الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠١ - الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


موفد من الأمم المتحدة في غرب بورما حيث تدور مواجهات بين المسلمين والبوذيين





سيتوي - (أ ف ب): وصل مسؤول أممي كبير أمس الأربعاء إلى سيتوي، غرب بورما، التي تشهد منذ أيام أعمال عنف دامية بين المسلمين والبوذيين، وتطرح على النظام في نايبيداو تحديا متزايدا.

وبعد مرور يومين على إعلان الأمم المتحدة سحب قسم من موظفيها من المناطق التي شملتها المواجهات، لأسباب أمنية، وصل فيجاي نامبيار المستشار الخاص للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشؤون بورما إلى عاصمة ولاية راخين، بحسب ما ذكرت مراسلة وكالة فرانس برس.

ويسود هدوء حذر في سيتوي التي تشهد هطول أمطار غزيرة خلال النهار. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال اشوك نيغام، مسؤول الأمم المتحدة في بورما الذي يرافق نامبيار، «جئنا إلى هنا لنراقب الوضع ونجري تقويما لكيفية الاستمرار في تقديم الدعم».

وتوجه الموفد الاممي فورا إلى مونجداو في شمال الولاية، على الحدود مع بنجلاديش يرافقه وزير الحدود البورمي الجنرال ثين هتاي وخمسة عشر مسؤولا مسلما أتوا من رانجون، بحسب ما أوضح مسؤول بورمي.

وفي مدينة مونجداو التي يتألف غالبية سكانها من أقلية الروهينجيا المسلمة، اندلعت الجمعة أعمال عنف طائفية ما زالت مستمرة منذ ذلك الحين. وقد تلت إقدام مجموعة من البوذيين الغاضبين على ضرب عشرة مسلمين في الثالث من يونيو في جنوب الولاية، انتقاما لاغتصاب امرأة.

وأسفرت المواجهات التي امتدت إلى سيتوي عن سقوط حوالي ٢٥ قتيلا و٤١ جريحا منذ يوم الجمعة، بحسب ما أفاد مسؤول حكومي بورمي. وتحدثت الصحافة الرسمية عن حرق حوالي ١٦٠٠ منزل وتهجير ألاف الأشخاص الذين فروا من القرى التي أحرقت على مرأى من قوى الأمن. وتحدثت مصادر عدة في الأيام الأخيرة عن ارتفاع عدد القتلى. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات، ولم يستطع مراسلوها التوجه إلى كثير من المناطق التي شملتها أعمال العنف في الولاية، لأسباب أمنية. وفيما كانت الأزمة مستمرة على رغم حظر التجول وحالة الطوارئ، أجْلت الأمم المتحدة في بداية الأسبوع قسما من موظفيها من مناطق المواجهات. وأعلنت أطباء بلا حدود، وهي واحدة من المنظمات القليلة التي تعمل في المنطقة، تعليق أنشطتها.

ووجه الرئيس ثين سين الذي يواجه إحدى اخطر الأزمات منذ تسلمه السلطة في مارس ٢٠١١، يوم الأحد نداء بالهدوء لكنه لم يجد آذانا صاغية. وأكدت صحيفة «نيو لايت اوف نيانمار» أمس الأربعاء أن «الحكومة تسيطر على الوضع سيطرة تامة لخفض الخسائر إلى أقصى حد ممكن». وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما وطلبا من الأطراف المعنية ضبط النفس. وحاول مئات من الروهينجيا منذ يوم الاثنين أن يصلوا بالسفن إلى بنجلاديش، لكن سلطات هذا البلد ردتهم إلى بورما. وفيما وصل حوالي ٣٠٠ ألف من الروهينجيا إلى في بنجلاديش، قال وزير الخارجية ديبو موني «ليس من مصلحتنا أن يأتي لاجئون جدد من بورما». وأضاف أن «وصول لاجئين من بورما اثر على الوضع الاجتماعي والقانوني والبيئي لبنغلادش».

واستثنت السلطات رضيعة عمرها شهر ونصف عثر عليها وحيدة في قارب ليل الثلاثاء الأربعاء. وطلب محمد إسلام، ممثل اللاجئين الروهينجيا المقيمين في مخيم نيابارا في بنجلاديش، مساعدة زعيم المعارضة البورمية اونج سان سو تشي.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة