الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٢ - الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


ريال مدريد الفائز الأكبر في دور الثمانية ليورو ٢٠١٢





وارسو - د ب أ: رغم هيمنة الدوري الإنجليزي لكرة القدم على المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو ٢٠١٢) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا، كان فريق ريال مدريد الإسباني هو الرابح الأكبر في دور الثمانية للبطولة. ومن بين سبعة أهداف شهدتها المباريات الثلاث الأولى في دور الثمانية، كان للاعبي ريال مدريد أربعة أهداف في هذا المهرجان الكروي الرائع.

وسجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدف الفوز ١ -صفر للمنتخب البرتغالي على نظيره التشيكي الخميس الماضي ثم سجل زميله في ريال مدريد لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة الهدف الثاني لمنتخب بلاده ليفتح له الطريق إلى الفوز الكبير ٤-٢ على نظيره اليوناني الجمعة الأول. ولعب خضيرة بمستواه البارز في هذه المباراة دورا كبيرا في الفوز على اليونان وإن ذهبت جائزة أفضل لاعب في المباراة إلى مسعود أوزيل زميله في ريال مدريد والمنتخب الألماني.

وسجل تشابي ألونسو نجم ريال مدريد هدفين للمنتخب الإسباني وقاده إلى الفوز ٢- صفر أمس الأول على نظيره الفرنسي. وتحدث المدرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم بالفعل إلى المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد ليشكره على التطور الملحوظ في مستوى كل من خضيرة وأوزيل (٢٣ عاما) في عامين قضاهما اللاعبان في النادي الملكي. وترك خضيرة، المولود لأب تونسي وأم ألمانية، ومسعود أوزيل المولود بمدينة جيلسنكيرشن الألمانية لوالدين تركيين بصمتهما مجددا مع المنتخب الألماني بعدما كشف كل منهما عن وجوده بقوة على الساحة الدولية من خلال بطولة كأس العالم عام ٢٠١٠ بجنوب إفريقيا.

ولعب خضيرة لمنتخبات الناشئين والشباب بألمانيا بداية من منتخب الناشئين (تحت ١٦ عاما) وكان قائدا لمنتخب الشباب (تحت ٢١ عاما) الفائز ببطولة الأمم الأوروبية للشباب في عام ٢٠٠٩ والذي ضم أوزيل أيضا، وشكل خضيرة (٢٥ عاما) ثنائيا رائعا مع باستيان شفاينشتيجر في وسط الملعب. ورغم ذلك، يبدو أن شفاينشتيجر ما زال يعاني من الإصابة في الكاحل ليضاعف من قيمة تواجد خضيرة في وسط الملعب. ولا يرى خضيرة أنه مجرد لاعب خط وسط مدافع وهو ما ظهر واضحا من خلال توقيت انطلاقته إلى داخل منطقة جزاء اليونان ليقابل الكرة العرضية القادمة من ناحية اليمين بقذيفة مدوية إلى داخل الشباك بعد ست دقائق من هدف التعادل اليوناني ١-١. وأسهم خضيرة بشكل فعال في فوز المنتخب الألماني ٤-٢ بمدينة جدانسك أمس الأول.

وأشاد لوف بمستوى خضيرة كلاعب نشيط يلعب كقائد في وسط الملعب ويتحرك في كل مكان داخل المستطيل الأخضر وأينما يحتاج إليه الفريق بالضبط. وقال لوف: «أصبح شخصية فعلية في الأشهر القليلة الأخيرة. في عام ٢٠١٠، لعب خضيرة دورا مهما أيضا ولكنه الآن لاعب خط وسط يترك مركزه بشكل منتظم ليتقدم إلى الأمام في خط الهجوم ويشكل ضغطا على المنافس. إنه يظهر في داخل منطقة الجزاء ولكنه يرتد أيضا للدفاع».

وأضاف: «من الصعب أن تستخلص منه الكرة. لديه قدرات قيادية جيدة وتواجد جيد في الكرات العالية، إنه يلعب دورا جيدا لخدمة اللاعبين المحيطين به أيضا». وورث خضيرة دور مايكل بالاك، القائد السابق للمنتخب الألماني، في وسط الملعب، وظهر الانسجام بين الثنائي خضيرة وشفاينشتيجر في خط وسط المنتخب الألماني في كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب إفريقيا بعدما أسفرت الإصابة عن ابتعاد بالاك عن قائمة الفريق في البطولة، علما بأنه ابتعد بعدها عن صفوف المنتخب الألماني (المانشافت) تماما. وتعاقد مورينيو وريال مدريد مع اللاعبين خضيرة (من شتوتجارت الألماني) وأوزيل (من فيردر بريمن الألماني) بعد العروض الرائعة التي قدمها اللاعبان في المونديال.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة