المالكي يدعو إلى الحوار بعد فشل خصومه في سحب الثقة منه
تاريخ النشر : الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢
بغداد - (ا ف ب): دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خصومه السياسيين أمس الاحد إلى الحوار لايجاد حل للازمة التي تعصف بالبلاد منذ اشهر، بعد اعلان الرئيس جلال طالباني عدم جمع الأصوات الكافية لسحب الثقة من حكومته. وقال المالكي في بيان وزعه مكتبه الإعلامي وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «أجدد الدعوة إلى جميع الشركاء السياسيين للجلوس إلى مائدة الحوار والانفتاح لمناقشة كل الخلافات». وأضاف رئيس الوزراء «اني على ثقة أكيدة باننا قادرون على تجاوز كل التحديات والمصاعب التي تعترض طريقنا، إذا ما خلصت النوايا وجعلنا العراق وشعبه العزيز نصب أعيننا». وبلغت الأزمة السياسية في العراق مؤخرا مستوى غير مسبوق منذ ان بدأت فصولها عشية الانسحاب الأمريكي قبل ستة أشهر باتهام المالكي الذي يحكم البلاد منذ ٢٠٠٦ بالتفرد بالسلطة، في تطور بات يشل مؤسسات الدولة ويهدد الامن والاقتصاد.
وتحاول كتلة «العراقية» بزعامة اياد علاوي وقوى كردية يدعمها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر جمع الأصوات الكافية داخل البرلمان (١٦٤ صوتا من بين ٣٢٥) لسحب الثقة من حكومة المالكي.
وأرسلت هذه القوى مؤخرا رسالة إلى طالباني أعلنت فيها عن أسماء أكثر من ١٦٤ نائبا وافقوا على التصويت لسحب الثقة من المالكي، وطالبته بتحويل هذه الرسالة إلى طلب لسحب الثقة في البرلمان. الا ان مكتب الرئيس العراقي أعلن في بيان مساء السبت «عدم اكتمال النصاب» للمضي بطلب سحب الثقة، وذكر ان رسالة سحب الثقة «ورغم جاهزية نصها، لم تبلغ إلى مجلس النواب الموقر ومودعة لدى رئيس اقليم كردستان».
وأوضح البيان ان اللجنة التي كلفها طالباني بالتعامل مع هذه المسألة «استلمت تواقيع ١٦٠ نائبا... وأضيفت إليهم لاحقا قائمة بأسماء عدد من نواب الاتحاد الوطني الكردستاني»، من دون ان يحدد العدد الفعلي لهؤلاء. الا ان «١١ من النواب الموقعين سابقا قاموا بإبلاغ مكتب رئيس الجمهورية بسحب تواقيعهم بينما طلب نائبان آخران تعليق توقيعيهما»، ما افقد رسالة سحب الثقة نصابها القانوني وهو نصف أعضاء البرلمان زائد واحد.
وناشد طالباني «القوى السياسية كافة حصر الخلافات في هذا الإطار وتفادي كل ما من شأنه زيادة الاحتقان»، ودعاها «الى دراسة مقترحاته ودعوته للاجتماع الوطني الذي لابد من عقده، سواء تم سحب الثقة او فشل». وأضاف أن «التأزم السياسي الراهن» بات «يسبب احتقانا اجتماعيا وامنيا ويعطل سير البناء الاقتصادي».
وأشار البيان إلى ان «الرئيس طالباني كان يعتزم القيام برحلة علاجية مطلع الشهر الحالي لكنه اثر تأجيلها ريثما يتم التحقق من موضوع التواقيع والنصاب، وبعد اتضاح ذلك فان سفرته ستتم في الاسبوع» المقبل.
ومن المقرر ان يعقد التحالف الكردستاني وقائمة «العراقية» والتيار الصدري اجتماعا في اربيل عاصمة اقليم كردستان لبحث تطورات الأوضاع، وقد يكون استجواب المالكي في البرلمان خطوتهم التالية.
.

مقالات أخرى...
- مسيرة في هونج كونج احتجاجا على مقتل معارض صيني
- مسؤول إيراني: «السبيل الوحيد» لمجموعة ٥+١ هو قبول مطالب طهران في المجال النووي
- قرضاي: حلف الأطلسي لن يشنّ غارات قرب المنازل
- صحيفة: عشرات الكويتيين «يجاهدون» إلى جانب الجيش السوري الحرّ
- السلطات المصرية تواصل إدخال الغاز القطري لغزة
- متمردون يؤكدون أنهم صدّوا هجوما للجيش السوداني.. والجيش ينفي
- مقتل وزير الأمن الداخلي الكيني في تحطم مروحية قرب نيروبي
- مصادر أمنية تنفي أنباء عن وفاة مبارك
- تفكك فـي جدار الدعم الأول لنظام الأسد
- ناصر المحمد يرفض المثول أمام لجنة تحقيق برلمانية
- خطف تسعة أشخاص في عمليات متبادلة بين علويين وسنة في شمال لبنان
- بورما تخشى حالة من الفوضى بسبب أعمال العنف الدينية
- وصول وزير الدفاع الفرنسي إلى كابول
- «الجيش السوري الحر» يدعو إلى الإضراب العام والعصيان المدني
- الاشتراكيون وحلفاؤهم يتصدرون الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية
- سياسة الاستيطان قد تؤدي إلى انتفاضة ثالثة