الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٢ - الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٥ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


٢٥ قتيلا في جنوب اليمن والعائدون إلى أبين يواجهون الألغام وغياب الخدمات





عدن - الوكالات: قتل ٢٥ شخصا في جنوب اليمن جراء الالغام والعنف المستمر فيما يواجه المواطنون العائدون إلى منازلهم في محافظة ابين بعد طرد القاعدة من معظم مدنها، غياب الامن والخدمات الاساسية وخطر الالغام التي خلفها المتطرفون.

وقتل جنديان يمنيان وثمانية من مسلحي تنظيم القاعدة في اشتباكات في مدينة شقرة الساحلية، وهي آخر معقل للقاعدة في ابين، بينما لقي تسعة مدنيين مصرعهم في انفجار الغام في زنجبار عاصمة المحافظة نفسها، بحسب ما أفادت مصادر محلية صباح أمس الخميس.

وقال مصدر محلي في شقرة ان اشتباكات بالاسلحة الرشاشة تجددت ليل الاربعاء الخميس بين مقاتلي القاعدة والجيش المدعوم بلجان شعبية في جبل العرقوب المطل على شقرة مما اسفر عن مقتل جنديين وثمانية من مسلحي القاعدة وجرح احد عشر جنديا.

وفي شقرة ايضا، افاد مصدر عسكري أن ستة مدنيين بينهم نساء واطفال قتلوا عن طريق الخطأ في غارة شنها الطيران اليمني، بحسب ما افاد مصدر.

وفي مدينة زنجبار التي يسيطر عليها الجيش بعد انسحاب اعضاء القاعدة منها أدى انفجار لغم أرضي يوم الاربعاء إلى مقتل سبعة مدنيين في وسط المدينة، على وفق مسئول محلي يدعى محسن صالح. وأكد المصدر نفسه ان لغما آخر انفجر يوم الاربعاء في منطقة الكود جنوب المدينة مما ادى إلى مصرع مدنيين، مشيرا إلى ان الالغام التي زرعتها القاعدة لاستهداف قوات الجيش لم تنزع بعد رغم سيطرة الأخير على المدينة.

من جهته قال احد السكان الموجودين حاليا في زنجبار ويدعى السالمي عوض صالح باوزير «لا يمكن ان نعود إلى منازلنا في ظل هذين الدمار والخراب في مدينتنا فضلا عن انقطاع والماء والكهرباء». وأضاف «انا حاليا بجوار منزلي المدمر القريب من مبنى البنك المركزي ومؤسسة التأمينات والمعاشات والمياه وهذه المباني كلها تمت تسويتها بالأرض».

واشار إلى انه يسمع بين الحين والآخر دوي انفجار الغام مزروعة في الارض وبجوار المباني الحكومية، مطالبا السلطات بتوفير احتياجات السكان ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم.

الى جانب ذلك، عثر سكان محليون على اربع جثث لأشخاص مجهولي الهوية في منزل كانت تستخدمه القاعدة قبل انسحابها، وهو منزل نائب مدير امن زنجبار طبقا لضابط ميداني.

وأكد الضابط ان «الاشخاص الاربعة تم ذبحهم بخنجر وبطريقة وحشية ثم وضعهم في حفرة في داخل سور منزل». وذكر سكان محليون في مدينة جعار المجاورة انهم تمكنوا من اطلاق سراح قرابة ٢٠ شخصا كانوا في معتقل سري لتنظيم القاعدة في المدينة.

وأوضح السكان أن المطلق سراحهم بينهم أئمة مساجد وتم اعتقالهم بسبب مواقفهم المعارضة لنشاط التنظيم ونبذهم للإرهاب.

من جانبه قال غسان شيخ الامين العام للسلطة المحلية في مدينة زنجبار «اليوم وصلت إلى المدينة مع اسرتي وفوجئت بهذا الدمار الكلي لزنجبار نتيجة الحرب».

وأضاف أن «مئات من السكان دخلوا لتفقد منازلهم وجاءوا وهي مدمرة واخرى متضررة لكنهم لا يستطيعون العيش فيها حاليا بسبب عدم وجود خدمات وانتشار كبير للألغام الأرضية في الاحياء». وتابع ان «الجيش لم يحرك اليوم ساكنا ازاء الالغام المنتشرة في معظم احياء المدينة واكتفى بنزع الالغام من الشوارع الرئيسية التي تستخدمها قواته ومعداته». وقدر ان ٩٠ في المائة من شوارع المدينة ملغمة.

ودعا غسان شيخ الحكومة اليمنية إلى «سرعة التحرك لمعالجة نكبة زنجبار واعادة بنائها بعد مغادرة القاعدة منها».

وأعلن الجيش اليمني يوم الثلاثاء استعادة السيطرة على زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية وعلى مدينة جعار المجاورة بعد شهر من اطلاق حملة كبيرة لتحرير المحافظة من تنظيم القاعدة.

ويشكل انسحاب مسلحي القاعدة من المدينتين وضواحيهما تحت وطأة المعارك انجازا كبيرا للإدارة اليمنية الجديدة برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة