«لا غالب ولا مغلوب»
هذا ما تريده أمريكا في سوريا
 تاريخ النشر : الخميس ١٤ يونيو ٢٠١٢
هكذا تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تصير الأمور في سوريا أي بمعنى آخر أن تراوح الأوضاع مكانها ويبقى الوضع على ما هو عليه لا الشعب يريد بقاء النظام ولا النظام يستجيب لمطالب الشعب ويرحل.
ونجد ذلك جليا من خلال تصريحات الساسة وصناع القرار الأمريكان بدءا من الرئيس أوباما ومرورا بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وليس انتهاء بالناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية (مارك تونر) عندما يعلنون تأييدهم وتمسكهم بالحوار السلمي لحل الأزمة السورية والسؤال الذي نود أن نطرحه على ممثلي البيت الأبيض هل الخيار السلمي أطاح بالقذافي في ليبيا؟ أو حسم الوضع في العراق في عام ٢٠٠٣ وأطاح بنظام صدام حسين؟ وإنما تريد الولايات المتحدة أن تدخل سوريا في حرب أهلية طويلة الأمد على غرار الحرب الأهلية التي اندلعت في لبنان واستمرت أكثر من ١٤ عاما والحرب الأهلية إن حدثت لا سمح الله في سوريا فذلك يصب في مصلحة إسرائيل كي تنام قريرة العين فالكل منشغل بنفسه وبالآخر.
ولكن نقول إن إرادة الله فوق إرادة أمريكا وفوق إرادة روسيا والصين وفوق إرادة الجميع.
ابن الوطن
.