الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٤ - الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


الأمل موجود رغم صعوبته.. خالد تاج
الفريق بحاجة إلى تنظيم والوصل سيطر على منطقة المناورة





تركت الخسارة التي تلقاها المحرق من الوصل الإماراتي بثلاثة أهداف لهدف صدمة كبيرة في الوسط الكروي المحلي لكون الكل كان يتطلع إلى نتيجة ايجابية يخرج بها الفريق من المباراة الأولى ويقترب من تحقيق الانجاز الذي طال انتظاره من قبل النوادي البحرينية في البطولة الخليجية، وأن الحضور الكبير من الجماهير للمباراة بعد زيادة عدد المقاعد في إستاد مدينة خليفة الرياضية والتي خرجت متذمرة بعد أن كانت جاءت لتؤازر الفريق وتحتفل معه، لم يفقد الأمل الذي يراه صعبا وهو ما يراه أيضا غالبية المحللين الرياضيين، ولكن الأمر ليس مستحيلا، وبالذات أن الضغوطات ستقل كثيرا عن المحرق في لقاء الأحد المقبل.

سألت المدرب الوطني خالد تاج عن المباراة التي سيلعبها المحرق الأحد في النهائي الخليجي فقال نحن كمتابعين ومراقبين نتحدث بناء على معطيات ، فالأمل لم يقطع بل هو قائم والكرة فيها الأعاجيب، والتحول في النتائج من أعاجيبها، وكون الفرصة موجودة وإن اتسمت بالصعوبة، إلا أن المحرق بحاجة إلى التنظيم ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها خلال المباراة الأولى رغم تقدمه الذي لم يستطع المحافظة عليه، وهي أخطاء معروفة للكابتن عيسى السعدون وبالتأكيد بدأ عملية استجماع خطوطها وتجاوزها لكي يكون حضور اللاعبين في إستاد زعبيل بدبي قويا ومركزا، وليس هناك مستحيل في كرة القدم، المهم أن يكون لدى المحرق الإصرار.

ورأى ان الوصل كان مسيطرا بشكل فعلي على منطقة المناورة في لقاء الثلاثاء، وهو جاء للتعادل ولكنه وجد الطريق إلى الفوز ممكنا فحققه وخفف من الضغوطات على نفسه في مباراة العودة، وقال حول مبالغة المحرق في الاندفاع بعد الهدف السبق : نحن نتكلم عن مباراة نهائية ، فحين تتقدم بهدف، لابد من العودة للهدوء وتلعب بالدفاع المتقدم لتخفف من ضغط المنافس ولا تعطيه الفرصة لكي يهاجمكن وفريق الوصل خطير في الوسط ويتميز بالعرضيات التي كانت سببا في تحويل النتيجة، وفي العرف الكروي فإن الأهداف بعد تسجيلك لهدف السبق، والمحرق بعد أن تقدم بهدف بيليه كان يعيش لحظة النشوة التي أنسته إغلاق دفاعه وافتقد للتركيز في هذا الخط، وهنا لابد من أن نشير إلى أن أي مدرب يكون قادرا على قراءة الفريق الأخر بعد الدقيقة العشرين، ووسط المحرق كان يعيش وقتها خللا وترك مساحات تحرك فيها لاعبو الوصل، أضاف الوصل كان يتبع تكتيكا معينا يقوم على التوازن والسيطرة على منطقة المناورة، والاحتفاظ بالكرة لأطول فترة لتمويت الوقت، وهو استفاد تماما من تراجع لاعبي المحرق ، فاستفاد من الوقت في التمرير واستهلاك الوقت لامتصاص حماسة لاعبي الوصل مع فتح اللعب بصورة كبيرة لجهة اليمين، مع الإشارة إلى أنه جاء لكسب التعادل.

وقال إن المحرق كان يعيش وضعا ضاغطا عليه قبل أن تبدأ المباراة نتيجة الشحن، فالحضور الجماهيري كان كبيرا، وأن تركيب مدرجات إضافية غيرت من شكل الملعب، ولكن يبدو أن البطولة الخليجية تعاند البحرين، وكأنها عقدة الفرق البحرينية، تماما مثل كأس الخليج للمنتخبات، إضافة إلى وضوح الإرهاق على اللاعبين مع نهاية الموسم الكروي لدى المحرق أكثر منها عند لاعبي الوصل، وهذا يتضح من بطء حركة لاعبي المحرق والرتم البطيء الذي كانوا يؤدون به وعدم المساندة لبعضهم البعض، ثم لجئوا إلى الكرات الطويلة التي لم يستفد منه الفريق، وهذا يعطينا اقتناعا بالشحن غير العادي عند لاعبي المحرق رغم وجود اللاعبين أصحاب الخبرة، وكان بحاجة للعب بطريقة (٤ – ١ – ٤ – ١)، وكنه ظل على نفس منهجيته.

ولفت الكابتن خالد تاج إن المحرق إذا لعب المباراة المقبلة بنفس الطريقة (٤ – ٤ – ٢) سيواجه مشكلة ، ولكن من الفضل إليه أن يلعب بطريقة (٤ – ٥ – ١) ويباغت الوصل بهجوم مبكر وبهدف يبعثر به أوراقه، بمعنى أنه بحاجة إلى تغيير في التكتيك، وقال تاج إن السعدون وهو مدرب خبير سيقوم بقراءة فنية لفريقه والفريق المنافس، وأن يركز على الوسط مع الاعتماد على المرتدات السريعة، وبالذات أن الوصل يمكن أن يفتح اللعب، وإن على لاعبي المحرق عدم الوقوع في الإحباط ، فالأمل موجود، وإذا كان الوصل سجل ثلاثة أهداف فالمحرق يمكن أن يسجل مثلها وليس في ذلك مستحيل، وعليه فقط أن يعيد حساباته مع تهيئة الجوانب النفسية، فالفريق يلعب خارج البحرين، واعتدنا منه أنه يحقق النتائج الجيدة خارج المملكة، وبالمناسبة والقول لتاج لقد شاهدت مباراة الوصل والخور في الدوحة وقد كان الوصل متراجعا في مستواه، وطالب تاج السعدون بإيجاد حلول لعمق الدفاع الذي تكثر أخطاؤه وبالذات للكرات العرضية، فالحارس الكعبي لا يتحمل الخسارة بل هي جماعية، والمشكلة أنه في حال تقدم الأطراف تكون تغطيتهم بطيئة مما يترك العبء على لاعبي العمق، وهذا كلام ذكرناه في الدوري البحريني والسلبية كانت موجودة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة