مدريد ـ (د ب أ): تقدمت إسبانيا رسميا اليوم الاثنين بطلب للحصول على مساعدة من منطقة اليورو لبنوكها المتعثرة من دون أن تحدد مبلغا محددا، بينما عززت مخاوف أسواق المال الضغوط عليها في ظل عدم الوضوح.

وارتفع العائد على السندات الإسبانية العشرية من ٦.٣٦% إلى ٦.٥٢%. وقفز الفارق بين عائدي السندات الإسبانية والألمانية فوق حاجز الـ ٥٠٠ نقطة أساس. وتراجع مؤشر إيبكس ٣٥ لبورصة مدريد بنسبة ٢.٥% ظهر يوم أمس.

وربط محللون بين تطورات السوق بانعدام التفاصيل عن حزمة الإنقاذ فضلا عن حالة الشك العامة للأسواق الأوروبية بشأن نتائج قمة الاتحاد الأرووبي التي تهدف الى استعادة الثقة في اليورو والمقرر انعقادها يوم الخميس القادم.

وتقدم بالطلب وزير الاقتصاد الإسباني لويس دي جويندوس في خطاب إلى رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر.

ولم تتضح قيمة حزمة الإنقاذ، فيما تتعهد منطقة اليورو بتقديم ما يصل إلى ١٠٠ مليار يورو (١٢٥ مليار دولار) للبنوك الإسبانية. وقدر تقرير لمدققين مستقلين بتكليف من الحكومة قيمة المساعدة عند حوالي ٦٢ مليار يورو.

وستتضح احتياجات البنوك بشكل أكبر بمجرد تقديم المزيد من المدققين الحسابيين نتائج مفصلة يتوقع صدورها في منتصف سبتمبر.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجالو في بروكسل إن الأولوية بالنسبة الى الحكومة هو التفاوض على سعر فائدة منخفض وأطول فترة سداد ممكنة للقرض.

وتأمل إسبانيا أن يبدد التدفق المباشر للمساعدة وتدني سعر الفائدة وفترة سداد طويلة مخاوف السوق بشأن تزايد ديونها.

ويتعلق الأمر المهم الآخر بما إذا كانت ستأتي الأموال من صندوق تسهيل الاستقرار المالي الأوروبي وهو صندوق الإنقاذ الحالي أو بديله آلية الاستقرار الأوروبي.

وشدد طلب المساعدة على التزام إسبانيا بوضع سياسات تقشف وتقليص عجز الميزانية الذي تتعهد مدريد بتقليصه إلى ٥,٣% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام مقارنة بـ ٨.٩% في العام الماضي.