الأمير نايف.. حياة حافلة في السهر على حماية أمن بلاد الحرمين الشريفين
 تاريخ النشر : الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢
الرياض - (ا ف ب): اشرف ولي العهد السعودي الراحل وزير الداخلية الأمير نايف الذي توفي أمس السبت عن ٧٩ عاما على محاربة تنظيم القاعدة في المملكة التي تتبع نهجا سياسيا محافظا.
وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد قرر اواخر اكتوبر الماضي اختيار اخيه غير الشقيق الأمير نايف وليا للعهد بالاضافة إلى توليه وزارة الداخلية منذ عام ١٩٧٥، رغم متاعبه الصحية.
ويقول خبراء مختصون في شؤون المملكة ان الأمير نايف كان يعاني من مرض السكري وداء المفاصل. والامير نايف توجه إلى الخارج في ٢٦ مايو لاجراء فحوصات طبية مجدولة، هي الثانية في غضون ثلاثة اشهر.
وقد نشرت وسائل الاعلام خبر استقباله مسؤولين سعوديين في جنيف قبل ايام، كما كان نائبه في وزارة الداخلية شقيقه الأمير احمد اعلن للصحافة في الثالث من الشهر الحالي انه يتمتع بصحة جيدة وسيعود إلى المملكة قريبا.
وبوفاته، من المرجح ان يتولى شقيقه وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز منصب ولاية العهد.
وكان الأمير نايف عين خلفا لشقيقه الأمير سلطان الذي توفي عن ٨٦ عاما الخريف الماضي، ما يؤكد ان الجيل الاول من ابناء الملك المؤسس اصبحوا ذوي أعمار كبيرة في اول بلد مصدر للنفط في العالم ويلعب دورا محوريا في شؤون المنطقة.
ويعتبر كثيرون الأمير نايف اكثر صرامة، لكنه كان براغماتيا يرغب في وصف نفسه بانه في خدمة الملك. ونظرا لاحتفاظه بوزارة الداخلية لنحو اربعة عقود، اعتبره السعوديون الاكثر كفاءة في محاربة القاعدة، كما انه قادر على التعامل مع اي عناصر معارضة اخرى.
وقد اقام الأمير نايف علاقات جيدة في معظم انحاء العالم العربي، لكنه اتخذ موقفا متشددا حيال إيران بسبب عدم ثقته بقادتها.
وقال دبلوماسيون غربيون انه لعب دورا مهما في قرار المملكة استضافة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في يناير، وارسال جنود إلى البحرين للمساعدة في ترسيخ الامن. كما اقام علاقات وثيقة مع الاوساط الدينية المحافظة التي تعارض انفتاحا اكبر في المجتمع السعودي.
ولد الأمير نايف،الولد الثالث والعشرون للملك المؤسس، عام ١٩٣٣ في الطائف وتولى امارة الرياض عندما كان في العشرين من العمر قبل ان يعين نائبا لوزير الداخلية عام ١٩٧٠ ومن ثم يتسلم الوزارة ذاتها عام ١٩٧٥.
وواجهت وزارته تحديات الصعود القوي للقاعدة مع تشعباتها في السعودية التي تعرضت لهجمات دامية ضمن موجة من الاعتداءات بين عامي ٢٠٠٣ و٢٠٠٦.
وادت الحملات الامنية إلى فرار قادة التنظيم وعناصره باتجاه اليمن حيث اتحدوا مع الفرع المحلي تحت مسمى «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» التي تشكل تهديدا للمصالح السعودية. كما حلت اجهزة وزارة الداخلية الهيئات التي تجمع التبرعات لشبكة اسامة بن لادن.
وتم تكليف نجله الأمير محمد بن نايف برنامج المناصحة لتأهيل المتطرفين العائدين من غوانتانامو، وقد تعرض في اغسطس ٢٠٠٩ لمحاولة اغتيال نفذها احد عناصر القاعدة قادما من اليمن.
وفي الاشهر المنصرمة، حرصت اجهزة وزارة الداخلية على عدم انطلاق تظاهرات مماثلة لما يجري في بعض البلدان العربية. وتقدم الأمير نايف بالشكر علنا للسعوديين نظرا لعدم تجاوبهم مع دعوات للتظاهر اطلقها ناشطون محليون.
وتشرف وزارة الداخلية كذلك على الامن في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، حيث تعيش غالبية الاقلية الشيعية التي تشهد حراكا تعتبره الرياض بايعاز من إيران التي تتهمها بالتدخل في شؤونها الداخلية. والامير نايف من «الاشقاء السبعة» الذين انجبهم الملك المؤسس عبدالعزيز من زوجته الأميرة حصة السديري، وابرزهم الملك فهد والامير سلطان الراحلان ووزير الدفاع الأمير سلمان.
.
مقالات أخرى...
- نايف بن عبدالعزيز صاحب شعار: المواطن رجل الأمن الأول
- محطات بارزة في حياة الأمير نايف بن عبدالعزيز
- استمرار قطع الطرق والاحتجاجات ضد الجيش في مخيم نهر البارد
- هجوم انتحاري يستهدف معسكرا للجنود الصوماليين والأفارقة
- مقتل ٢٥ في هجوم بقنبلة في باكستان
- زعيمة المعارضة البورمية تدعو في خطاب تسلمها جائزة نوبل إلى المصالحة الوطنية
- مردوخ شارك في الضغط على بلير بشأن غزو العراق
- أحمدي نجاد مستعد للقيام بخطوة إلى الأمام أثناء مفاوضات موسكو النووية
- عشرات القتلى والجرحى خلال إحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم في بغداد
- عريقات يبحث مع كلينتون بواشنطن الأسبوع المقبل عملية السلام
- مقتدى الصدر: مسعى سحب الثقة من المالكي «مشروع عراقي إلهي»
- أجهزة الأمن المصرية ضبطت ثلاثة صواريخ مضادة للطائرات وألغام وبنادق
- الأمير سلمان وزير الدفاع المرشح الأبرز لخلافة الأمير نايف في ولاية العهد
- الأمير نايف أسّس أقوى جهاز لمكافحة الإرهاب في المنطقة
- السعودية تعلن وفاة ولي عهدها الأمير نايف بن عبدالعزيز
- المراقبون الدوليون يعلقون عملهم في سوريا والمجلس الوطني يطلب حماية مجلس الأمن
- المصريون يواصلون الإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد