الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٢ - الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الصحف الإسرائيلية تشكك في قدرة الثنائي نتنياهو وباراك على شن ضربات ضد إيران





القدس المحتلة - (ا ف ب): شككت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس الخميس في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود بارك على تنظيم ضربة ضد إيران في ضوء الانتقادات التي وجهت اليهما في تقرير مراقب الدولة حول أسطول الحرية.

وانتقد التقرير الذي نشره مراقب الدولة ميخا ليندينشتراوس الأربعاء طريقة تعامل نتنياهو مع الهجوم على أسطول الحرية وسفينة مافي مرمرة التركية مما أدى إلى مقتل تسعة أتراك.

واشار التقرير إلى ان نتنياهو لم يجر محادثات رسمية مع الوزراء الكبار حول قضية الأسطول بل أجرى محادثات منفصلة مع كل من وزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان.

وكتبت «ولاسيما كيدمون» في صحيفة يديعوت احرونوت مقالا بعنوان «الملك عار» قائلة إن «هناك على الأقل شيء واحد يظهر في هذا التقرير ولا احد يستطيع إنكاره وهو ان لدينا أسبابا وجيهة للشعور بالقلق وهي باراك ونتنياهو». وأضافت ساخرة «ان كان هذا ما حدث فعلا في اهم المكاتب في إسرائيل من اجل أسطول بسيط وقارب على متنه بعض دعاة السلام والنشطاء، فمن يدري ماذا يمكن أن يحدث في الأحداث الأكثر خطورة مثل قصف إيران؟».

من جهته قال اوفر شيلاه في صحيفة معاريف إن الأخطاء التي ارتكبها نتنياهو وباراك في قضية الأسطول «أسوأ واخطر بكثير» من اخطاء ارتكبها رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس وقت حرب لبنان صيف عام ٢٠٠٦.

وفي المقابل دافع بواف ليمور وهو محلل عسكري في صحيفة إسرائيل هايوم المقربة من نتنياهو، عن رئيس الوزراء. وقال إن «بعض المعلقين وجدوا صلة مباشرة بين الأسطول وإيران. يمكنهم ان يهدأوا، فنتنياهو يعرف جيدا ان أي هجوم يعني الحرب والحرب تعني تحقيقا وقد تؤدي إلى سقوطه».

وناقشت لجنة مراقب الدولة البرلمانية أمس الخميس محتوى التقرير. وقال رئيس اللجنة اوري اريئيل وهو نائب من اليمين المتطرف ان هناك «اخطاء هائلة» في الهجوم ضد الاسطول.

وطالب مراقب الدولة بتحضير تقرير حول كيفية تصرف الحكومة الإسرائيلية حتى الآن في مواجهة الأزمة النووية الإيرانية بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية. وكرر كل من نتنياهو وباراك عدة مرات ان كل الخيارات «مطروحة على الطاولة» فيما يتعلق بإيران في إشارة إلى ضربة إسرائيلية محتملة على المنشآت النووية الإيرانية.

وكان باراك نفى في اكتوبر الماضي امكانية قيامه ونتنياهو بإصدار القرار لضرب إيران لوحدهما من دون الأخذ بالاعتبار معارضة قادة الجيش ووكالات الاستخبارات او غالبية الوزراء لعملية مماثلة.

وتحدث وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعالون يوم الأربعاء في مقابلة مع صحيفة هارتس بأنه من الأفضل لإسرائيل مهاجمة إيران بدلا من تركها تمتلك السلاح النووي. وبالرغم من نفي طهران المتكرر، تشتبه الدول الكبرى في طليعتها الدول الغربية بان إيران تخفي هدفا عسكريا وراء برنامجها النووي الذي دانه مجلس الأمن الدولي في ستة قرارات منذ ٢٠٠٦.

اما إسرائيل التي تعد القوة النووية الوحيدة في المنطقة - رغم عدم إعلانها ذلك صراحة - تعتبر تن وجودها سيكون مهددا ان امتلكت طهران القنبلة الذرية.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة