الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٤ - الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٢٢ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


زعيمة المعارضة البورمية تدعو في خطاب تسلمها جائزة نوبل إلى المصالحة الوطنية





اوسلو - (ا ف ب): تعهدت المعارضة البورمية اونج سان سو تشي أمس السبت في اوسلو مواصلة نضالها من اجل الديمقراطية في خطاب ألقته بمناسبة تسلمها جائزة نوبل للسلام في حفل مفعم بالعاطفة بعد اكثر من عشرين سنة على منحها تلك الجائزة.

وفي اعقاب سنة من اصلاحات جذرية اقدمت عليها السلطات البورمية، وعدت سو تشي بالعمل على المصالحة الوطنية مع التركيز على المشاكل الناجمة عن استمرار وجود معتقلي رأي والنزاعات الاتنية في بلادها.

وقالت في خطابها »انني مع حزبي الرابطة الوطنية للديمقراطية مستعدون للعب أي دور في عملية المصالحة الوطنية«. وصفق لـ »سيدة رانجون« التي وضعت على عادتها زهرة في شعرها وارتدت ثوبا تقليديا بنفسجيا ووشاحا طويلا، جمهور مؤلف من شخصيات وبورميين في المنفى تجمعوا بالمناسبة في قاعة بلدية اوسلو.

وجددت »تفاؤلها الحذر« بشأن المرحلة الانتقالية التي تخوضها البلاد التي يرأسها حاليا الجنرال السابق ثين شين الذي شكل حكومة تكاد تكون مدنية. وقالت »انني أدعو إلى تفاؤل حذر، ليس لأنني لا أثق بالمستقبل بل لأنني لا أريد التشجيع على ثقة عمياء«.

ورغم ان الحكومة أبرمت اتفاقات وقف اطلاق نار مع معظم المجموعات الاتنية المتمردة قالت ان »الاعمال القتالية ما زالت متواصلة« في بورما في اشارة إلى النزاع القائم بين البوذيين والاقلية المسلمة والمعارك مع الكاشين.

وقالت ان »الاعمال القتالية متواصلة في اقصى الشمال (مع الكاشين) وفي الغرب أخذ العنف الطائفي شكل حرائق واغتيالات وقعت قبيل ان ابدأ الرحلة التي قادتني إلى هنا اليوم«.

واسفرت المواجهات الطائفية في غرب البلاد عن سقوط خمسين قتيلا منذ ٢٨ مايو بحسب الصحافة الرسمية. وقالت ان منحها جائزة نوبل للسلام في ١٩٩١، عندما كانت قيد الاقامة الجبرية، منحها املا بمواصلة النضال »وفتح بابا في قلبي«.

وشددت في خطابها ايضا على انه »لا بد من الإفراج عن كل معتقلي الرأي« وخاطبت الحاضرين »من فضلكم تذكروا! وابذلوا كل ما في وسعكم من اجل التوصل في اقرب وقت إلى اطلاق سراحهم بلا شروط«. وتابعت »انني معكم اليوم بفضل التغييرات التي حصلت أخيرا في بلادي«.

وقد عدلت »سيدة رانجون« عندما منحت جائزة نوبل في ١٩٩١ عن التنقل لتتسلمها خوفا من ان تضطر بعد ذلك إلى البقاء في المنفى، وتحولت بذلك إلى رمز عالمي للمعارضة السلمية غير العنيفة. وتسلم حينها زوجها مايكل اريس وابناها كيم والكسندر الجائزة باسمها.

ولدى افتتاحه الحفل رحب رئيس لجنة نوبل ثوربيورن ياغلند بالفائزة بالجائزة وقال »واخيرا حضرت اونج سان سو تشي!« ثم اعرب عن الامل في ان يتمكن المنشق الصيني المعتقل ليو شياباو الحائز جائزة ٢٠١٠ من الحضور بدوره إلى اوسلو.

وخلال جولتها في اوروبا، وهي الاولى منذ ٢٤ عاما بعد الاقامة الجبرية، ستزور سو تشي ايضا بريطانيا وايرلندا وفرنسا بعد سويسرا والنرويج.

وفي اوسلو استقبلها يوم الجمعة مئات البورميين الذين رسم بعضهم على وجوههم علم الرابطة الوطنية للديمقراطية، بالزهور والاناشيد قبل ان تحضر مأدبة عشاء رسمية برفقة رئيس الوزراء والملك. وقد اصيبت اونج سان سو تشي التي ستبلغ ٦٧ سنة في ١٩ يونيو، الخميس في سويسرا بوعكة اعتبرت ناجمة عن تعب اصابها بسبب الفارق في التوقيت.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة