الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠١ - الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


أهالي الحد بحاجة إلى تاريخ محدد للمشروع الإسكاني





نشرت الصحف المحلية منذ أيام تصريح وزير الإسكان الفاضل عن مشروع شرق الحد الإسكاني، وقد بشر الوزير الفاضل أهل المحرق بأن المشروع قائم على قدم وساق وقد بلغت نسبة الانجاز فيه حوالي ٣٥% مشيرا إلى ان الوزارة تبذل قصارى جهدها من اجل الانتهاء من الدفان بأقصى سرعة ممكنة والبدء في أعمال التشييد والبناء وتخصيص القسائم السكنية.

بداية نجد الوزير الفاضل يصر على سياسة من سبقوه بإطلاق التصريحات والبيانات من دون تحديد تاريخ معين للانتهاء من المشروع وهذه السياسة ما عادت تقنع أصحاب الطلبات الذين صار لبعضهم ثلاثين سنة وهم على قائمة الانتظار، وقد ملوا وسئموا من كثرة ما يسمعونه من تصريحات جعلتهم يضربون «أخماس في أسداس»، ولما تعاقبت الأيام والسنون وجدوا ان تلك التصريحات ما كانت إلا أوهاما أو أضغاث احلام لا تحمل أي قدر من الحقيقة.

إن أهل المحرق قاطبة يعلقون على هذا المشروع آمالا عريضة وهم ينتظرونه بفارق الصبر منذ اكثر من عشرين سنة، فيجب على وزارة الاسكان ان تكون في غاية الشفافية والمصداقية حين تطلق تصريحاتها وبياناتها، وخاصة اصحاب القسائم السكنية الذين تفاقمت مشاكلهم وطوت السنون آمالهم وحطمت الوعود أحلامهم كيف لا وبعضهم صار له اكثر من ثلاثين سنة على قائمة الانتظار ويئس وفقد كل أمل في نيل طلبه. إننا ندعوا وزارة الاسكان وعلى رأسها وزيرها الفاضل الى ان يكونوا أكثر شفافية ودقة، وان يعلنوا عن تأريخ بداية كل مشروع وعن تأريخ نهايته، حتى يكون هناك محاسبة ضميرية ونفسية لكل من يطلق عنان التصريحات في الجرائد والصحف، ولا تذهب البيانات في مهب الريح كلما تسلّم وزير جديد وزارة الاسكان، فيتنصل من كلام من سبقه من الوزراء والمسئولين. من دون أي محاسبة برلمانية او حكومية.

على المسئولين بوازرة الاسكان ان يتفهموا مآسي الشعب ومعاناة اصحاب الطلبات القديمة، فالأمر جدا خطر، وقد بلغت القلوب الحناجر، وتعاظمت البلوى بسبب حيرة الآباء بين دموع أولادهم وبين أنين زوجاتهم، في توفير المسكن اللائق والحياة الكريمة. فمتى يحصل المواطن الذي تعتق طلبه أكثر من عشرين عاما في وزارة الإسكان، وقد انحشر في شقة ضيقة مع عياله وتقاسم خدماتها بحسرة وألم وهو يرى المشاريع الخاصة والاستثمارية تذهب إلى الأغراب!.

لقد آن الأوان ان تحلحل معاناة هؤلاء المساكين وان يوفر لهم المسكن اللائق لتمضي بقية حياتها في أمن وسكينة، فهل تعي وزارة الإسكان هذه المسئولية العظمى؟؟ ولتعمل وزارة الإسكان بصمت بعيدا عن لغة التشويق ونشر الأحلام، ولتعمل على الارض بجد واجتهاد ومن ثم تنشر ما تريد من تصريحات وتنثر ما تحب من وعوود.

لجنة المحرق الأهلية الإسكانية



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة