الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٢ - الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


إسبانيا تعيش فرحة استثنائية بفوزها التاريخي على فرنسا





مدريد - د ب أ: حالة من السعادة والرضا فرضت نفسها على الأجواء الإسبانية يوم أمس في أعقاب فوز الماتادور على الديوك الفرنسية وصعوده إلى المربع الذهبي ليورو ٢٠١٢. وهذا هو الفوز الأول على الإطلاق على فرنسا في مسابقة رسمية في المحاولة السابعة، ليعبر الفريق إلى المربع الذهبي في مواجهة البرتغال ليقطع الفريق خطوة كبيرة نحو الحفاظ على اللقب القاري.

وكتبت صحيفة «ماركا» تحت عنوان: «نهاية اللعنة الفرنسية»، مضيفة: «إنهم بالكاد تحصلوا على الكرة»، بسبب طريقة لعب المنتخب الإسباني التي منحته نسبة استحواذ بلغت ٦٠ بالمائة. وكان تشابي ألونسو نجم وسط ريال مدريد هو نجم المباراة الأول بعدما سجل هدفي الفوز للمنتخب الإسباني في مباراته الدولية رقم مائة مع لا روخا. وأشارت صحيفة «سبورت» الكاتالونية: «تشابي ألونسو قاد إسبانيا الى المربع الذهبي».

ودائماً ما يطغى الحديث عن تشافي واندريس انييستا على الحديث عن ألونسو، ولكنه نال إشادة الجميع يوم أمس بعدما قدم أفضل عرض له خلال مسيرته مع الماتادور. ونال بعض اللاعبين الآخرين إشادة خاصة، مثل الظهير الأيسر خوردي ألبا، الذي صنع الهدف الأول، وكذلك البديل بيدرو، الذي حصل على ضربة الجزاء التي سجل منها ألونسو الهدف الثاني. وكانت وسائل الإعلام الإسبانية تتوقع مهمة أكثر صعوبة وفوجئت بسلبية الديوك الفرنسية التي حققت تسديدة واحدة على المرمى الإسباني طوال المباراة. وتلقى المدرب الفرنسي لوران بلان انتقادات لاذعة بسبب التشكيل الدفاعي الذي دفع به، وعكس خوفه من المنتخب الإسباني وفقاً لوسائل الإعلام الإسبانية.

وبحسب صحيفة «آس» فإن: «المنتخب الإسباني فريق يثير الرعب وهذا ما أثار الحذر لدى بلان.. إسبانيا أثارت حالة من الذعر لدى الخصم وأجبرته على الوقوع في الأخطاء». ووفقاً لمحطة «كادينا سير» الإذاعية فإن: «إسبانيا لم تحتج إلى اللعب بشكل جيد حقاً لأن فرنسا كانت في منتهى البشاعة.. كان كافياً الاحتفاظ بنسبة الاستحواذ ومواصلة السيطرة». وتم اعتبار قرار المدرب فيسنتي دل بوسكي عدم اللعب بمهاجم صريح، مع تقدم سيسك فابريجاس من خط الوسط إلى الهجوم، أنه ناجح تماماً.

ولم يدفع دل بوسكي بمهاجم صريح في المباراة الأولى أمام إيطاليا ولكنه اعتمد على فرناندو توريس في خط الهجوم أمام ايرلندا وكرواتيا. وتابع أكثر من ١٧ مليون إسباني المباراة، في رقم قياسي للمباريات الإسبانية بيورو ٢٠١٢، حيث حظيت إسبانيا بنسبة ٧٠ بالمائة من معدل المشاهدة. وشاهد الكثير من الشباب المباراة في حفلات ضخمة في الهواء الطلق انتهت بالعديد من الإصابات والاعتقالات.

وسادت حالة من التفاؤل المعسكر الإسباني بشأن إمكانية فوز الفريق بلقب يورو ٢٠١٢، ليصبح أول منتخب وطني على الإطلاق ينجح في الفوز بثلاثة ألقاب كبرى على التوالي، بعد فوز الماتادور بلقب يورو ٢٠٠٨ وكأس العالم ٢٠١٠. وأظهر استطلاع للرأي لصحيفة موندو ديبورتيفو أن ٨٣ بالمائة من القراء يعتقدون أن المنتخب الإسباني قادر على هزيمة البرتغال، بعد أن فاز عليه بهدف نظيف في دور الستة عشر لمونديال ٢٠١٠. ولكن ماركا حذرت قراءها بضرورة توخي الحذر وخاصة أن المنتخب البرتغالي يضم بين أركانه الأسطورة كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة