الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٧ - الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


انتحاري يرتدي البرقع يقتل أربعة جنود فرنسيين في أفغانستان





كابول - (الوكالات): فجر مهاجم انتحاري يرتدي البرقع نفسه بالقرب من دورية فرنسية في أفغانستان أمس السبت فقتل أربعة جنود فرنسيين وأصاب خمسة في واحدة من أدمى الهجمات ضد القوات الفرنسية خلال شهور وذلك في الوقت الذي تستعد حركة طالبان لتصعيد هجومها في الربيع. وعقب الهجوم أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند ان انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة من أفغانستان سيبدأ في يوليو المقبل وينتهي في اخر ٢٠١٢.

ووقع الهجوم في اقليم كابيسا الجبلي بشرق البلاد الذي تجوبه عادة دوريات لقوات فرنسية تعمل تحت قيادة قوات حلف شمال الاطلسي. وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية لرويترز «كان حادثا مشئوما. كانت هناك دورية لقوات التحالف في متجر صغير وتعرضت لهجوم من انتحاري يرتدي برقعا».

وأكد مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في باريس ان الجنود الذين تعرضوا للهجوم فرنسيون. وجاء في بيان صادر عن مكتبه ان المصابين الخمسة بينهم ثلاثة في حالة خطيرة وان أولوند سيرسل وزير الدفاع جان ايف لو دريان إلى أفغانستان اليوم الاحد. وبلغ عدد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ التدخل العكسري بقيادة الولايات المتحدة الذي بدأ في ٢٠٠١ وحتى حادث يوم أمس السبت ٨٣ جنديا لتأتي بذلك فرنسا في المركز الرابع بين الدول التي فقدت أكبر عدد من قواتها بالبلاد بعد الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في منطقة نجراب باقليم كابيسا قائلة في رسالة عبر البريد الالكتروني ان مهاجما انتحاريا استهدف الجنود الاجانب. وتزايد العنف في شتى أنحاء أفغانستان في الاسابيع الاخيرة وتوعدت حركة طالبان باستهداف الحكومة الافغانية وقوات الامن وكذلك ١٣٠ ألف جندي أجنبي في البلاد. ومن المقرر أن تنسحب القوات القتالية الاجنبية من أفغانستان بنهاية عام ٢٠١٤.

وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند أمس السبت ان انسحاب القوات الفرنسية المقاتلة من افغانستان سيبدأ في يوليو المقبل وينتهي في اخر ٢٠١٢ وذلك بعد الهجوم الانتحاري الذي اودى بحياة اربعة جنود في ولاية كابيسا (شمال شرق). وعودة هؤلاء الجنود التي تمثل احد وعود أولوند الانتخابية «ستبدأ في شهر يوليو وتنفذ وتنتهي في نهاية العام ٢٠١٢»، كما اعلن الرئيس الفرنسي في كلمة مقتضبة في تول (وسط) حيث سيشارك في احياء ذكرى المدنيين الذين قتلهم النازيون في التاسع من يونيو ١٩٤٤. واضاف «من الآن حتى ذلك الوقت، يجب القيام بكل ما في وسعنا حتى تكمل قواتنا واجباتها ولكن مع اعلى مستوى من الامن ومع اكبر قدر من اليقظة على حياة جنودها. أتعهد بذلك هنا وسأكون الضامن لهذه العملية».

وذكر الرئيس الفرنسي بان مهمة القوات الفرنسية «تتمثل في السماح للافغان باستعادة سيادتهم في أسرع وقت ممكن في إطار عملية انتقالية يجب ان تكون منظمة وسريعة». وفي تصريحه للصحفيين، اعرب أولوند عن «امتنانه وامتنان الامة كلها لجنودنا». وقال «احيي اخلاصهم وشجاعتهم، اعرف قوة عزيمة القوات الفرنسية في افغانستان، اوجه لعائلاتهم رسالة تضامن وتشجيع من الشعب الفرنسي».

وختم الرئيس الفرنسي ان «حفل تأبين تكريميا وطنيا سيقام للضحايا»، من دون تحديد موعد او مكان او شكل هذا الحفل، وأكد أن «الجرحى سيعودون إلى الوطن في أسرع وقت».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة