زلزال الانتخابات الرئاسية يتصاعد في مصر
ائتلاف المسلمين الجدد يحذر من التزوير في جولة الإعادة
 تاريخ النشر : الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٢
القاهرة: محمد نوار
اتفقت الجماعة الإسلامية والجهاد والسلفيون في مصر على إصدار تعليمات لأنصارهم في مختلف المحافظات بدعم د. محمد مرسي باعتباره المنقذ الوحيد للقوى الثورية والإسلامية؛ وقال عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إن الجماعة تتجه بكامل أعضائها وأنصارها في جميع محافظات مصر لدعم الدكتور مرسي وستحشد جميع إمكانياتها لجمع القوى الوطنية والإسلامية خلف المرشح الإخواني ولاسيما أن الثورة تتعرض لاختبار شديد الصعوبة والانهيار التام في حالة وصول شفيق للحكم والعودة الكاملة للنظام المخلوع وللسياسات التي أشعلت الثورة مما يجعل توافق القوى الوطنية والإسلامية وراء مرسي واجبا وفرضا على الجميع.
كما حذر المتحدث الرسمي لائتلاف المسلمين الجدد د.حسام أبوالبخاري من تزوير جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية التي يتنافس عليها الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين؛ ودعا البخاري لعمل وقفة جادة وعلنية للوقوف أمام مواقف التزوير في الجولة الأولى من العملية الانتخابية خوفاً من تكراره بشكل متضاعف في الجولة الثانية.
وقال أبو البخاري أدعو جماعة الإخوان المسلمين وقيادات حزب الحرية والعدالة بالوقوف أمام التزوير الفج والناعم في ذات الوقت الذي تم في العملية الانتخابية في جولتها الأولى وما صاحبه من لعب في قاعدة البيانات المعلوماتية الرئيسية ومن إدراج المجندين وأمناء الشرطة والضباط في القوائم الانتخابية ومن المال السياسي الذي دفع لشراء الأصوات وأيضا لكل ما تم ولم نعرفه من تزوير وتدليس أصبح ظاهرا وواضحا للقاصي والداني.
وأضاف أبوالبخاري دعوتي للإخوان المسلمين هذه نابعة من شيئين هما المرجعية الإسلامية التي تقول لنا من رأى منكم منكرا فليغيره بيده؛ وأيضا لأن ما تم في الجولة الأولى سيحدث أضعاف أضعافه في الجولة الأخيرة التي من المؤكد ان فلول الوطني ورجال أعماله والمسئولين السابقين والحملات المؤيدة سوف يدفعون للناخبين المغرر بهم للتصويت لشفيق في جولة الإعادة وهو ما سيمكنهم من العودة من جديد للساحة السياسية المصرية والعبث بالوطن مرة أخرى على حساب الثورة والشهداء.
ووجه أبو البخاري رسالة لجماعة الإخوان المسلمين قائلا: أذكركم بما قاله اللاهوتي الألماني فريدرك نيمولر إبان النازية في قصيدته «أولا جاءوا» أولاً جاءوا للشيوعيين لم أبال لأنني لست شيوعياً وعندما اضطهدوا اليهود لم أبال لأنني لست يهودياً ثم عندما اضطهدوا النقابات العمالية لم أبال لأني لم أكن نقابيا بعدها عندما اضطهدوا الكاثوليك لم أبال لأني بروتستنتي وعندما أضطهدوني أنا لم يبق أحد حينها ليدافع عني.
وأكد أبو البخاري بوجود مشاورات مكثفة تجري مع القوى الوطنية لتدشين تحالف لمنع تزوير الانتخابات عبر استراتيجية قوية منها تكريس نوع من المراقبة الشعبية على الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة وكذلك التعويل على دور مؤسسات المجتمع المدني للقيام بمراقبة هذه الانتخابات وحصر التجاوزات فضلاً عن وجود مراقبين تابعين للقوى والأحزاب السياسية المختلفين وحضور مندوبي المرشحين للرئاسة داخل اللجان؛ وهدفنا الرئيسي استمرار الانتخابات الرئاسية بالنزاهة والشفافية ومنع أي تلاعب بنتائجها بشكل قد يسمح بعودة الفلول لصدارة المشهد مجددًا.
خطة شفيق
وقد أعلن علاء ابوالنصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الاسلامية، أن الجماعة قامت برصد خطة أحمد شفيق من أجل الصعود في معركة الانتخابات الرئاسة المصرية، بدعم من جهاز أمن الدولة المنحل الذي يعمل تحت اسم جهاز الأمن الوطني الآن، وكذلك مئات الملايين من التابعين للنظام السابق.
