الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠١ - الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


صالحي: إيران تبدي «تفاؤلا» حيال مفاوضاتها المقبلة مع الدول الكبرى





طهران - الوكالات: أعرب وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أمس الأربعاء عن «تفاؤله» بالمفاوضات المقبلة مع الدول الست الكبرى حول البرنامج النووي لطهران والمزمع عقدها في موسكو.

وقال صالحي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان «الاتجاه الذي سلكه الطرفان لتسوية القضية النووية هو الاتجاه السليم. خلال الاجتماعين الأخيرين (في اسطنبول وبغداد)، أحرز تقدم ونأمل ان تتقدم الأمور أيضا في موسكو في الاتجاه الصحيح». وأضاف أن «المسألة معقدة وينبغي التحلي بالصبر لتحقيق تقدم. في هذه العملية، قد يحصل تباطؤ وتسارع، لكننا متفائلون بالنتيجة النهائية». من جهته، اعتبر لافروف ان إيران تأمل بـ«ايجاد حلول» للازمة حول برنامجها النووي.

وتعقد إيران ومجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا جولة مفاوضات جديدة في ١٨ و١٩ يونيو في موسكو بهدف التوصل إلى تسوية دبلوماسية للازمة النووية الايرانية.

ولم يحقق الاجتماع الاخير في بغداد اي تقارب بين الجانبين اللذين قررا رغم ذلك مواصلة المفاوضات.

و«التفاؤل» الذي أبداه صالحي يتناقض مع الانتقادات التي وجهها مسؤولون ايرانيون للدول الغربية في الأيام الأخيرة، متهمين اياها بتقويض التحضيرات لاجتماع موسكو.

ولكن تم احتواء هذا التوتر بعد تشاور هاتفي يوم الاثنين بين وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون وكبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي، اتاح التوافق على مضمون اجتماعات موسكو.

وقبل وصول لافروف إلى طهران أعلن رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني ان بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم لكنها يمكن ان تبدي مرونة لجهة نسبته.

وصرح لاريجاني امام النواب خلال جلسة مخصصة للمفاوضات النووية الجارية بأن «المجلس يقول للمفاوضين انه لا يحق لهم تقديم تنازلات حول حقوق إيران في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة». وتابع «الا ان إيران يمكنها ان تحدد كما تشاء مستوى تخصيب اليورانيوم وفقا لحاجاتها»، مما يترك المجال مفتوحا أمام التوصل إلى تسوية حول هذه النقطة. وقد المح مسؤولون ايرانيون عدة من بينهم الرئيس محمود احمدي نجاد في الاشهر الماضية إلى ان طهران يمكن ان توقف تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠% لقاء اعتراف القوى العظمى بحقوقها في المجال النووي، الا ان مجلس النواب عادة ما يتلزم خطا اكثر تشددا من المحكمة في هذا الملف.

ومن المقرر ان تشارك إيران ومجموعة ٥+١ (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) في اجتماع يومي ١٨ و١٩ يونيو في موسكو لاجراء مباحثات من اجل التوصل إلى حل دبلوماسي للخلاف المستمر منذ سنوات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. وتطالب مجموعة ٥+١ إيران وخصوصا بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠% وبمبادلة مخزونها من اليورانيوم المخصب بـ٢٠% بوقود نووي هي بحاجة إليه. وفي المقابل، اقترحت المجموعة تخفيف العقوبات الدولية بحق طهران بالإضافة إلى التعاون في مختلف المجالات المدنية والنووية. ويعتبر اليورانيوم المخصب بنسبة ٢٠% ضروريا لتصنيع محروقات لبعض مفاعلات الابحاث النووية من بينها مفاعل في طهران. الا ان التخصيب على هذه النسبة يجعل إيران اقرب من مستوى التخصيب العسكري (اي ما فوق ٩٠%) الضروري لتصنيغ قنبلة ذرية وهو ما تشتبه اسرائيل وبعض الدول الغربية بأن إيران تسعى له تحت ستار برنامجها المدني رغم نفيها المتكرر.

وأكد المفاوض الايراني سعيد جليلي من جانبه أمام النواب ان إيران تستطيع، من دون التخلي عن حقوقها، ان تقرر مستوى تخصيب اليورانيوم طبقا لحاجاتها ومصالحها.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة