احذروا من هذا الأسلوب السياسي
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢
محمد المحميد
من الأساليب السياسية والإعلامية المكشوفة التي تستخدمها المعارضة الطائفية في البلاد، ولن نقول الصفوية ولا بعض الشخصيات الخائنة منها، حتى لا يزعل علينا السفير الأمريكي، هي أن تقوم بالترويج والتسويق عبر تصريحاتها ومواقعها الإعلامية أنها قريبة من شخصية عامة ذات مكانة وطنية رفيعة، لها مكانة كبيرة في نفوس المواطنين، فيما المعارضة الطائفية تؤمن بأنها لا تحب تلك الشخصية ولا تتمنى لها الخير، ولكنها تسعى للترويج لذلك من أجل أن تولد بعض شعور الاستغراب والاستفهام وصولا لبعض الكراهية من الشعب المخلص لتلك الشخصية الوطنية، لتقول لهم أن هذه الشخصية تقف في صفنا ومعنا، وبالتالي تفقد تلك الشخصية رصيدها لدى الشعب المخلص، رغم أن الحقيقة غير ذلك إطلاقا.
خذ مثلا.. أحد الشخصيات المعارضة ممن هرول إلى المنصب والمغنم وترك صفوف جماعته ذات يوم، ثم انكشفت ألاعيبه وطائفيته، يروج لنفسه اليوم عبر المواقع الالكترونية بعدما طرد من منصبه وجرد من مسئولياته، وأخذ يبحث له عن مسئولية جديدة في خضم الأحداث، لا يخجل اليوم بأن يدعي كذبا وزورا وبهتانا أنه قريب من شخصية وطنية رفيعة، وقد قال له كذا وأشار عليه بكذا، ولا يتورع في تزييف الحقائق والوقائع، ويتلصص لالتقاط الصور الفوتغرافية من أجل أن يؤكد خزعبلاته، فيما الجميع يعلم أن تلك الشخصية الرفيعة جدا ليس لها أي علاقة بكل ما يروجه ذلك الشخص وأن كلامه مجرد أكاذيب وأحلام سياسي مراهق، يعيش في عالمه الخاص.
كل ذلك من أجل أن يزيد من استغراب الشعب المخلص مما يروج له ذلك الشخص السيئ ضد الشخصية الوطنية الرفيعة، ومثل تلك الألاعيب والمراهقات لن تمس قيد أنمله من حب الناس للشخصية الرفيعة ومعرفتها بحقائق الأمور، ومعرفتها كذلك بأن تلك الشخصية الرفيعة تعلم علم اليقين مثل تلك الأساليب المكشوفة.
هذا الأسلوب يمارسه النظام الإيراني تحديدا، وقد حاول أن يقوم بذات الأسلوب مع الرئيس المصري الجديد محمد مرسي من جماعة الأخوان المسلمين، حينما بثت الوسائل الإعلامية الإيرانية خبرا مفاده بأن الرئيس المصري الجديد يرى بأن العلاقة مع إيران هي الأساس والأولى من العلاقات العربية والإسلامية، وكل ذلك من أجل أن يخلق شعور الكراهية والغبن لدى الشعوب الخليجية والعربية الساخطة على النظام الإيراني لأن يكره الناس الرئيس المصري وجماعة الإخوان، ويخوفهم من التحالف القادم، رغم أن ذلك الخبر غير صحيح على الإطلاق، وقد فطن الرئيس المصري لذلك ونشر تكذيبا للخبر المنشور، وقطع دابر الفتنة التي تريد إيران أن تشعلها في نفوس العرب والخليجيين، وكانت لعبة مكشوفة سرعان ما تهاوت.
ذات الأسلوب السياسي والإعلامي حاولت المعارضة الطائفية أن تستخدمه في تشويه العلاقات البحرينية مع دول الخليج العربي والشخصيات الخليجية، بل أنهم لا يتوانون في الترويج لأي موقف أو كلمة أو مقال أو بيان يأتي في سياق الحديث عن البحرين من أجل أن يقولوا أن الشخصية الخليجية معنا أو أن الكاتب أو السياسي الفلاني يناصرنا كي يكره الشعب المخلص تلك الشخصية وتتوتر العلاقات مع بعض دول الخليج العربي ذات المصير المشترك.
إن محبة وتقدير الشعب البحريني المخلص للشخصيات الوطنية الرفيعة، وللقيادات الخليجية الرشيدة، ولكل صاحب موقف عروبي إسلامي مع مملكة البحرين وشعبها لن تمس ولن تقدر بأن تجعلنا نفكر في كراهية أي شخصية لها تقديرها واحترامها.. فاحذروا جميعا من تلك الأساليب السياسية والإعلامية للمعارضة الطائفية.
.
مقالات أخرى...
- عن الحوار القادم.. وقضايا مهمة أخرى - (24 يونيو 2012)
- خدعوكم فقالوا: التجربة الإيرلندية..!! - (23 يونيو 2012)
- عاجل لمن يهمه الأمر - (22 يونيو 2012)
- أوقفوا «العبث» في غرفة التجارة - (21 يونيو 2012)
- خليفة بن سلمان.. حفظه الله - (19 يونيو 2012)
- وصية «الأمير نايف» للبحرين - (18 يونيو 2012)
- البحرين والقارة الإفريقية - (17 يونيو 2012)
- نتائج «الثانوية» و«الإعدادية».. هناك أسئلة - (16 يوليو 2012)
- يوميات صحفي في «كوفي شوب» - (15 يونيو 2012)