مؤكداً أن الحزب لديه العديد من الكشوف بأسماء الضباط التابعين لجهاز امن الدولة التابع لجهاز الأمن الوطني حاليًا، والذين يتحركون بكل قوة من أجل إنجاح شفيق في معركة الإعادة سواء من خلال التحرك في الجولة الأولى أو المتوقع تحركهم في الجولة الثانية.
وقد أضاف أبوالنصر، إلى أن هناك دعمًا كبيرًا ومتواصلا من قِبَل كثير من أفراد الشرطة والأمناء الذين تم تسجيلهم في كشوف الناخبين، فضلا عن تحرك هؤلاء من أجل حشد الناخبين للتصويت لصالح شفيق أمام اللجان الانتخابية، وهؤلاء الضباط الذين وقفوا أمام هذه اللجان في العديد من المحافظات ليدعموا شفيق علنًا، وهو ما أدى إلى حصوله على هذه الملايين من الأصوات.
كما اعلن الحزب أيضاً عن الخطة التي تم إتباعها من خلال وسائل الاعلام المختلفة من اجل الترويج للفريق احمد شفيق، تحت شعار «نار شفيق ولا جنة الثورة»، والتي تستكمل الدور الذي قامت به سابقًا تمهيدًا لنجاح مرشحهم.
فى السياق نفسه؛ أعلن الحزب عن الاسماء التي قام برصدها من رجال الأعمال الذين ضخوا ملايين الجنيهات من أجل شراء الأصوات لصالح نجاح شفيق، وهذه الأصوات يتم شراؤها من مائتي جنيه حتى ألف جنيه، إضافة إلى التحرك الذي يتم على أعلى مستوى لرجال الأعمال الفاسدين على كل المستويات، فضلا عن ذيول النظام السابق، والذين تجمعوا وتحركوا بشكل منظم من أجل إنجاح مرشحهم.
كما اعلن الحزب عن تلك المعلومات التي يتم استخدامها في الوقت المناسب، وخاصة أن هناك تحركًا منظمًا من أجل إفشال الثورة ربما يقارب نفس التحركات التي سبقت تنحي مبارك، والعديد من الطرق التي يتم اتباعها على الشعب المصري، مشيراً إلى أن نسب سقوط شفيق في معركة الإعادة كبيرة جدًا، لأن الشعب المصري لن ينتخب من شاركوا في قتله ومحاولة إجهاض ثورتهم.
جميع النتائج تم تزويرها ضد حمدين
تسود حالة من الرفض الشعبي حول النتائج التي توصل اليها العديد من المرشحين بين انصارهم ومؤيديهم، حيث انتشرت لغة التخوين والتزوير عقب النتائج التي تم الاعلان عنها لصالح المرشح د. محمد مرسي وكذلك المرشح الفريق احمد شفيق، حيث أعلن حمادة الكاشف، أحد المتحدثين الرسميين لاتحاد شباب الثورة، أن النتائج التي تم رصدها من قبل الاتحاد مع بعض الجهات السياسية والحركات الشبابية، في اللجان الفرعية، أظهرت تفوق حمدين صباحي، مرشح رئاسة الجمهورية، في أغلب النتائج الفرعية.
وأكد هيثم الخطيب، أحد المتحدثين باسم الاتحاد، على عدم الانسياق وراء النتائج الخاطئة، التي يتم تروجيها بغرض إقصاء مرشحي الثورة، وإدخال الإحباط في نفوس أفراد الشعب المصري، ووضعه بين خيارين، إما الفلول والنظام السابق، وإما الدولة الإخوانية وهيمنة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة على جميع سلطات الدولة، في خطة ممنهجة من عدد من الجهات لإقصاء مرشحي الثورة.
.
مقالات أخرى...
- نتنياهو كبل يد المعارضة الداخلية استعدادا لمواجهة أوباما - (15 يونيو 2012)
- ماذا بعد نتائج الجولة الأولى لـ«الانتخابات الرئاسية»؟ - (13 يونيو 2012)
- «القاعدة» تؤجج الساحة اليمنية وأمريكا ترفض التدخل العسكري - (13 يونيو 2012)
- هل تقلب مجزرة «الحولة» الطاولة على رأس الأسد؟ - (8 يونيو 2012)
- ماذا بقي من فلسطين بعد ٤٥ سنة من نكسة ١٩٦٧؟ - (4 يونيو 2012)
- هيمنة إيرانية سياسية واقتصادية على بغداد في ظل حكومة المالكي - (2 يونيو 2012)
- هل هي بداية تصعيد.. سوريا تتهم لبنان بأنه وكر للإرهابيين؟ - (28 مايو 2012)
- في انتظار رئيس مصر القادم «الخطوط الحمراء الأمريكية» عصا هنا وجزرة هناك - (28 مايو 2012)
- حرب أدمغة بين مهندسي الصواريخ في إيران وإسرائيل - (26 مايو 2012)