلية وقضاياها السيادية هو أمر لابد ان تتعاون جميع القوى على تحقيقه.