عواصم ـ رويترز: قالت اسبانيا أمس ان أسواق الائتمان أصبحت مغلقة أمامها وذلك بعد مشاورات أجراها وزراء مالية دول مجموعة السبع بشأن تفاقم أزمة ديون منطقة اليورو لكنها لم تسفر عن اجراء مشترك.

وقال وزير الخزانة الاسباني كريستوبال مونتورو انه عند الاسعار الحالية فان الاسواق المالية تبدو فعليا مغلقة في وجه اسبانيا رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وترزح اسبانيا تحت وطأة ديون مصرفية ثقيلة أوقد شرارتها انفجار فقاعة سوق العقارات في ٢٠٠٨ وتفاقمت المشكلة جراء زيادة انفاق مناطقها ذات الحكم الذاتي. وبلغ فارق العائد الذي يطلبه المستثمرون لحيازة سندات اسبانية لاجل عشر سنوات عن عائد السندات الالمانية التي تعدّ ملاذا آمنا أعلى مستوى من نوعه في حقبة اليورو يوم الجمعة الماضي عند ٥٤٨ نقطة أساس في ظل مخاوف من أن اسبانيا ستضطر حتما إلى طلب حزمة انقاذ مماثلة لليونان.

وقال مونتورو ان على البنوك الاسبانية أن تقوم باعادة رسملة من خلال آليات أوروبية وذلك في خروج عن الخط الرسمي السابق للحكومة المتمثل في أن اسبانيا تستطيع جمع أموال بنفسها مما دفع سوق أسهمها الى الصعود، لكن تصريحات مونتورو دفعت اليورو الى التراجع بعد أن صعد الى اعلى مستوى في أسبوع أمام الدولار في ظل امال بأن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة السبع قد يسارعون الى اتخاذ اجراء، لكن المجموعة لم تصدر بيانا مشتركا ولم تتخذ اجراء فوريا.

وقال وزير المالية الياباني جون أزومي ان وزراء المالية للدول السبع اتفقوا على العمل سويا لمعالجة المشكلات التي تواجه اسبانيا واليونان لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.