الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٢ - الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

حوار من عسل في يورو ٢٠١٢ مع الصاروخ حسن زليخ
أحزنني خروج هولندا لأنها افتقدت اللمسة الأخيرة





هذا حوار من عسل مع اللاعب الدولي السابق والمعروف الكابتن حسن زليخ «العاصفة- النسور- الأهلي- المنتخب الوطني» الذي اشتهر بلقب الصاروخ، حول الأحداث المتبقية من بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو ٢٠١٢» الجارية اليوم في بولندا وأوكرانيا ونظراً لأن الحوار يصب في الأمور الفنية الدقيقة ننشره بالتفاصيل الجميلة والجديدة والكابتن حسن زليخ كما هو معروف عنه يجيد المنطق الدبلوماسي لكننا حاورناه بالمنطق الرياضي.

متابعة يورو ٢٠١٢

{ هل تتابع مباريات مباريات بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم المعروفة بيورو ٢٠١٢؟

- قال: هل هناك رياضياً أو لاعباً كروياً لا يتابع أو يستمتع بهذه الأحداث الكروية الجميلة والرائعة إنها معين الرياضيين ولاعبي كرة القدم الذي لا ينضب.

{ ماذا تشكل المباريات بالنسبة لك؟.

- قال: هي للعطشان كأساً من الماء، وللمدرب إضافة للمعلومات، وللاعب المحلي التعرف على مدارس كروية ومهارات جماعية وأخرى فردية.

دور الثمانية

{ هل المنتخبات التي صعدت إلى دور الثمانية تستحق الصعود في نظر الصاروخ حسن زليخ؟.

- قال: في اعتقادي كصاروخ - أو لاعب سابق - إن المنتخب البرتغالي أول الصاعدين لهذا الدور، يستحق الصعود بجدارة لأن هذا المنتخب كان في الأدوار التمهيدية أو التصفيات شيء والآن بعد تألق الموهوب والهداف كريستيانو رونالدو وزميله ناني والمدافع الصلب بيبي صار يلعب الكرة المغايرة والمتطورة وهو في نظري يشكل رهبة للمنتخبات الصاعدة وخاصة المنتخب الإسباني الذي يقابله في دور الأربعة، وإن الطريقة التي يلعب بها المنتخب البرتغالي لها شخصية منفردة وأداء جماعي حتى أن كابتن المنتخب رونالدو انغمس في الطريقة وصار يحرز الأهداف ويرسمها أيضاً.

{ والمنتخب الآخر؟.

- قال: المنتخب الإسباني كما هو معروف يدافع عن اللقب وكونه صاحب لقب كأس العالم عام ٢٠١٠ فأعتقد إنه من حقه أن ينافس على البطولة ويمتلك اللاعبين المؤهلين لذلك وصاحب التصنيف العالمي الأول بين المنتخبات، بحسب وجهة نظر الفيفا ومن الطبيعي أن تجده في هذا الدور.

{ هل تناسيت المنتخب الألماني؟.

- قال: لم أتناساه بالطبع والمعروف أن الكرة الألمانية لا تقف على وتيرة واحدة إنها تتجدد باستمرار بإشراك العناصر الشابة والنظام الألماني في كرة القدم متميز على باقي الدول الأوروبية من ناحية الانضباط والصرامة.

{ البارحة جرت آخر مباراة بين انجلترا وايطاليا هل تسبق الأحداث فيها وتقول من يصعد قبل أن يصبح الصباح ولا تخشى لومة عشاق واحد من المنتخبين؟.

- قال:أنا أقول رأيي الفني وأميل إلى فوز المنتخب الايطالي ويكون آخر الصاعدين الأربعة لمربع الكبار، لأن المنتخب الايطالي أفضل فنياً من انجلترا التي تعتمد على الأداء التقليدي المحصور في الفكر الانجليزي، والمتابعين يعرفون ماذا أقصد في حين إن ايطاليا تستنجد بالصاعدين وتجدد لهم وتستغني عن الكبار ودوريها من أقوى دوريات العالم رغم مشاكله الكثيرة الداخلية، وهذا لا يقلل من إمكانات المنتخب الانجليزي الفائز بكأس العالم عام ١٩٦٦ ولم يحقق أي بطولة من قبل على مستوى الأمم الأوروبية عكس الكرة الإيطالية المتطورة والتي تزاحم البرازيل في عدد مرات الفوز بكأس العالم.

أحسن المنتخبات الثمانية

بعد التعرف على رأي الصاروخ في المنتخبات الثمانية من هو أحسنهم فنياً؟.

- قال: من الصعب جداً أن تحصر الأحسن من المنتخبات الثمانية لكن يمكن القول أن الأربعة الصاعدين نحو البطولة هم الأحسن لأنهم لولا تميزهم ما صعدوا على أكتاف بعضهم البعض ومن يعتلي الكتف يكون الأحسن من ناحية الحمل لكن وكما تريد أن يعرف القارئ رأي حسن زليخ بالتحديد أقول اسبانيا والمنايا في المقام رقم (١) ولكل منتخب أسلوب يكمل الآخر أي الذي لا تجده عند اسبانيا تجده لدى ألمانيا والعكس وفي المقام (٢) المنتخب البرتغالي الصاعد كالصاروخ إلى المقدمة.

{ هل تمنح البرتغال لقب الصاروخ وهو لقبك ؟.

- قال: الحقيقة إنه يستحق اللقب.

التكتيك الجديد في يورو ٢٠١٢

{ ما هو التكتيك الجديد الذي لاحظته في منتخبات يورو ٢٠١٢؟.

- قال:لاحظت أن المنتخب البرتغالي كان يلعب بعدة أساليب في التصفيات كما لعب في الدور التمهيدي بشكل مغاير وتألق كريستيانو رونالدو كثيراً وتأقلم مع زملائه اللاعبين لأنه بدونهم لا يساوي شيئاً وهم بدونه كذلك وهذه من أهم الملاحظات التكتيكية وهناك اللعب الجماعي فالمنتخبات الأوروبية تهاجم بتكتل واحد وتدافع بتكتل واحد ولا تعرف من هو الهداف أو رأس الحربة كما يحدث في الماضي والمنتخب الألماني متطور ليس تطوراً طبيعياً أو خارقاً للعادة بل لأن التخطيط الألماني شيء طبيعي والتجديد فكرة يسير عليها منذ سنين.

كل الأربعة أبطال

{ من الطبيعي أن ترد على هذا السؤال: من هو بطل الأربعة؟ وتقول صعب الرد؟ هل تؤيد كلامي؟.

- قال: بالطبع لأن الأربعة الصاعدين إلى الدور قبل النهائي كلهم أبطال فالرد كالآتي واحد من هؤلاء الأربعة سيكون بالتأكيد هو بطل كاس الأمم الأوروبية يورو ٢٠١٢ ولن تجد منتخباً خامساً بينهم!.

من الطبيعي أن يكون النجم الدولي السابق الذي نلقبه بالصاروخ الكابتن حسن زليخ قد فاز بالتخصص الحواري ولأنه من خبراء الكرة من الصعب إلاّ أن تتفق معه على كثير من الأشياء التي طرحها في يورو ٢٠١٢.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة