الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٢ - الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

الملك يترأس جلسة مجلس الوزراء ويؤكد:
مهما تنوع الإرهاب.. البحرين قادرة على حفظ أمنها





أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أن رفاهية المواطن هي الهدف الأسمى للإصلاح والتطوير، وأنه لن يتحقق ذلك إلا عندما يقوم الجهاز الحكومي بدوره الكامل في خدمة المواطن، وإحداث التغييرات الإيجابية الملموسة التي يرنو إليها المواطن، وتلبي حاجاته وتطلعاته، ومن خلال سياسات حكومية مبنية على منهجية علمية تراعي أفضل الممارسات العالمية.

ووجه جلالته الحكومة أيضا إلى التواصل المباشر مع المواطنين، والعمل جنبا إلى جنب مع السلطة التشريعية والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني العاملة بصدق لخدمة المواطن والساعية إلى رفاهيته.

جاء ذلك خلال ترؤس جلالته جلسة مجلس الوزراء أمس بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.

وأشار جلالة الملك خلال الجلسة إلى أن الإعلام الحكومي ينبغي أن يكون له دور بارز واستباقي، وألا يكون قائما على ردود الأفعال فقط، بل يجب أن يكون إعلاما فاعلا في الداخل والخارج.. وأن تعمل قيادات المؤسسات الإعلامية بشكل تكاملي مع جميع المؤسسات الحكومية من دون استثناء.

وقال جلالته: إن البحرين ولله الحمد قادرة برجالها المخلصين على حفظ أمنها مهما تنوعت أساليب الإرهاب، وإن ما حدث لن يتكرر بإذن الله تعالى وبوعي أبناء الشعب.. ووجه جلالته وزارة العدل إلى القيام بدورها في حفظ المنبر الديني، فالمنبر أمانة لا تترك لبث الكراهية أو التحريض أو العنف. وأكد جلالة الملك أن الشأن البحريني هو شأن بحريني داخلي خاص بشعب البحرين، وأن شعبنا قادر على إدارة خلافاته والتحاور بشأنها من دون وساطات خارجية.. وعلينا أن نستعد وندعم الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد العربي الخليجي.

وخلال الجلسة أكد سمو رئيس الوزراء أن خدمة المواطن أولوية، ونتابع أولا بأول تواصل الوزراء والمسئولين مع المواطنين لضمان أن يحظى المواطن بالمساحة الأكبر من عمل الوزراء والمسئولين الحكوميين، وهذا التواصل سيكون أحد معايير تقييم كفاءة المسئولين وعمل الوزارات.. مشيرا سموه إلى أن الحكومة ستضع استراتيجية جديدة تجعل من الإعلام الحكومي إعلاما فاعلا وسباقا.

(التفاصيل)

ترأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت هذا اليوم بقصر الصخير.

وفي مستهل الجلسة أكد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى انه بعد الشكر لله سبحانه على ما انعم على البحرين من تطور ورقي يدفعنا للمزيد، فإن رفاهية المواطن هي الهدف الأسمى للإصلاح والتطوير وأنه لن يتحقق ذلك إلا عندما يقوم الجهاز الحكومي بدوره الكامل في خدمة المواطن. وإحداث التغييرات الإيجابية الملموسة التي يرنو إليها المواطن وتلبي حاجاته وتطلعاته، ومن خلال سياسات حكومية مبنية على منهجية علمية وتراعي أفضل الممارسات العالمية.

كما وجه جلالته الحكومة إلى التواصل المباشر مع المواطنين والعمل جنبا إلى جنب مع السلطة التشريعية والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني العاملة بصدق لخدمة المواطن والساعية لرفاهيته، وكذلك التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المعتمدة كي يتعرف العالم على حرص حكومتنا على خدمة مجتمعنا وحقيقة المبادرات السبّاقة التي اختطتها المملكة لصون حقوق المواطن وتحقيق رفاهيته.

وفي هذا الإطار نوه جلالته بأن الإعلام الحكومي ينبغي أن يكون له دور بارز واستباقي، وألا يكون قائما على ردود الأفعال فقط، بل يجب أن يكون إعلاما فاعلا سواء في الداخل أو الخارج.

وشدد جلالته في هذا الإطار على أهمية أن تعمل قيادات المؤسسة الإعلامية بشكل تكاملي مع جميع المؤسسات الحكومية دون استثناء للتواصل المستمر والمستدام مع المجتمعَيْن المحلي والدولي.

وفيما يتعلق بالأمن أكد جلالة الملك المفدى أن البحرين ولله الحمد قادرة برجالها المخلصين على حفظ أمنها مهما تنوعت أساليب الإرهاب وأن ما حدث لن يتكرر بإذن الله تعالى وبوعي أبناء شعبنا. مؤكداً جلالته في هذا الصدد أن أي تطوير أو إصلاح أو أمن لا يمكن أن يتحقق إلا باحترام حكم القضاء والقانون وسيادته الذي يجب أن يكون متوافقاً مع أحكام الدستور ومبادئ حقوق الإنسان.

ووجه جلالته إلى ضرورة التعاون والتكامل بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وقطاع الشباب والرياضة وقطاع الإعلام لحفظ الناشئة من الانحراف في الفكر والسلوك. وأن تقوم وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بدورها في حفظ المنبر الديني من الاستغلال السيئ، وأن تتخذ إجراءات أكثر فعالية لحفظ رسالته السامية. فالمنبر أمانة، لا يجوز أن يترك لبث الكراهية أو التحريض على العنف.

وأشاد جلالته بالمبادرات الاجتماعية الساعية لتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ العنف والتحريض على الكراهية والطائفية، مؤكدا جلالته أن هذا هو الدور المنشود من مؤسسات المجتمع المدني ومن رجال الدين والأدباء والمفكرين والإعلاميين وجميع المثقفين المخلصين لوطنهم ولمجتمعهم، ذلك أن أي اختلاف في وجهات النظر السياسية لا يمكن السماح له أن يمتد للمساس بوحدتنا وتآلفنا.

وأضاف جلالته: «إستراتيجيتنا دائما أن يكون الحل لأي اختلاف في وجهات النظر في المجتمع عن طريق التواصل البناء بين جميع أبناء الوطن، وذلك منذ ميثاق العمل الوطني وحتى يومنا هذا» مؤكدا جلالته أن الشأن البحريني، شأن بحريني داخلي خاص بشعب البحرين وأن شعبنا قادر على إدارة خلافاته والتحاور بشأنها دون وساطات خارجية.

ونوه جلالته إلى أنه في الوقت الذي تسعى البحرين إلى المزيد من التعاون مع أشقائها فعلينا أن نستعد وندعم الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد العربي الخليجي القادم بأذن الله حيث إنه السبيل للمزيد من الخير والرفعة.

وقد عبر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على ترؤس جلالته جلسة مجلس الوزراء وعلى ما تفضل به جلالته من توجيهات سامية، وفي هذا الصدد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن خدمة المواطن أولوية ونتابع أولا بأول تواصل الوزراء والمسئولين بالمواطنين لضمان أن يحظى المواطن بالمساحة الأكبر من عمل الوزراء والمسئولين الحكوميين، وان هذا التواصل سيكون أحد معايير تقييم كفاءة المسئولين وعمل الوزارات. وتحقيقا لتوجيهات جلالة الملك المفدى، فان كافة الوزراء والأجهزة الحكومية ستوجه لزيادة الزيارات الميدانية للمناطق والمشروعات التي تهم المواطنين وتخصيص أوقات أطول لمقابلة المواطنين ومتابعة ملاحظاتهم ومعاملاتهم وبخاصة في الأجهزة الخدمية.

وأضاف سموه أن الحكومة ستضع استراتيجية تجعل من الإعلام الحكومي إعلاماً فاعلاً وسباقاً دائماً بالمبادرة وليس قائم على ردود الأفعال فقط وستعمل على تحقيق التكامل بين قيادات المؤسسات الإعلامية بما يصب في خانة تطوير الإعلام الرسمي، ويجعله خادما للأهداف والمكتسبات والمنجزات الوطنية وحقوق الإنسان وصون كرامته.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن المنجزات التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ستبقى بإذن الله راسخة وسيتم البناء عليها بفضل تلاقي الأهداف الوطنية حولها، وان الوعي الوطني والتمسك بمبادئه سيخذل كل محاولة لاختطاف المنجزات الكبيرة التي تعاظمت بفضل المشروع الوطني لجلالة الملك المفدى أو النيل منها.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة