الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٢ - الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

النائب علي زايد:

المعارضة في البحرين ترتمي في أحضان إيران





في حديث مع إذاعة صوت العرب المصرية تعليقا على التدخلات الإيرانية ضد مملكة البحرين قال النائب علي زايد إن التدخلات الإيرانية ليست جديدة وإنما استمرار للنهج الثابت الذي اتخذه النظام الإيراني بالتدخل السافر في شئون البحرين وتأليب التنظيمات «المعارضة» التابعة لها ضد المملكة، كما بدى في أحداث فبراير ومارس، حيث كانت التدخلات الإيرانية على أشدها وسعت الى تحقيق أهداف طائفية واستراتيجية من خلال تحريك المجموعات المؤمنة بولاية الفقيه لقلب الأوضاع والسيطرة على الدولة، ولكنها فشلت فشلا ذريعا والحمد لله.

وقال زايد إن التهديدات الإيرانية المستمرة والبيانات المتكررة ضد البحرين تأتي للتغطية على الفشل والخسارة الذريعة التي منيت بها في الأحداث، وبعد أن فشلت في قلب نظام الحكم والسيطرة على البحرين، حين توحدت دول مجلس التعاون وأدركت حجم المؤامرة الخطرة بحق دول المجلس ككل، فالبحرين ليست إلا البوابة الاستراتيجية لمجلس التعاون، وطهران كانت تريد النفاذ منها للإضرار بدول المجلس برمته، وخصوصا المملكة العربية السعودية، ولكنها منيت بالفشل الذريع.

كما أن هذه التدخلات والتصريحات تأتي لصرف نظر الداخل الإيراني عن المشاكل الكبرى التي يعاني منها، ولتقليل الاستياء الكبير للشعب الإيراني نتيجة فشل نظام الملالي في توفير حياة أفضل للمواطن العادي، وانتشار مظاهر الفقر والبطالة والعوز بين الأسرة والشباب الإيراني، نتيجة عسكرة الموازنة والفساد المستشري وسيطرة المؤسسات العسكرية والحرس الثوري على الاقتصاد والثروة الوطنية وحرمان أغلبية الشعب، ومؤخرا مع اشتداد مظاهر المقاطعة العالمية لإيران جراء سياستها العدائية وإصرارها على امتلاك سلاح دمار شامل، مما أدى إلى انهيار العملة وتضخم أسعار السلع والخدمات.

وعن الحوار والمصالحة قال زايد إن الحوار لم ينقطع في البحرين، وطوال شهرين أثناء الاعتصام بالدوار كانت مبادرة ولي العهد للحوار مطروحة على الطاولة ولكن المعارضة رفضتها بشكل قاطع وأصرت على تنفيذ طلبات مستحيلة قبل أن تجلس على الطاولة، وتجاهلت مطالب باقي فئات المجتمع وضربت بها عرض الحائط، حيث أصرت على إلغاء الدستور وحل البرلمان وإلغاء صلاحيات الملك وجعلها صلاحيات رمزية فقط وغيرها من طلبات لا تحظى بأي إجماع، بل يرفضها أغلب الشعب البحريني.

إن الخيار الوحيد أمام الاستقرار وسيادة السلام بين مكونات المجتمع يقتضي من الدولة تطبيق القانون وعدم التراجع عنه، ومن المعارضة الالتزام بالخيار الوطني وعدم الارتماء في أحضان الإيرانيين والأمريكيين وغيرهم، ممن لا يبحثون إلا عن مصالحهم الخاصة، ويسعون في الأرض فسادا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة