تعيش الأندية المحلية فترة الدعاية الانتخابية الهادئة وسط عزوف كبير من الشخصيات المؤثرة عن الترشيح لرئاسة وعضوية مجالس الإدارات القادمة بعد زيادة الضغوط النفسية الاجتماعية وقلة الموارد المالية وضعف المخصصات المادية التي تقدمها المؤسسة العامة للشباب والرياضية والتي لا تناسب التزامات النادي الاجتماعية والثقافية والرياضية في المنطقة إضافة إلى الالتزامات الشخصية للأفراد المتطوعين العاملين في الإدارة وإصابة العمل التطوعي في الأندية والاتحادات الرياضية في مقتل وهذا ما يؤثر بالسلب على عمل أعضاء مجالس الإدارات خلال الفترة القصيرة المتبقية من عمر الدورة الانتخابية وانتخاب مجلس إدارة جديد ويجعل من عمليات البحث عن المدربين والتعاقد معهم معلقة حتى إشعار آخر، في الوقت الذي لا يمكن للمدربين المحترفين الانتظار فترات طويلة من دون ضمانات إلى حين الانتخابات وإعادة تشكيل مجالس الإدارات.

استراحة المحارب

لا تتوقف ساعة الأندية الكبيرة عن الدوران والبحث عن الأسباب والدوافع والمعطيات والنتائج التي انتهى لها الموسم الرياضي الفائت، ودراسة القرائن ومعالجة والقصور ففي اللحظة التي انتهى معها الموسم الرياضي بحلوه ومره بدأ ممثلو الأندية الكبيرة يتحركون بسرعة عالية في سباق مع الوقت لتقييم المواقف الماضية بطريقة علمية بعيدة عن العاطفة للوقوف على جوانب القصور وجوانب القوة والعمل على تأمين المدربين واللاعبين المتميزين والبحث عن المشرفين متى ما تطلب الحاجة إلى ذلك. وبالفعل كانت هناك تحركات من قبل الأندية الكبيرة لاستقطاب اللاعبين الذين تميزوا في الموسم الماضي على مستوى الفئات العمرية الصغيرة والكبيرة والبدء في تقديم الإغراءات المادية ومساومة البعض بتأمين الوظيفة والمرتب من النادي إلى حين الحصول على التوظيف ومن الجانب الآخر بدأت تحركات الأندية التي لم توفق في الموسم الماضي عملية بحث وتقصٍ على مستوى عال عن المدربين وفتح قنوات اتصال مباشرة معهم للوقوف على توجهاتهم ومعرفة مقاصدهم في الفترات القادمة وبحث مدى الاستعداد للتعاقد معهم لتدريب الفرق داخل النادي.

بحث موسع من دون تكاسل

على الرغم من الفترة القصيرة المتبقية لانتهاء الدورة الانتخابية لمجالس الإدارات فإن البعض من هذه الإدارات لم يترك الحبل على الغارب وبدأ التفاوض مع المدربين خوفا من التأخر وفقدان الفرصة وتأمين مستقبل الفرق الرياضية والجميل في الموضوع أن ممثلي هذه الإدارات يعملون بكل جد على تشكيل ملف متكامل عن المدربين يشمل سيرته الذاتية، خبراته وتجاربه الميدانية، نجاحاته وتطلعاته والمرتب المطلوب ويحمل الملف توصيات مجلس الإدارة دون إلزام واعتقد أن ذلك عين العقل إذ من الصعب على الإدارات القادمة أن تتحرك في الوقت بدل الضائع لتأمين المدربين القادرين على حمل الراية والصعود بالفريق إلى منصات التتويج أو إلى منطقة الأمان.

باربار والنجمة

والتحركات العاجلة

بدأ فريق باربار عملية البحث عن المدرب البديل لظافر صاحب لقيادة فريق الرجال للموسم القادم بعد الإخفاق في الحصول على بطولة الدوري والكأس واكتفاء باربار ببطولة الدورة التنشيطية في الوقت الذي كان باربار على بعد خطوات بسيطة من البطولات المحلية بما يمتلكه الفريق من إمكانات كبيرة ونجوم على مستوى عال وخبرات طويلة ومن الجانب الآخر يأخذ تحرك النجمة أبعاد أخرى تتماشى مع حاجة النجمة إلى اللاعبين وتشكيل القاعدة الصلبة بعد أن بدأت تلوح في الأفق علامات إيجابية في فريق الأشبال بقيادة خالد المراغي وكذلك الناشئين ويحتاج النجمة إلى تدعيم الفئات العمرية باللاعبين الموهوبين من ألأندية الأخرى ومن الجانب الآخر العمل على تغطية النقص في بعض المراكز الأساسية لفريق الكبار والبحث عن اللاعبين الجدد القادرين على ملء الفراغ بسرعة وبالفعل كانت هناك تحركات واتصالات باللاعبين في الأندية الأخرى بعيدا عن أعين مجالس الإدارات.

الأهلي يبحث تأجيل

التعاقد مع تونيك

تصريحات إدارة الفريق ألأهلاوي بطل الدوري وبطل الكأس بشأن تجديد العقد مع المدرب الكرواتي تونيك تؤكد على أن مسألة التجديد مع المدرب تونيك تخضع لاعتبارات مختلفة متروك لموافقة عليها إلى مجلس الإدارة القادم، وأجد في تأخير البت في الموضوع احترام كبير لخيارات رئيس وأعضاء مجلس الإدارة القادم إلا أن خبرة الجهاز الإداري وتوصياته ستكون المستند الرئيسي لأي مجلس إدارة قادم وخصوصا ان القائمين على الفريق يعرفون الجوانب المتعلقة بالفريق وحاجاته الفنية على ظاهر غيب وعلي الجهاز الإداري أن يرفع التوصيات بالتجديد أو عدم التجديد حتى يتمكن المدرب تونيك من التصرف وكسب الوقت ومن الجانب الآخر إعطاء ألأندية المحلية التي تملك الرغبة في التعاقد مع المدرب تونيك الإشارة بأن تبدأ مباحثاتها الواضحة أمام الجميع على أرضية صلبة بعيدة عن مسألة الضرب أسفل الحزام.

على الاتفاق

أن يتعلم من الدرس

الأخطاء الكبيرة التي أوقعت الاتفاق في المطب والتعاقد مع المدرب التونسي القدير عبد الستار العرفاوي يجب أن تنتهي ويكون الجهاز الإداري مستعد من الآن للبحث عن المدرب المناسب لقدرات الفريق وعقليات اللاعبين فالمدرب التونسي لم يكن سيئا فهوا من المدربين الجيدين على الساحة التونسية ولكنه الشخص غير المناسب لفريق الاتفاق وبالتالي على إدارة الاتفاق البحث عن المدرب المناسب والذي يتماشى مع الظروف النفسية والذهنية والقادر على إيجاد الحلول للصراعات الفردية داخل الفريق وأن يكون المدرب القادم للاتفاق مالكا للخبرة والتجربة في لملمة اللاعبين وتوظيف قدراتهم وتوحيد أهدافهم بعيدا عن الصراعات الهامشية.

الدير في طريق فك

الارتباط مع الدريدي

المتتبع لفريق الدير بطل الدوري والكأس في الموسم قبل الماضي يجد خامات جيدة من اللاعبين الشباب والمخضرمين على مستوى عال من المهارة الفنية والبدنية والذهنية إلا أن هذا الفريق لا يملك المهارة التي يحافظ من خلالها على مستواه الفني العام ويضبط تصرفات لاعبيه داخل وخارج الملعب بعيدا عن العصبية والاحتجاج وخسارة النقاط من دون مبرر ويعود السبب في ذلك التباعد بين حاجات اللاعبين المادية ومجلس الإدارة العاجز عن توفير المتطلبات وسط خزانه خاوية وعجز مالي كبير إلى درجة وسط التفكير في إنهاء عقد المدرب التونسي شهاب الدريدي من تدريب الفريق لأسباب مادية وحاجة مجلس الإدارة لتسديد الديون المتراكمة لحساب اللاعبين وبدأت بعض الأصوات تتصاعد داخل أروقة النادي تطالب بالعودة إلى المدرب الوطني خليل مدن الذي حقق مع الفريق بطولة الدوري والكأس في الموسم قبل الماضي في الوقت الذي عجز كبير المدربين المحترفين القادمين من الخارج على تحقيق ذلك الهدف ويشارك البعض من مجلس الإدارة في مساندة هذا الرأي وتغليب المدرب الوطني على المدرب المحترف الخارجي، على الرغم من قناعة البعض في الداخل على ضرورة أن يكون على رأس الجهاز الفني لفريق الدير مدرب محترف متفرغ تماما ل إدارة شئون وشجون الفريق البدنية الفنية والذهنية وقادر على توظيف الجهود لصالح الدير والأيام المقبلة سوف تثبت التوجه إلى المدرب الوطني أم للمدرب المحترف الأجنبي.

اختيار المدربين مهمة صعبة

اختيار المدربين ليست بالمهمة السهلة وتحتاج علمية الاختيار إلى أناس متخصصون في اللعبة وعلى دارية تامة بالجوانب الفنية والشخصية، والمرحلة التي يعيشها الفريق قبل التعاقد مع المدرب ولكل مرحلة من المراحل داخل الفريق بحاجة إلى مدرب مختص فالمدرب الذي يتناسب مع الفريق البطل في النادي الأهلي لا يصلح لتدريب فريق الدير أو الشباب مثلا حيث يحتاج الدير إلى مدرب يحمل مقومات المدرب الاجتماعي القادر على توحيد اللاعبين نحو هدف واحد والعمل على صياغة نماذج من التعاون داخل الفريق وتذويب التطلعات الشخصية التي تتعالى على حساب الفريق من خلال الفردية في اللعب في الوقت الذي لا يحتاج مدرب الأهلي إلى ذلك التوجه فبعد المشكلات التي واجهت الفريق في بداية تسلم المدرب تونيك لمهمة التدريب لم تعط اللاعبين في الفريق مجالا للتراجع بل دفعتهم إلى التوحد واتخاذ زمام المبادرة ومساعدة المدرب على تجاوز المهمات الصعبة والصعود بالفريق بعد أن كان الخامس في الدورة السداسية إلى بطل للدوري وبطل للكأس في الجانب الآخر عجزت إدارة النجمة أمام أول اختبار عندما خسر الفريق في الدور قبل النهائي على بطولة الدوري في الحفاظ على المدرب الشرقاوي بعيدا عن ضغط بعض من اللاعبين وأثر المجلس الاستغناء عن خدماته قبل مباراة واحدة من نهاية الموسم حيث أسندت المهمات إلى المدرب الوطني المساعد القدير سيد علي الفلاحي، من هنا نستطيع القول بأن عملية اختيار المدربين عملية شائكة ومعقدة وتحتاج إلى دراسة ودون ذلك فأن التعاقدات لن تطول مع المدربين والنتائج سوف تراوح في مكانها على مستوى الأندية والمنتخبات.