الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٤ - الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





غداً نبدأ الرهان على بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم ٢٠١٢ والتي تقام في بلدين من بلدان أوروبا الشرقية السابقة هما بولندا وأوكرانيا وتستمر البطولة حتى الأول من شهر يوليو بإقامة المباراة النهائية بين المنتخبين المتأهلين والذين لا نعرف بالطبع من هما، قبل كل شيء إنك حين تريد أن تنظر إلى أعماق المنتخبات الأوروبية (١٦) المتأهلين لهذه البطولة والذين تم توزيعهم على أربع مجموعات لابد لك أن تقرأ كل مجموعة على حدة كي تفرز منها أول منتخبين يمكن أن يصعدا للدور الثاني وإذا كانت عندك الشجاعة الكروية والنظرة الثاقبة سوف تقرر ذلك بناء على معايير فنية حديثة وتاريخ لأن التاريخ الذي عادة ما نغفله يؤدي بنا إلى إطلاق الأحكام جزافاً ويقودنا إلى التخبط.

إنك عندما تطلق الأحكام العاطفية بناء على انتماءاتك الكروية السابقة فإنك لن تصل إلى حقيقة الأشياء أو وضع اليد على الناحية العلمية في تفسير كرة القدم تفسيراً يقوم على أساس المنطق والبرهان والدليل القاطعين، من هنا سوف أبدأ وعلينا التعمق في المجموعة الأولى التي تضم بولندا واليونان وروسيا والتشيك، سيكون الأقرب إلى التأهل منها منتخب روسيا وينحصر التنافس على المركز الثاني بين منتخبي بولندا والتشيك وفي النهاية يصعد المنتخب البولندي إلى جانب المنتخب الروسي.

المجموعة الثانية هي من أقوى وأسخن المجموعات في البطولة ويحظى المنتخب الهولندي بالقوة والرهبة فيها وينحصر الصراع على البطاقة الثانية بين المنتخبين الألماني والبرتغالي ويكون المنتخب الدانمركي سُلماً لصعود المنتخبين ويكون بفارق الأهداف وفي النهاية نجد أمامنا هولندا والبرتغال، المجموعة الثالثة هي الأخرى من المجموعات القوية لكن الأمر يبدو في صالح المنتخبان الإسباني والكرواتي وينحصر الصراع بين ايطاليا وأيرلندا لكنهما يخرجان من الباب الخلفي لها.

في المجموعة الرابعة ينحصر الصراع التصاعدي بين المنتخبين الأوكراني والانجليزي أما المنتخبان السويدي والفرنسي فلن يكون لهما شأن فيها، تلك مجرد ملاحظات سريعة بناء على تتبع الدوريات المحلية الأوروبية لأن الدوري هو المقياس الذي يمكننا أن نتعرف على مستوى المنتخب وعلى سبيل المثال فالدوري الهولندي لا يضاهي الدوري الانجليزي أو الاسباني لكن وجود اللاعبين الهولنديين فيهما أمر يمنح المنتخب الهولندي القوة لأنها تشترط وجود لاعبين مؤثرين وهذا بالفعل ما هو متوفر اليوم، نأمل أن نتابع بقية المعلومات الخاصة عن المنتخبات لأن التاريخ كما أشرت آنفاً له دور أساسي وكبير.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة