الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠١ - الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


٧٢ قتيلا ونحو ٢٥٠ جريحا في هجمات متفرقة في العراق





بغداد - (ا ف ب): قتل ٧٢ شخصا على الاقل واصيب اكثر من ٢٥٠ بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة من العراق أمس الاربعاء، بعد نحو عشرة ايام على مقتل ٢٥ شخصا في الهجوم الانتحاري ضد الوقف الشيعي في بغداد. وشملت الهجمات التي وقعت بشكل متزامن وعددها ٤٢، تفجير ١٨ عبوة ناسفة و١٨ سيارة مفخخة وشن ست هجمات مسلحة في الحلة والموصل وكربلاء وكركوك وديالى وصلاح الدين والانبار وبغداد ومناطق محيطة بها.

وقد اصيب مراسل وكالة فرانس برس الصحفي مروان ابراهيم في احد انفجارات كركوك (٢٤٠ كلم شمال بغداد). وتعد هذه الهجمات الاكبر منذ مقتل ٧٤ شخصا في سلسلة مماثلة في اغسطس ٢٠١١، كما انها تأتي بعد مقتل ٢٥ شخصا في هجوم انتحاري ضد مقر الوقف الشيعي في بغداد قبل نحو عشرة ايام.

وجاءت هذه الهجمات التي استهدفت في اغلبها مناطق شيعية، في وقت تستعد مدينة الكاظمية في شمال بغداد لاستقبال آلاف الزوار الشيعة من محافظات اخرى ومن خارج البلاد لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم. واعلنت الحكومة عقب التفجيرات ان الخميس يوم عطلة رسمي وذلك بهدف تسهيل حركة الزوار الشيعة والاجراءات الامنية.

واكدت مصادر امنية وطبية لوكالة فرانس برس مقتل ٢٨ شخصا في بغداد. واوضح مصدر في وزارة الداخلية ان ١٦ شخصا قتلوا في انفجار سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق قرب مجمع المشن في جنوب بغداد، فيما «قتل سبعة اشخاص واصيب ٢٣ بجروح في انفجار سيارة مفخخة في الكاظمية» في شمال بغداد. وأكد مصدر طبي رسمي حصيلة الهجومين.

وقال سجاد عباس صاحي (٣٥ عاما) في موقع هجوم مجمع المشن لوكالة فرانس برس انه «عند الساعة السابعة صباحا وبينما كنا نحضر الفطور للزوار القادمين من جنوب شرق بغداد، جاءت سيارة اجرة صفراء واوقفها صاحبها امام موكبنا حيث كان يتواجد عدد من الزوار بينهم نساء واطفال».

واضاف «ما هي لحظات حتى انفجرت السيارة وتحولت إلى كتلة من النار ارتفعت إلى السماء وخفتت بسرعة. تكسر كل شيء من حولنا وتطايرت الشظايا واشلاء الزوار إلى مسافة ٣٠ مترا».

وفي هجمات أخرى، قتل عنصران من الشرطة على الاقل في هجومين مسلحين في منطقة السيدية في جنوب بغداد، كما اصيب اربعة اشخاص في انفجار اربع عبوات ناسفة استهدفت منزلين في العامرية وحي الجامعة في غرب العاصمة. واعلن المصدر الامني عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ١٤ في انفجار سيارة مفخخة قرب حسينية في الكريعات في شمال بغداد، بينما أكد مصدر طبي رسمي مقتل ستة اشخاص واصابة ٢٥ في الهجوم.

وفي المدائن (٣٠ كلم جنوب غرب بغداد) قتل ثلاثة اشخاص واصيب ١٢ بجروح في انفجار سيارة مفخخة، وقتل شخصان آخران واصيب سبعة بجروح في النهروان على الطرف الجنوبي لبغداد، فيما اصيب ثلاثة بجروح بانفجار عبوة قرب حسينية في المحمودية (٣٠ كلم جنوب غرب بغداد)، بحسب المصدر في وزارة الداخلية. واعلن نقيب في الشرطة عن «مقتل شخصين واصابة ستة بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مطعم في العزيزية» (٧٠ كلم جنوب بغداد)، وقد أكد مصدر طبي في المستشفى تلقي جثتين. وذكر مقدم في الشرطة ان «خمسة اشخاص قتلوا واصيب ٣٠ في انفجار سيارتين مفخختين في وسط بلد» (٧٠ كلم شمال بغداد)، وقد أكد مسؤول محلي الحصيلة، مشيرا إلى ان احدى السيارتين استهدفت مقرا للوقف الشيعي.

وفي الحلة (٩٥ كلم جنوب بغداد) قال نقيب في الشرطة ان «سيارتين مفخختين انفجرتا في وسط الحلة ما ادى إلى مقتل ١٩ شخصا واصابة ٥١». وأكد الطبيب علي الخفاجي من مستشفى الحلة الجراحي تلقي جثث ١٩ ضحية. واعلن مسؤول في وزارة الصحة ان «٢٤ شخصا اصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة طويريج على بعد نحو ١٠ كلم من شمال كربلاء» (١١٠ كلم جنوب بغداد). وقتل عشرة اشخاص في بعقوبة (٦٠ كلم شمال بغداد) واصيب نحو ٥٠ بجروح في سلسلة هجمات في المدينة ومحيطها شملت ١٢ عبوة ناسفة وسيارتين مفخختين وثلاث هجمات مسلحة، وفقا لمصادر امنية وطبية.

وفي الموصل (٣٥٠ كلم شمال بغداد) انفجرت سيارة مفخخة شرق المدينة ما أدى إلى اصابة ثلاثة اشخاص بجروح، وفقا لمصدر امني، قبل ان تنفجر سيارة مفخخة اخرى قتل فيها شخصان واصيب ثلاثة آخرون بجروح. وقتل شخصان على الاقل واصيب ١٧ بينهم مراسل وكالة فرانس برس مروان ابراهيم في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في كركوك (٢٤٠ كلم شمال بغداد). وفي الانبار، قتل ثلاثة اشخاص في هجوم مسلح وانفجار عبوة لاصقة في منطقتي الكرمة وهيت.

وتراس رئيس الحكومة نوري المالكي أمس الاربعاء «اجتماعا ضم عددا من آمري الوية الجيش والشرطة»، حيث حذر بيان صادر عن مكتبه «من الخلافات السياسية التي تقف عند حد معين، مما قد ينعكس سلبا على الوضع الامني». واعتبر من جهته رئيس البرلمان اسامة النجيفي ان الهجمات التي لم تتبنها إي جهة حتى الآن، تهدف إلى احداث فتنة، بينما حمل ائتلاف «العراقية» بزعامة اياد علاوي «الحكومة مسؤولية وضع حد للمخططات التي تهدف سوءا باللحمة الوطنية».

ووجهت بعثة الامم المتحدة في العراق «نداء عاجلا إلى الحكومة لمعالجة الاسباب الجذرية وراء العنف والارهاب». وتشهد البلاد ازمة سياسية مستمرة منذ اكثر من ستة أشهر على خلفية اتهام خصوم المالكي له بالتفرد بالسلطة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة